من طرف الدرس الثالث
الخبرُ والإنشاء
الخبر
من المعروفِ لدينا أنَّ الكلامَ يتكونُ من جملةٍ مفيدةٍ أو أكثر، وهذه الجملة
تقسم إلى قسمين: إسمية وفعلية، وهذا التقسيمُ جاء من وُجهةِ نحويَّة.
ولكن كيف يكونُ هذا التقسيم من وُجهة بلاغيَّة ؟
حتى نجيبَ عن هذا التَّساؤُل لننظر في قول أبي البقاء الرُّنديّ:
لكُلِّ شيءٍ إذا ما تمَّ نُقصانُ .... فلا يُغَرُّ بطيبِ العَيْشِ إنسانُ
الشاعر في الشطر الأول يُخبرنا أن الأشياءَ بعد تَمامها تَؤول إلى النقصان، ولكن ما موقفكَ أنتَ في ماأخبرنا به شاعرنا؟
أنكَ تقفُ من هذا الخبر أحدَ موقفين:
الأول: تصديق هذا الخبر وإثباته بالأدلة المستندة إلى الواقع وهذه الحال تكون عند سماعنا الأخبار الآتية:
تزدادُ أعدادُ الطلبة عامًا بعد عامٍ ضَربَ إعصارٌ قويٌّ جنوبَ أمريكا في الاتحادِ قُوةٌ
فالكلام الذي يَصحُّ فيه احتمال الصدق أو الكذب، هو ما أَطلقَ عليه البلاغيون (الخَبَر)
نتبين مما سبق أنَّ:
الإنشاء
لو دققنا النظر في الأمثلة الآتية:
لا تُؤجلْ عملَ اليومِ إلى الغَدِ
أينَ تقعُ مكَّة؟
يا بنيَّ إنَّ الخلودَ إلى الكسلِ مَضيعةٌ للوقتِ
لعلنا نلاحظ أن الكلام السابق لا يَصحُّ فيه الصدق أو الكذب، هو ما أطلق عليه البلاغيون (الإنشاء)
ولو
أعدنا النظر في الشطر الثاني من بيت الرنديّ، لوجدنا أن الشاعر يَنْهى
الناس عن الانخداعِ بطيبِ العيْشِ والرُّكون إليه دون أخذ الحِيطةِ من
اختلاف الأيام وتبدُّلها، فهو لا يخبرنا عن حصول شيء أو عدم حصوله، لكي
نحكم عليه بالصدق أو الكذب، وكذلك الحال لو قلنا:
قلِ الحقَّ ولو على نَفسك.
نتبين مما سبق أن
الخبرُ والإنشاء
الخبر
من المعروفِ لدينا أنَّ الكلامَ يتكونُ من جملةٍ مفيدةٍ أو أكثر، وهذه الجملة
تقسم إلى قسمين: إسمية وفعلية، وهذا التقسيمُ جاء من وُجهةِ نحويَّة.
ولكن كيف يكونُ هذا التقسيم من وُجهة بلاغيَّة ؟
حتى نجيبَ عن هذا التَّساؤُل لننظر في قول أبي البقاء الرُّنديّ:
لكُلِّ شيءٍ إذا ما تمَّ نُقصانُ .... فلا يُغَرُّ بطيبِ العَيْشِ إنسانُ
الشاعر في الشطر الأول يُخبرنا أن الأشياءَ بعد تَمامها تَؤول إلى النقصان، ولكن ما موقفكَ أنتَ في ماأخبرنا به شاعرنا؟
أنكَ تقفُ من هذا الخبر أحدَ موقفين:
الأول: تصديق هذا الخبر وإثباته بالأدلة المستندة إلى الواقع وهذه الحال تكون عند سماعنا الأخبار الآتية:
تزدادُ أعدادُ الطلبة عامًا بعد عامٍ ضَربَ إعصارٌ قويٌّ جنوبَ أمريكا في الاتحادِ قُوةٌ
فالكلام الذي يَصحُّ فيه احتمال الصدق أو الكذب، هو ما أَطلقَ عليه البلاغيون (الخَبَر)
نتبين مما سبق أنَّ:
 |  | |
الكلام الذي يحتمل الصدق أو الكذب هو (الخبر) وصدقه هو مطابقته للواقع، وكذبه هو عدم مطابقته للواقع | ||
 |  |
لو دققنا النظر في الأمثلة الآتية:
لا تُؤجلْ عملَ اليومِ إلى الغَدِ
أينَ تقعُ مكَّة؟
يا بنيَّ إنَّ الخلودَ إلى الكسلِ مَضيعةٌ للوقتِ
لعلنا نلاحظ أن الكلام السابق لا يَصحُّ فيه الصدق أو الكذب، هو ما أطلق عليه البلاغيون (الإنشاء)
ولو
أعدنا النظر في الشطر الثاني من بيت الرنديّ، لوجدنا أن الشاعر يَنْهى
الناس عن الانخداعِ بطيبِ العيْشِ والرُّكون إليه دون أخذ الحِيطةِ من
اختلاف الأيام وتبدُّلها، فهو لا يخبرنا عن حصول شيء أو عدم حصوله، لكي
نحكم عليه بالصدق أو الكذب، وكذلك الحال لو قلنا:
قلِ الحقَّ ولو على نَفسك.
نتبين مما سبق أن
 |  | |
الكلام الذي لا يحتمل الصدق أو الكذب هو (الإنشاء) ويكون بالأمر والنهي والاستفهام والنداء والتمني | ||
 |  |
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 4 كتاب الكتروني رائع
» حديث قل آمنت بالله ثم استقم وقفات وتأملات كتاب الكتروني رائع
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان الجزء الأول
» لمسات بيانية الجديد 13 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
» لمسات بيانية الجديد 12 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
» لمسات بيانية الجديد 11 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
» لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
» لمسات بيانية الجديد 9 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع