اعترافات عاشقة
في الصف الثالث الثانوي قالت إحدى الفتيات لصديقتها : لماذا أنت مكتئبة لونك شاحب وعيناك محمرتان ؟
تنهدت صديقتها ومسحت عيناها واعتدلت في جلستها وأطلقت ببصرها تنظر إلى
البعيد قائلة بصوت تخنقه اللوعة والأسى ولم تستطع حبس دمعة فذرفت من عينها
قبل أن تتكلم قائلة : ما أصعب الفراق .
فراق ماذا؟
قالت : فراق من نحب.
ماذا تقصدين ؟ ومن هي التي فارفتها ؟ قالت صديقتي أمل ، كنت معجبة بها ،
أول ماشاهدتها مع بداية العام الدراسي ، وكنت أتابعها وأرصد عليها حركاتها ،
أتمعن في قسمات وجهها ، حاولت أن أقترب منها ، أخبرتها بمشاعري نحوها ،
ارتحات لذلك بادلتني الإعجاب حتى تمازجنا وكنا كجسر واحد منقسم إلى قسمين ،
في المدرسة لا نفترق وفي البيوت عبر الهاتف نكاد من طول الحديث والهمس
نلتصق ، سيطرت على كل حياتي أرى صورتها في كل لحظة وأسمع صوتها في كل همسة ،
أرى صورتها وأنا واقفة أناجي ربي في صلاتي فتساهلت في الصلاة من أجلها ،
لقد خدعني الشيطان فأذعنت لخدعة ِ ، فقد تركت الصلاة وأهملتها .
صمتت قليلاً، فقلت لها : ما بك أكملي ، ولكن ما الذي جعلك اليوم على غير عادتك ، كنت دائما ً مرحة .
قالت: ليتك تعلمين ما أحس به . قلت : وبماذا تحسين ؟
قالت : أحس كأن الدنيا تنطبق علي ، وأن الموت يتربص بي في كل لحظة ، أحس
بدنو الأجل ، أنا خائفة من الموت لأني رأيت ليلة البارحة حلماً مزعجاً ، لا
بل كابوس مرعباً ومخيفاً، فأيقنت بالهلاك ، رأيت صديقتي كأنها وحشٌ كاسر
تريد أن تقتلني فأفقت من الفزع والخوف وظننت أن هذا الموت ، أنا خائفة مما
بعد الموت لأني عصيت ربي كثيراً ، أهملت في صلاتي بسبها ، سهرت على الأفلام
لمجاراتها ، نفذت كل ما تحب ، استمعت إلى الفنان الذي تحب هي ، قلدت تسريح
شعر تلك الفنانة التي تحبها ، إرتديت الفساتين حسب ما تريد وتحب ، جمعت
صوراً لبعض اللاعبين لحبها لهم ففعلت ذلك لإرضائها فقط ،سلبت عقلي فتوقف عن
التفكير ، سرت شخصية ً ممسوخة ، بل صرت كالبهيمة التي لا تعقل فتنقاد
والحبل في عنقها إلى حيث لا تدري .
ماذا أقول لربي لو هجم علي الموت في أي لحظة ؟ ماذا أقول للملائكة إذا سألوني في القبر ؟ عن ربي وديني ونبيي ؟
ماذا أقول إذا فتحت ملفاتي عند الميزان ووجدوا أنها مهملة ، لا بل متروكة ، ومن هو السبب ؟
ماذا أقول ؟ أنا فتاة عاشقة ومعجبة بأمل ؟هل سيقبلون مني هذا ؟
أنا خائفة كيف لي الخروج من هذا الوحل القذر والعفن والإعجاب والعشق ، وهل
أستطيع أن أتخلص من هذا المرض ، وهذا الداء وهذا البلاء ، فمن يجيب ؟؟
قال الله تعالى (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى).
شريط أسيرة القصر للشيخ-عبدالله العيادة-.
في الصف الثالث الثانوي قالت إحدى الفتيات لصديقتها : لماذا أنت مكتئبة لونك شاحب وعيناك محمرتان ؟
تنهدت صديقتها ومسحت عيناها واعتدلت في جلستها وأطلقت ببصرها تنظر إلى
البعيد قائلة بصوت تخنقه اللوعة والأسى ولم تستطع حبس دمعة فذرفت من عينها
قبل أن تتكلم قائلة : ما أصعب الفراق .
فراق ماذا؟
قالت : فراق من نحب.
ماذا تقصدين ؟ ومن هي التي فارفتها ؟ قالت صديقتي أمل ، كنت معجبة بها ،
أول ماشاهدتها مع بداية العام الدراسي ، وكنت أتابعها وأرصد عليها حركاتها ،
أتمعن في قسمات وجهها ، حاولت أن أقترب منها ، أخبرتها بمشاعري نحوها ،
ارتحات لذلك بادلتني الإعجاب حتى تمازجنا وكنا كجسر واحد منقسم إلى قسمين ،
في المدرسة لا نفترق وفي البيوت عبر الهاتف نكاد من طول الحديث والهمس
نلتصق ، سيطرت على كل حياتي أرى صورتها في كل لحظة وأسمع صوتها في كل همسة ،
أرى صورتها وأنا واقفة أناجي ربي في صلاتي فتساهلت في الصلاة من أجلها ،
لقد خدعني الشيطان فأذعنت لخدعة ِ ، فقد تركت الصلاة وأهملتها .
صمتت قليلاً، فقلت لها : ما بك أكملي ، ولكن ما الذي جعلك اليوم على غير عادتك ، كنت دائما ً مرحة .
قالت: ليتك تعلمين ما أحس به . قلت : وبماذا تحسين ؟
قالت : أحس كأن الدنيا تنطبق علي ، وأن الموت يتربص بي في كل لحظة ، أحس
بدنو الأجل ، أنا خائفة من الموت لأني رأيت ليلة البارحة حلماً مزعجاً ، لا
بل كابوس مرعباً ومخيفاً، فأيقنت بالهلاك ، رأيت صديقتي كأنها وحشٌ كاسر
تريد أن تقتلني فأفقت من الفزع والخوف وظننت أن هذا الموت ، أنا خائفة مما
بعد الموت لأني عصيت ربي كثيراً ، أهملت في صلاتي بسبها ، سهرت على الأفلام
لمجاراتها ، نفذت كل ما تحب ، استمعت إلى الفنان الذي تحب هي ، قلدت تسريح
شعر تلك الفنانة التي تحبها ، إرتديت الفساتين حسب ما تريد وتحب ، جمعت
صوراً لبعض اللاعبين لحبها لهم ففعلت ذلك لإرضائها فقط ،سلبت عقلي فتوقف عن
التفكير ، سرت شخصية ً ممسوخة ، بل صرت كالبهيمة التي لا تعقل فتنقاد
والحبل في عنقها إلى حيث لا تدري .
ماذا أقول لربي لو هجم علي الموت في أي لحظة ؟ ماذا أقول للملائكة إذا سألوني في القبر ؟ عن ربي وديني ونبيي ؟
ماذا أقول إذا فتحت ملفاتي عند الميزان ووجدوا أنها مهملة ، لا بل متروكة ، ومن هو السبب ؟
ماذا أقول ؟ أنا فتاة عاشقة ومعجبة بأمل ؟هل سيقبلون مني هذا ؟
أنا خائفة كيف لي الخروج من هذا الوحل القذر والعفن والإعجاب والعشق ، وهل
أستطيع أن أتخلص من هذا المرض ، وهذا الداء وهذا البلاء ، فمن يجيب ؟؟
قال الله تعالى (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى).
شريط أسيرة القصر للشيخ-عبدالله العيادة-.
الإثنين 13 مايو 2024, 6:40 pm من طرف عادل محمد عبده
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 4 كتاب الكتروني رائع
الجمعة 03 مايو 2024, 11:37 am من طرف عادل محمد عبده
» حديث قل آمنت بالله ثم استقم وقفات وتأملات كتاب الكتروني رائع
الثلاثاء 30 أبريل 2024, 6:11 pm من طرف عادل محمد عبده
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع
الخميس 18 أبريل 2024, 4:44 pm من طرف عادل محمد عبده
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان الجزء الأول
السبت 06 أبريل 2024, 11:28 am من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 13 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الثلاثاء 02 أبريل 2024, 9:52 pm من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 12 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الجمعة 29 مارس 2024, 1:37 pm من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 11 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الإثنين 25 مارس 2024, 11:31 am من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الخميس 21 مارس 2024, 11:41 am من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 9 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الأحد 17 مارس 2024, 11:32 am من طرف عادل محمد عبده