أم سُليم الغُميصاء
- ويقال : الرُّميصاء بنت ملحان بن خالد بن زيد الأنصارية الخزرجية ،أم خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك .
- شهدت حُنيناً ، و أحداً ، من أفاضل النساء .
- عن أنس : أن أم سُليم اتخذت خنجراً يوم حنين ، فقال أبو طلحة : يارسول
الله هذه أم سُليم معها خنجر ! فقالت : يارسول الله إن دنا مني مُشركٌ بقرت
بطنه.
- عن إسحاق بن عبد الله ، عن جدته أم سُليم : أنها آمنت برسول الله صلى
الله عليه وسلم ، قالت : فجاء أبو يونس ، وكان غائباً ، فقالت : أصبوت ؟
فقالت : ما صبوت ، ولكني آمنت !وجعلت تُلقن أنساً : قل لا إله إلا الله ،
قل : أشهد أن محمداً رسول الله ، ففعل فيقول لها أبوه : لا تفسدي علي ابني ،
فتقول : إني لا أفسده ! فخرج مالك فلقيه عدوٌّ له ، فقتله . فقالت : لا
جرم لا أفطِم أنساً حتى يدع الثدي ، ولا أتزوج حتى يأمرني أنس ، فخطبهاأبو
طلحة وهو يومئذ مُشرك ، فأبت.
- عن أنس قال : خطب أبو طلحة أم سليم، فقالت : إنه لا ينبغي أن أتزوج
مشركاً،أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبدُ آل فلان ، وأنكم لو
أشعلتم فيها ناراً لاحترقت ؟ قال : فانصرف وفي قلبه ذلك ، ثم أتاها وقال :
الذي عرضت علي قد قبلتُ ، قال : فما كان لها مهرٌ إلا الإسلام .
- قال الجارود : حدثنا أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور
أم سُليم ، فتتحفه بالشيء تصنعه له ، و أخ لي أصغر مني يُكنى أبا عُمير
،فزارنا يوماً ، فقال : مالي أرى أبا عُمير خاثر النفس ؟ قالت : ماتت صعوة
له كان يلعب بها- أي : طير صغير - . فجعل النبي يمسح رأسه ، ويقول : (( يا
أبا عمير ، ما فعل النغير )).
- عن أنس ، قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل بيتاً غير بيت
أم سليم ، فقيل له ، فقال : (( إني أرحمُها ، قُتل أخوها معي )).
- قلت : أخوها هو حرام بن ملحان ، الشهيد الذي قال يوم بئر معونة : فزت ورب
الكعبة ، لما طُعن من ورائه فطلعت الحربة من صدره،رضي الله عنه.
- عن أم سليم قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيل في بيتي ، وكنت
أبسُط له نطعاً ، فيقيل عليه ، فيعرق ، كنت آخذ سُكاً فأعجنه بعرقه .
- قال ابن سيرين : فاستوهبت من أم سليم من ذلك السُك ، فوهبت لي منه .
قال أيوب : فاستوهبت من محمد من ذلك السُك ، فوهب لي منه، فإنه عندي الآن .
قال : ولما مات محمد حُنط بذلك السُك .
- عن أنس : أن النبي صلىالله عليه وسلم دخل على أم سليم وقربة معلقة ، فشرب
منها قائماً ، فقامت إلى فـيّ السقاء فقطعته . رواه عبيد الله بن عمرو ،
فزاد : و أمسكته عندها .
- عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يحلق رأسه بمنى ، أخذ
أبو طلحة شِق شعره فجاء به إلى أم سليم ، فكانت تجعله في سُكها .
- عن أنس ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي ، فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان .
- قال حُميد : قال أنس : ثقل ابن لأم سليم ، فخرج أبو طلحة إلى المسجد
،فتوفي الغلام ، فهيأت أم سليم أمره ، وقالت : لا تخبروه ، فرجع ، وقد سيرت
له عشاءه فتعشى ، ثم أصاب من أهله . فلما كان آخر الليل قالت : يا أبا
طلحة . ألم تر إلى آل أبي فلان استعاروا عارية ، فمنعوها ، وطُلبت منهم فشق
عليهم ، فقال : ما أنصفوا ، قالت : فإن ابنك كان عارية من الله فقبضه .
فاسترجع وحمد الله ، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما
رآه قال : (( بارك الله لكما في ليلتكما ))، فحملت بعبد الله بن أبي طلحة
فولدت ليلاً ، فأرسلت به معي ، وأخذت تمرات عجوة ، فانتهيت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو يهنأ أباعر له ، ويَسمها ، فقلت : يارسول الله ولدت
أم سُليم الليلة ،فمضغ بعض التمرات بريقه فأوجره إياه فتلمظ الصبي ، فقال
:(( حبُّ الأنصار التمر )) فقلت :سمّه يارسول الله ، قال : (( هو عبد الله
)).
- عن عباية بن رفاعة ، قال : كانت أم أنس تحت أبي طلحة فذكر نحوه . وفيه :
فقال رسول الله : (( اللهم بارك لهما في ليلتهما )).قال عباية : فلقد رأيت
لذلك الغلام سبع بنين كلهم قد ختم القرآن .
المصدر : نزهة الفضلاء 1/151
- ويقال : الرُّميصاء بنت ملحان بن خالد بن زيد الأنصارية الخزرجية ،أم خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك .
- شهدت حُنيناً ، و أحداً ، من أفاضل النساء .
- عن أنس : أن أم سُليم اتخذت خنجراً يوم حنين ، فقال أبو طلحة : يارسول
الله هذه أم سُليم معها خنجر ! فقالت : يارسول الله إن دنا مني مُشركٌ بقرت
بطنه.
- عن إسحاق بن عبد الله ، عن جدته أم سُليم : أنها آمنت برسول الله صلى
الله عليه وسلم ، قالت : فجاء أبو يونس ، وكان غائباً ، فقالت : أصبوت ؟
فقالت : ما صبوت ، ولكني آمنت !وجعلت تُلقن أنساً : قل لا إله إلا الله ،
قل : أشهد أن محمداً رسول الله ، ففعل فيقول لها أبوه : لا تفسدي علي ابني ،
فتقول : إني لا أفسده ! فخرج مالك فلقيه عدوٌّ له ، فقتله . فقالت : لا
جرم لا أفطِم أنساً حتى يدع الثدي ، ولا أتزوج حتى يأمرني أنس ، فخطبهاأبو
طلحة وهو يومئذ مُشرك ، فأبت.
- عن أنس قال : خطب أبو طلحة أم سليم، فقالت : إنه لا ينبغي أن أتزوج
مشركاً،أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبدُ آل فلان ، وأنكم لو
أشعلتم فيها ناراً لاحترقت ؟ قال : فانصرف وفي قلبه ذلك ، ثم أتاها وقال :
الذي عرضت علي قد قبلتُ ، قال : فما كان لها مهرٌ إلا الإسلام .
- قال الجارود : حدثنا أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور
أم سُليم ، فتتحفه بالشيء تصنعه له ، و أخ لي أصغر مني يُكنى أبا عُمير
،فزارنا يوماً ، فقال : مالي أرى أبا عُمير خاثر النفس ؟ قالت : ماتت صعوة
له كان يلعب بها- أي : طير صغير - . فجعل النبي يمسح رأسه ، ويقول : (( يا
أبا عمير ، ما فعل النغير )).
- عن أنس ، قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل بيتاً غير بيت
أم سليم ، فقيل له ، فقال : (( إني أرحمُها ، قُتل أخوها معي )).
- قلت : أخوها هو حرام بن ملحان ، الشهيد الذي قال يوم بئر معونة : فزت ورب
الكعبة ، لما طُعن من ورائه فطلعت الحربة من صدره،رضي الله عنه.
- عن أم سليم قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيل في بيتي ، وكنت
أبسُط له نطعاً ، فيقيل عليه ، فيعرق ، كنت آخذ سُكاً فأعجنه بعرقه .
- قال ابن سيرين : فاستوهبت من أم سليم من ذلك السُك ، فوهبت لي منه .
قال أيوب : فاستوهبت من محمد من ذلك السُك ، فوهب لي منه، فإنه عندي الآن .
قال : ولما مات محمد حُنط بذلك السُك .
- عن أنس : أن النبي صلىالله عليه وسلم دخل على أم سليم وقربة معلقة ، فشرب
منها قائماً ، فقامت إلى فـيّ السقاء فقطعته . رواه عبيد الله بن عمرو ،
فزاد : و أمسكته عندها .
- عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يحلق رأسه بمنى ، أخذ
أبو طلحة شِق شعره فجاء به إلى أم سليم ، فكانت تجعله في سُكها .
- عن أنس ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي ، فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان .
- قال حُميد : قال أنس : ثقل ابن لأم سليم ، فخرج أبو طلحة إلى المسجد
،فتوفي الغلام ، فهيأت أم سليم أمره ، وقالت : لا تخبروه ، فرجع ، وقد سيرت
له عشاءه فتعشى ، ثم أصاب من أهله . فلما كان آخر الليل قالت : يا أبا
طلحة . ألم تر إلى آل أبي فلان استعاروا عارية ، فمنعوها ، وطُلبت منهم فشق
عليهم ، فقال : ما أنصفوا ، قالت : فإن ابنك كان عارية من الله فقبضه .
فاسترجع وحمد الله ، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما
رآه قال : (( بارك الله لكما في ليلتكما ))، فحملت بعبد الله بن أبي طلحة
فولدت ليلاً ، فأرسلت به معي ، وأخذت تمرات عجوة ، فانتهيت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو يهنأ أباعر له ، ويَسمها ، فقلت : يارسول الله ولدت
أم سُليم الليلة ،فمضغ بعض التمرات بريقه فأوجره إياه فتلمظ الصبي ، فقال
:(( حبُّ الأنصار التمر )) فقلت :سمّه يارسول الله ، قال : (( هو عبد الله
)).
- عن عباية بن رفاعة ، قال : كانت أم أنس تحت أبي طلحة فذكر نحوه . وفيه :
فقال رسول الله : (( اللهم بارك لهما في ليلتهما )).قال عباية : فلقد رأيت
لذلك الغلام سبع بنين كلهم قد ختم القرآن .
المصدر : نزهة الفضلاء 1/151
الإثنين 13 مايو 2024, 6:40 pm من طرف عادل محمد عبده
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 4 كتاب الكتروني رائع
الجمعة 03 مايو 2024, 11:37 am من طرف عادل محمد عبده
» حديث قل آمنت بالله ثم استقم وقفات وتأملات كتاب الكتروني رائع
الثلاثاء 30 أبريل 2024, 6:11 pm من طرف عادل محمد عبده
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع
الخميس 18 أبريل 2024, 4:44 pm من طرف عادل محمد عبده
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان الجزء الأول
السبت 06 أبريل 2024, 11:28 am من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 13 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الثلاثاء 02 أبريل 2024, 9:52 pm من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 12 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الجمعة 29 مارس 2024, 1:37 pm من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 11 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الإثنين 25 مارس 2024, 11:31 am من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الخميس 21 مارس 2024, 11:41 am من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 9 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الأحد 17 مارس 2024, 11:32 am من طرف عادل محمد عبده