ترجمة الإمام القشيري
محمد بن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة القشيري القوصي ، أبو الفتح تقي الدين ، ابن دقيق العيد
مولده و نشأته ولد يوم السبت الخامس عشر من شعبان سنة خمس و عشرين و ستمائة ، في البحر الأحمر عند ساحل ينبع ، حيث كان والده مجد الدين القشيري القوصي متوجهاً إلى الحج . نشأ في صمت و انشغال بالعلم .
ذكر الأدفوي في الطالع السعيد : ((حكت زوجة أبيه ، بنت التيفاشي ، قالت : بنى عليّ والده ، و الشيخ تقي الدين ابن عشر سنين ، فرأيته و معه هاون و هو يغسله مرات زمناً طويلاً ، فقلت لأبيه : ماهذا الصغير يفعل ؟ فقتل له : يا محمد أي شئ تعمل ؟ فقال : أريد أن أركّب حبراً ، و أنا أغسل هذا الهاون)) .
حفظ القرآن ، و سمع الحديث من والده الشيخ مجد الدين القشيري ، و أبي الحسن بن هبة الله الشافعي ، و الحافظ المنذري ، و أبي الحسن النعال البغدادي ، و أبي العباس بن نعمة المقدسي ، و قاضي القضاة أبي الفضل يحيى بن محمد القرشي ، و أبي المعالي أحمد بن المطهر ، و الحافظ أبي الحسين العطار و خلائق غيرهم .
و أخذ مذهبي مالك و الشافعي ، و أخذ العربية على ابن أبي الفضل المرسي .
تلاميذه تتلمذ عليه خلق كثير ، على رأسهم قاضي القضاة شمس الدين ابن جميل التونسي ، و قاضي القضاة شمس الدين بن حيدرة ، و العلامة أثير الدين أبو حيان الغرناطي ، و علاءا لدين القونوي ، و شمس الدين بن عدلان ، و فتح الدين اليعمري ، شرف الدين الإخميمي . و غيرهم الكثير .
و قد درّس بالمدرسة الفاضلية ، و المدرسة المجاورة لضريح الشافعي ، و المدرسة الكاملية ، و الصالحية ، و درس بدار الحديث بقوص .
مؤلفاته من أشهر مؤلفاته : الإلمام الجامع أحاديث الأحكام ، في عشرين مجلداً ، و هو من أعظم ما صُنف في مجاله . شرح كتاب التبريزي في الفقه . شرح مقدمة المطرزي في أصول الفقه . الإقتراح في علوم الإصطلاح .
اقتناص السوانح . شرح مختصر ابن الحاجب . ديوان شعر . و قد كان ذا عزيمة عظيمة في التأليف .
ذكر الأدفوي في الطالع : (( أخبرنا قاضي القضاة نجم الدين أحمد القمولي ، أنه أعطاه دراهم و أمره أن يشتري بها ورقاً و يجلده أبيض ، قال : فاشتريت خمسة و عشرين كراساً ، و جلدتها و أحضرتها إليه ، و صنف تصنيفاً و قال إنه لا يظهر في حياته )) .
قالوا عنه قال ابن سيد الناس : ((لم أر مثله في من رأيت ، و لا حملت عن أجل منه فيمن رأيت و رويت ، و كان للعلوم جامعاً ، و في فنونها بارعا مقدماً في معرفة علل الحديث على أقرانه ، منفرداً بهذا الفنن النفيس في زمانه ))
و قال الأدفوي : (( التقي ذاتاً و نعتا ، و السالك الطريق التي لا عوج فيها و لا أمتا ، و المحرز من صفات الفضل فنوناً مختلفة و أنواعاً شتى ، و المتحلي بالحالتين الحسنيين صمتا و سمتا ، إن عرضت الشبهات أذهب جوهر ذهنه ما عرض ، أو اعترضت المشكلات أصاب شاكلتها بسهم فهمه فأصاب الغرض )) .
من عزة نفسه لما عزل نفسه من القضاء ، ثم طُلب ليولى ، قام له السلطان المنصور لاجين لما أقبل ، فأبطأ المشي ، فجعلوا يقولون له : السلطان واقف ، فيقول : أديني أمشي ، و جلس معه على الجوخ حتى لا يجلس دونه ، و قبل السلطانُ يده فقال له : تنتفع بهذا .
من نظمه
قد جرحتنا يد أيامنا .:. و ليس غير الله من آسي
فلا تُرجّ الخلق في حاجة .:. ليسوا بأهل لسوى الياس
ولا تزد شكوى إليهم فلا.:. معنى لشكواك إلى قاسي
فإن تخالط منهمُ معشراً .:. هويت في الدين على الراس
يأكل بعضٌ لحم بعض و لا .:. يحسب في الغيبة من باس
لا ورعٌ في الدين يحميهمُ .:. عنها و لا حشمة جلاس
لا يعدم الآتي إلى بابهم .:. من ذلة الكلب سوى الخاسي
فاهرب من الناس إلى ربهم.:. لا خير في الخلطة بالناس
و له :
يهيم قلبي طرباً عندما .:. أستلمح البرق الحجازيا
و يستخف الوجد قلبي وقد .:. أصبح لي حسن الحجى زيا
يا هل أقضّي حاجتى من مِنى .:. و أنحر البزل المهاريا
و أرتوي من زمزمٍ فهو لي .:. ألذ من ريق المها ريا .
وفاته توفي يوم الجمعة حادي عشر صفر سنة 702 هـ ، و دفن السبت بسفح المقطم شرق القاهرة ، و كان يوماً مشهوداً
محمد بن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة القشيري القوصي ، أبو الفتح تقي الدين ، ابن دقيق العيد
مولده و نشأته ولد يوم السبت الخامس عشر من شعبان سنة خمس و عشرين و ستمائة ، في البحر الأحمر عند ساحل ينبع ، حيث كان والده مجد الدين القشيري القوصي متوجهاً إلى الحج . نشأ في صمت و انشغال بالعلم .
ذكر الأدفوي في الطالع السعيد : ((حكت زوجة أبيه ، بنت التيفاشي ، قالت : بنى عليّ والده ، و الشيخ تقي الدين ابن عشر سنين ، فرأيته و معه هاون و هو يغسله مرات زمناً طويلاً ، فقلت لأبيه : ماهذا الصغير يفعل ؟ فقتل له : يا محمد أي شئ تعمل ؟ فقال : أريد أن أركّب حبراً ، و أنا أغسل هذا الهاون)) .
حفظ القرآن ، و سمع الحديث من والده الشيخ مجد الدين القشيري ، و أبي الحسن بن هبة الله الشافعي ، و الحافظ المنذري ، و أبي الحسن النعال البغدادي ، و أبي العباس بن نعمة المقدسي ، و قاضي القضاة أبي الفضل يحيى بن محمد القرشي ، و أبي المعالي أحمد بن المطهر ، و الحافظ أبي الحسين العطار و خلائق غيرهم .
و أخذ مذهبي مالك و الشافعي ، و أخذ العربية على ابن أبي الفضل المرسي .
تلاميذه تتلمذ عليه خلق كثير ، على رأسهم قاضي القضاة شمس الدين ابن جميل التونسي ، و قاضي القضاة شمس الدين بن حيدرة ، و العلامة أثير الدين أبو حيان الغرناطي ، و علاءا لدين القونوي ، و شمس الدين بن عدلان ، و فتح الدين اليعمري ، شرف الدين الإخميمي . و غيرهم الكثير .
و قد درّس بالمدرسة الفاضلية ، و المدرسة المجاورة لضريح الشافعي ، و المدرسة الكاملية ، و الصالحية ، و درس بدار الحديث بقوص .
مؤلفاته من أشهر مؤلفاته : الإلمام الجامع أحاديث الأحكام ، في عشرين مجلداً ، و هو من أعظم ما صُنف في مجاله . شرح كتاب التبريزي في الفقه . شرح مقدمة المطرزي في أصول الفقه . الإقتراح في علوم الإصطلاح .
اقتناص السوانح . شرح مختصر ابن الحاجب . ديوان شعر . و قد كان ذا عزيمة عظيمة في التأليف .
ذكر الأدفوي في الطالع : (( أخبرنا قاضي القضاة نجم الدين أحمد القمولي ، أنه أعطاه دراهم و أمره أن يشتري بها ورقاً و يجلده أبيض ، قال : فاشتريت خمسة و عشرين كراساً ، و جلدتها و أحضرتها إليه ، و صنف تصنيفاً و قال إنه لا يظهر في حياته )) .
قالوا عنه قال ابن سيد الناس : ((لم أر مثله في من رأيت ، و لا حملت عن أجل منه فيمن رأيت و رويت ، و كان للعلوم جامعاً ، و في فنونها بارعا مقدماً في معرفة علل الحديث على أقرانه ، منفرداً بهذا الفنن النفيس في زمانه ))
و قال الأدفوي : (( التقي ذاتاً و نعتا ، و السالك الطريق التي لا عوج فيها و لا أمتا ، و المحرز من صفات الفضل فنوناً مختلفة و أنواعاً شتى ، و المتحلي بالحالتين الحسنيين صمتا و سمتا ، إن عرضت الشبهات أذهب جوهر ذهنه ما عرض ، أو اعترضت المشكلات أصاب شاكلتها بسهم فهمه فأصاب الغرض )) .
من عزة نفسه لما عزل نفسه من القضاء ، ثم طُلب ليولى ، قام له السلطان المنصور لاجين لما أقبل ، فأبطأ المشي ، فجعلوا يقولون له : السلطان واقف ، فيقول : أديني أمشي ، و جلس معه على الجوخ حتى لا يجلس دونه ، و قبل السلطانُ يده فقال له : تنتفع بهذا .
من نظمه
قد جرحتنا يد أيامنا .:. و ليس غير الله من آسي
فلا تُرجّ الخلق في حاجة .:. ليسوا بأهل لسوى الياس
ولا تزد شكوى إليهم فلا.:. معنى لشكواك إلى قاسي
فإن تخالط منهمُ معشراً .:. هويت في الدين على الراس
يأكل بعضٌ لحم بعض و لا .:. يحسب في الغيبة من باس
لا ورعٌ في الدين يحميهمُ .:. عنها و لا حشمة جلاس
لا يعدم الآتي إلى بابهم .:. من ذلة الكلب سوى الخاسي
فاهرب من الناس إلى ربهم.:. لا خير في الخلطة بالناس
و له :
يهيم قلبي طرباً عندما .:. أستلمح البرق الحجازيا
و يستخف الوجد قلبي وقد .:. أصبح لي حسن الحجى زيا
يا هل أقضّي حاجتى من مِنى .:. و أنحر البزل المهاريا
و أرتوي من زمزمٍ فهو لي .:. ألذ من ريق المها ريا .
وفاته توفي يوم الجمعة حادي عشر صفر سنة 702 هـ ، و دفن السبت بسفح المقطم شرق القاهرة ، و كان يوماً مشهوداً
الأربعاء 20 نوفمبر 2024, 12:41 pm من طرف عادل محمد عبده
» روضة الأنوار في سيرة النبي المختار كتاب الكتروني رائع
الأحد 03 نوفمبر 2024, 8:56 pm من طرف عادل محمد عبده
» خلاصة الجامع في أحكام صفة الصلاة كتاب الكتروني رائع
السبت 12 أكتوبر 2024, 9:44 pm من طرف عادل محمد عبده
» تلبيس إبليس كتاب الكتروني رائع
الجمعة 20 سبتمبر 2024, 7:56 pm من طرف عادل محمد عبده
» التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها كتاب الكتروني رائع
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 10:37 pm من طرف عادل محمد عبده
» الموسوعة العربية العالمية
السبت 17 أغسطس 2024, 12:09 pm من طرف mostafaa
» شكرا
السبت 17 أغسطس 2024, 12:07 pm من طرف mostafaa
» تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال كتاب الكتروني رائع
الأربعاء 14 أغسطس 2024, 7:09 pm من طرف عادل محمد عبده
» موسوعة الفقه الإسلامي 5 كتاب الكتروني رائع
الجمعة 26 يوليو 2024, 5:40 pm من طرف عادل محمد عبده
» موسوعة الفقه الإسلامي 4 كتاب الكتروني رائع
الخميس 11 يوليو 2024, 5:18 pm من طرف عادل محمد عبده