تفسير قوله تعالى( يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار) بشمولية
حقيقة الله سبحانه لاول مرة تقراءها
هذا الموضوع لاهميته عن الله سبحانه قمت بتجميع الايات فيه ليتسنى لكم
سهولة استيعاب كل حال فيه وفهمه لغويا
وباسلوب البحث والعلم
ففي قوله تعالى
يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار
هذه الاية تبين حقيقة ان الله
سبحانه ضياء بالاضافه الى نوره ومعناها ان
ضياء الله واحد ولا يستمد ضيائه من ضياء اخر كحال النور لذا قال سبحانه
ولو لم تمسسه نار لان النور يستمد اشراقته من الضياء كحال نور القمر يستمد اشراقته من ضياء
الشمس فجاء ت الاية بالنفي بخصوص ضياء
الله ان يكون معه ضياء اخر كحال النور
وجاءت قصة موسى تبين حال الضياء بخصوص الجبل وتساويه مع الارض لما تجلى
الله للجبل (لا تدركه الابصار ) وحال النور
بقوله اني انست نارا وقوله وجوه
يومئذ ناضره الى ربها ناظره
(نطر لنوره وليس ابصار لضيائه )
والايه { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ
طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ }
(سورة إِبراهيم 24)
الكلمة الطيبة لا إله إلا الله ، والشجرة الطيبة المؤمن من هذا الحال سوف نفهم معنى
الايه في قوله تعالى { يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ } (سورة النور 35)
يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زيتونة = الضياء الالهي لا اله الا هو وحده لا شريك له
لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ = يعبر بالشروق بداية كل حال والغروب نهاية الحال
لاشرقية = اي الله سبحانه ازلي الذي لا بداية له وليس قبله شىء
ولا غَرْبِيَّة= اي الله سبحانه الابدي الذي لا نهاية له
فيكون تفسير سورة الاخلاص
قل هو الله احد= شجرة مباركة = الله لا اله الا هو تبارك اسمه ذو الجلال والاكرام
الله الصمد = يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار(ضياءه) = زيتونة = الله الدائم
الذي لا يلحقه زوال ولا يفنى
لم يلد = لَا شَرْقِيَّةٍ= الازلي الذي لا بداية له وليس قبله شىء
ولم يولد =وَلَا غَرْبِيَّةٍ= الابدي الذي لا نهاية له هو وحده
ولم يكن له كفوا احد = ليس كمثله شىء
والاية بقوله تعالى نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ
الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
(سورة النور 35)
نُورٌ عَلَى نُور
نوره= في عالم الامر = وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا (سورة الزمر 69) حين البعث بنور الله
نوره =في عالم الخلق={ اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } (سورة النور)= وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَه
وَفِي الْأَرْضِ إِلَه وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ(الزخرف) = إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ
(سورة آل عمران 190)
فدلائل نور الله في عالم الخلق ايات خلقها
والمصباح ضياء الله سبحانه والزجاجة والكوكب الدري وصف
لحال هذا الضياء ونراه باعينا اليوم في عصرنا
هذا صورة مصغره من المصابيح المتناوله في ايدينا والكوكب الدري
كحال الشمس على سبيل المثال لا الحصر
واما المشكاة وصف للحجاب الذي جاء في قوله تعالى
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ (حِجَابٍ)
{ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ }
(سورة هود 107)
بقائهم مرهون بمشيئة الله بعد رفع الحجاب
اما لاهل الجنة فخلودهم بعده بطور جديد جسد الطاقه بعد انتقال طاقة ماء العرش
{ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } (سورة الأنبياء 30)
لهم عطاء غير مجذوذ اي ما في انقطاع كحال الانقطاع بالدنيا لحظة الموت التغير لحظي
في قوله تعالى
وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
(سورة هود 108)
ودخول الرسول الخاتم المقام المحمود بعد رفع الحجاب
{ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا } (سورة الإسراء 79)
فما بعد الحجاب الله سبحانه مقامه المحمود
فالاية{ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } (سورة الأنبياء 30)
المقصود به طاقة ماء العرش
بعد نقلها لرفع الحجاب ليبقى كل شىء حي
الملائكه والجن والبشر وبقيت المخلوقات من مدلول كلمة جعل
من الماء اي بعد خلق كل شىء ولم يقل الله خلق والجعل ياتي بعد الخلق
اما مدلول الخلق من الماء تجدوه بقوله تعالى
{ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ } (سورة المرسلات 20)
والطور الاخير بعد رفع الحجاب سوف تظهر النفس مع الجسد بتطابقهما كطاقة
اي كيف تحتفظ اجسامنا في الطور الاخير
ككتله وفق برمجية الروح والحال الاخر اكتساب اجسادنا برمجية ماء الحجاب كطاقه
(الجمع بين الطاقة والكتله والانتقال ما بين الحالين ) والذي يبين حال هذا الانتقال
قوله تعالى قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ
إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّاعِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ
أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
اي نقل عرش بلقيس من اليمن الى فلسطين وفق قوانين الطاقه والكتله
هذا القياس خذوه وطبقوه على الطور الاخير وعلى ما توصلنا
به من علوم ومكتشفات بدائيه في يومنا هذا
واصلي واسلم على النور المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين
محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي (التفسير لغويا وعلميا )
معلومه مهمه
في قوله تعالى
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا }
(سورة الإسراء 79)
السؤال في هذه الايه لماذا قال ربنا لرسولنا الخاتم
عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا
فكلمة عسى بمعنى ان يرجوا له بالبعث الثاني بدون انقطاع وليس كحال
الانقطاع في الدنيا بالموت ثم البعث الاول
ان يدخول رسولنا الخاتم من بعد فترة في الجنة الله اعلم بها المقام
المحمود وعبوره الحجاب(طاقة ماء العرش)
والتزود من تلك الطاقه لتحمل ضياء الله اما الترجي لرسولنا الخاتم بكلمة عسى هو
بسبب تنافس البشريه والجن من بعد الخلود في الجنة للوصول الى المقام المحمود فلو الحجاب
مرفوع لا يصبح مقام محمود لان الضياء سوف يعم كل الخلائق وينالوا قسطهم بالتشريف بمكانة
المقام المحمود اذن الحجاب باقي بدخول رسولنا الخاتم
وعبور الحجاب وكذلك من ياذن له الله بعبور الحجاب
من بعد تزود بطاقة ماء العرش ورؤية الله سبحانه كحال انتقال عرش بلقيس من اليمن الى فلسطين
بالتحول من كتله الى طاقه ثم كتله قبل ان يرتد طرفك
هذا القياس طبقوه مع الوصول لله سبحانه
فدخولنا الحجاب والتزود بطاقةماء العرش التحول من الكتله الى طاقه
وخروجنا من الحجاب التحول من الطاقه والرجوع الى كتله
والرجوع للجنة سوف يرى اهل الجنة الراجعين ممن نالوا تلك المكانه
ان يكون ضياء وجوههم اكبر بكثير من اهل الجنة
اما الملائكه فيفعلون ما يؤمرون وياخذون العلم مباشرة
من الله فهم دائما ما يقولوا ربنا لا علم لنا الا ما علمتنا
يعني في هذه الفترة الحجاب (ماء العرش) وكان عرشه على الماء
بوجود الحجاب لكي ينال اهل الجنة تلك المكانه يقومون بالعمل الدؤوب للوصول
لتلك الدرجه علما ان درجات اهل الجنة متفاوته
قسم لمن خاف مقام ربه جنتان ومن دونهما جنتان فيحصل كالاتي
وبقوله تعالى
ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون
ليس المقصود الاكل والشرب والجنس فطبيعة البشر وتجدد الحياة وديمومتها يجدونها في العمل فاكهون اي تلذذ النفس به و الامم في الجنة من بداية ادم الى اخر امة منهم هو التزود بالعلم فمن غير المعقول لو جئنا الى البشر في اول خليقة في الدنيا وعلى افكارهم البسيطه ان يبقى حالهم على قدر هذا الفهم في الجنة ياكل ويشرب ولا يفهم كلمة مما وصلت اليه الامم في اخر الزمان فلا يكون معنى لوجوده في الارض ولا في الجنة هذا معنى ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون اي عمل مستمر يعطي معنى راقي للحياة الابدية وحين وصول البشريه لمراحل متقدمه في العلم سوف يرفع الحجاب ونرى الله سبحانه بضياء وليس نوره في حال بعثنا الاول من بعد التزود بطاقة ماء العرش اي الحجاب فمادته الماء وكان عرشه على الماء اي الذي يتحمل ضياء الله فتكتسب اجسادنا على الطور
الجديد عطاء غير مجذوذ طاقة هذا الماء لنرى الله بضيائه
ولا يحصل لنا ما حصل للجبل عندما اراد موسى رؤية خالقنا العظيم
فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ
وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ
وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
(سورة هود)
{ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ } (سورة الأنبياء 30) جعل وليس خلق
بحال حياتنا في الدنيا وحال تزود بطاقة ماء العرش لرؤية
خالقنا العظيم الى ان ياذن الله سبحانه برفع الحجاب
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
الأربعاء 20 نوفمبر 2024, 12:41 pm من طرف عادل محمد عبده
» روضة الأنوار في سيرة النبي المختار كتاب الكتروني رائع
الأحد 03 نوفمبر 2024, 8:56 pm من طرف عادل محمد عبده
» خلاصة الجامع في أحكام صفة الصلاة كتاب الكتروني رائع
السبت 12 أكتوبر 2024, 9:44 pm من طرف عادل محمد عبده
» تلبيس إبليس كتاب الكتروني رائع
الجمعة 20 سبتمبر 2024, 7:56 pm من طرف عادل محمد عبده
» التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها كتاب الكتروني رائع
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 10:37 pm من طرف عادل محمد عبده
» الموسوعة العربية العالمية
السبت 17 أغسطس 2024, 12:09 pm من طرف mostafaa
» شكرا
السبت 17 أغسطس 2024, 12:07 pm من طرف mostafaa
» تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال كتاب الكتروني رائع
الأربعاء 14 أغسطس 2024, 7:09 pm من طرف عادل محمد عبده
» موسوعة الفقه الإسلامي 5 كتاب الكتروني رائع
الجمعة 26 يوليو 2024, 5:40 pm من طرف عادل محمد عبده
» موسوعة الفقه الإسلامي 4 كتاب الكتروني رائع
الخميس 11 يوليو 2024, 5:18 pm من طرف عادل محمد عبده