منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

منتدى درة الغواص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للكتاب الإسلامي وعلوم اللغة العربية والشرعية


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

العصر العباسى الأول+خلافة المهدى ( 158- 169هـ/ 775- 786م)

حبيبة الرحمن
حبيبة الرحمن
كبار الأحبة
كبار الأحبة

تاريخ التسجيل : 13/10/2011
عدد المساهمات : 575
العمر : 55
دعاءالعصر العباسى الأول+خلافة المهدى ( 158- 169هـ/ 775- 786م) Uo_ouo10

العصر العباسى الأول+خلافة المهدى ( 158- 169هـ/ 775- 786م) Empty العصر العباسى الأول+خلافة المهدى ( 158- 169هـ/ 775- 786م)

مُساهمة من طرف حبيبة الرحمن الخميس 13 أكتوبر 2011, 3:54 pm

خلافة المهدى
( 158- 169هـ/ 775- 786م)

ويأتى محمد المهدى بعد أبيه
بعد أن بايعه الناس بالخلافة، لقد كان المهدى وليّا للعهد فى خلافة والده
المنصور، وكثيرًا ما كان يتلقى توجيهاته ونصائحه وإرشاداته، وما زالت كلمات
أبيه ترن فى أذنه:
"إن الخليفة لا يصلحه إلا التقوى، والسلطان لا
يصلحه إلا الطاعة، والرعية لا يصلحها إلا العدل، وأولى الناس بالعفو أقدرهم
على العقوبة، وأنقص الناس عقلا من ظلم من هو دونه. يابنى، استدم النعمة
بالشكر، والقدرة بالعفو، والطاعة بالتأليف، والنصر بالتواضع والرحمة للناس،
ولا تنس نصيبك من الدنيا، ونصيبك من رحمة الله".

استكمال الإصلاحات:

وسار المهدى على نهج أبيه المنصور فى القيام بالإصلاحات الداخلية، وتأمين الحدود، وعمارة المساجد، وعلى رأسها المسجد الحرام.
ولم
يفته أن يأمر بحفر نهر بالبصرة يحيى به الأرض الموات، ويسهم فى توفير
القوت، ولقد أحسن إلى العلويين وإلى غيرهم ممن لهم أهداف سياسية، فأطلق
سراح من كان منهم فى السجون سنة 159هـ/ 776م، وكان لهذا أثره فى الاستقرار
والهدوء فلم يخرج عليه أحد من العلويين!
ولقد أتيح له أن يقضى على ثلاث ثورات، قام بها أفراد انضم إليهم كثير من الخوارج، اثنتين فى خراسان والثالثة "بقنسرين" من أرض الشام.
وراح
يواصل تأمين طرق التجارة إلى الهند، وانطلقت فى خلافته الجيوش الإسلامية
الفاتحة فى اتجاه الروم؛ ففى سنة 165هـ/ 782م بلغت جيوشه بقيادة ابنه
"هارون الرشيد" خليج "القسطنطينية"، وجرت الرسل والسفراء بينه وبين
الإمبراطورة الرومانية "إيرين" فى طلب الصلح فى مقابل فدية تقدم للدولة
الإسلامية سنويّا مقدارها سبعون ألف دينار، واشترط الرشيد على ملكة الروم
تعيين أدلاء له، وإقامة الأسواق فى طريق عودته، وكانت مدة الهدنة ثلاث
سنين.

تأمين الحدود:

كما أرسل عام 167هـ ولى عهده الهادى إلى "جرجان"
فى جيش كثيف لم يُرَ مثله. إن الجيش الإسلامى فى عهد المهدى كان له وجوده
على حدود الروم، حتى لقد قام أمير البر الشامى بغزوتين بحريتين فى اتجاه
الروم سنة 160هـ/ 777م، و161هـ/ 778م، ولقد قضى على الإلحاد والزندقة فى
عهده..، لم تأخذه فى ذلك لومة لائم، ومن شابه أباه فما ظلم.

ورع المهدى:

وحدث
فى خلافته أن أصاب الناس ريح شديدة ظنوا معها قيام الساعة، وأخذ القواد فى
البحث عن المهدى فوجدوه واضعًا خده على الأرض وهو يقول: "اللهم احفظ
محمدًا فى أمته !اللهم لا تشمت بنا أعداءنا من الأمم ! اللهم إن كنتَ أخذتَ
هذا العالم بذنبى فهذه ناصيتى بين يديك! ".
واستمر المهدى فى دعائه وتضرعه حتى انكشفت الريح، وعاد الأمر إلى وضعه الصحيح.
وتتبع المهدى الزنادقة والملحدين أعداء الدين، وأمر بتصنيف كتب الجدل للرد عليهم.

أمن وعطاء:

وأشاع
عهدًا من السلام بينه وبين العلويين، ولقد سار بالخلافة على الخطة التى
وضعها له أبوه، ينظر فى الدقائق من الأمور، ويُظْهِر أبَّهة الوزراء. وكان
المهدى أول من جلس للمظالم من بنى العباس، يقيم العدل بين المتظالمين، ومشى
على أثره من بعده الهادى والرشيد والمأمون، وكان "المهتدى" آخر من جلس
للنظر فيها، وبسط "المهدى" يده فى العطاء، فأذهب جميع ما خلفه المنصور،
وأجرى المهدى الأرزاق على المجذومين وأهل السجون فى جميع الآفاق، وأمر
بإقامة البريد بين مكة والمدينة واليمن وبغداد ببغال وإبل، وقد وجد البريد
من عهد عمر بن الخطاب، والذى فعله المهدى مزيد من التنظيم له، قال رجل
للمهدى: عندى لك نصيحة يا أمير المؤمنين. فقال: لمن نصيحتك هذه ؟ لنا أم
لعامة المسلمين أم لنفسك؟
قال: لك يا أمير المؤمنين. قال: ليس الساعى
بأعظم عورة، ولا أقبح حالا ممن قَبِل سعايته، ولا تخلو من أن تكون حاسد
نعمة، فلا نشفى غيظك، أو عدوّا فلا نعاقب لك عدوك. ثم أقبل على الناس فقال:
لا ينصح لنا ناصح إلا بما فيه رضا لله، وللمسلمين صلاح. وما تكاد سنة
169هـ/ 786م تقبل حتى توفى المهدى -رحمه الله -رحمة واسعة. وتولى الخلافة
من بعده الخليفة موسى الهادى.



العصر العباسى الأول+خلافة المهدى ( 158- 169هـ/ 775- 786م) 364988687  العصر العباسى الأول+خلافة المهدى ( 158- 169هـ/ 775- 786م) 3112022095  العصر العباسى الأول+خلافة المهدى ( 158- 169هـ/ 775- 786م) 364988687
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024, 10:49 pm