منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

منتدى درة الغواص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للكتاب الإسلامي وعلوم اللغة العربية والشرعية


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

ترجمة لحياة الإمام الأعظم ابو حنيفة النعمان

mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 63
دعاءترجمة لحياة الإمام الأعظم ابو حنيفة النعمان Uo_ouo10

ترجمة لحياة الإمام الأعظم ابو حنيفة النعمان Empty ترجمة لحياة الإمام الأعظم ابو حنيفة النعمان

مُساهمة من طرف mr.aladdin الأحد 09 أكتوبر 2011, 5:47 pm

ترجمة لحياة الإمام الأعظم ابو حنيفة النعمان

هوأبو حنيفة أو أبو حنيفة النعمان أو النعمان بن ثابت بن النعمان بن زوطي
المولود سنة (80هـ/699م). أبوه ثابت بن النعمان رجل تقي من أهل الكوفة،
واشتهر بورعه، وكان تاجــراً مشهوراً بالصدقِ والأمانة والوفاء، أخذ عنهُ
الاشتغال بالتجارة أبنهِ النعمان والذي ولد في الكوفة وكانت آنذاك حاضرة من
حواضر العلم، تموج بحلقات الفقه والحديث والقراءات واللغة والعلوم، وتمتلئ
مساجدها بشيوخ العلم وأئمته، وفي هذه المدينة قضى النعمان معظم حياته
متعلماً وعالماً، وتردد في صباه الباكر بعد أن حفظ القرآن على هذه الحلقات،
لكنه كان منصرفاً إلى مهنة التجارة مع أبيه، فلما رآه عامر الشعبي الفقيه
الكبير ولمح ما فيه من مخايل الذكاء ورجاحة العقل أوصاه بمجالسة العلماء
والنظر في العلم، فاستجاب لرغبته وانصرف بهمته إلى حلقات الدرس وما أكثرها
في الكوفة، فروى الحديث ودرس اللغة والأدب، وكان من كثرة أهتمامهِ بأن لا
يضيع عنه ما يتلقاه من العلم يقضي الوقت في الطواف على المجالس حاملاً
أوراقه وقلمه و حنيفة الحبر، فاشتهر بها وكني أبا حنيفة، واتجه إلى دراسة
علم الكلام حتى برع فيه براعة عظيمة مكّنته من مجادلة أصحاب الفرق المختلفة
ومحاجّاتهم في بعض مسائل العقيدة، ثم انصرف إلى الفقه ولزم دروس الفقه عند
حماد بن أبي سليمان.
تتلمذ أبو حنيفة على يد حماد بن أبي سليمان . ولقد
أدرك أبو حنيفة جماعة من أصحاب النبي محمد ومنهم: أنس بن مالك بن النضر،
وعبد الله بن أوفى، ووائلة بن الأسقع، وسهل بن سعد ولازم أبو حنيفة شيخهُ
حماد بن أبي سليمان وتخرج عليه، وواصل دراستهُ عنده ثماني عشرة عاماً، ولم
يفارق شيخهُ حماداً حتى توفى، ومما يدل على حبهِ له أنه سمى ولده (حماد)
إعتزازاً بشيخهِ.
ولقد هاجر من الكوفة إلى مكة وأقام فيها عدة سنوات،
وأكمل دراسته الفقهية على عطاء بن أبي رباح، ومجاهد وهما تلميذي الصحابي
عبد الله بن عباس.
وبلغ عدد العلماء الذين أخذ منهم إجازة العلم وأتصل
بهم أكثر من سبعين عالماً. ومنهم الإمام جعفر الصادق و اللذي قال أبو حنيفة
في حقه : (لولا السنتان لهلك النعمان) مشيرا للسنتان التي قضاهما لديه في
طلبه للعلم.
رئاسة حلقة الفقه
وبعد موت شيخه حماد بن أبي سليمان آلت
رياسة حلقة الفقه إلى أبي حنيفة، وهو في الأربعين من عمره، والتفّ حوله
تلاميذه ينهلون من علمه وفقهه، وكانت له طريقة مبتكرة في حل المسائل
والقضايا التي كانت تُطرح في حلقته؛ فلم يكن يعمد هو إلى حلها مباشرة،
وإنما كان يطرحها على تلاميذه، ليدلي كل منهم برأيه، ويعضّد ما يقول بدليل،
ثم يعقّب هو على رأيهم، ويصوّب ما يراه صائبا، حتى تُقتل القضية بحثاً،
ويجتمع أبو حنيفة وتلاميذه على رأي واحد يقررونه جميعا.
وكان أبو حنيفة
يتعهد تلاميذه بالرعاية، وينفق على بعضهم من مالهِ، مثلما فعل مع تلميذه
أبي يوسف حين تكفّله بالعيش لما رأى ضرورات الحياة تصرفه عن طلب العلم،
وأمده بماله حتى يفرغ تماما للدراسة، يقول أبو يوسف المتوفى سنة (182هـ =
797م): "وكان يعولني وعيالي عشرين سنة، وإذا قلت له: ما رأيت أجود منك،
يقول: كيف لو رأيت حماداً –يقصد شيخه- ما رأيت أجمع للخصال المحمودة منه".
وكان
مع اشتغاله يعمل بالتجارة، حيث كان له محل في الكوفة لبيع الخزّ (الحرير)،
يقوم عليه شريك له، فأعانه ذلك على الاستمرار في خدمة العلم، والتفرغ
للفقه.
أصول مذهبه
نشأ مذهب أبي حنيفة في الكوفة مهد مدرسة الرأي،
وتكونت أصول المذهب على يديه، وأجملها هو في قوله: "إني آخذ بكتاب الله إذا
وجدته، فما لم أجده فيه أخذت بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا لم
أجد فيها أخذت بقول أصحابه من شئت، وادع قول من شئت، ثم لا أخرج من قولهم
إلى قول غيرهم، فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم، والشعبي والحسن و ابن سيرين
وسعيد بن المسيب فلي أن أجتهد كما اجتهدوا".
وهذا القدر من أصول التشريع
لا يختلف فيه أبو حنيفة عن غيره من الأئمة، فهم يتفقون جميعا على وجوب
الرجوع إلى الكتاب والسنة لاستنباط الأحكام منهما، غير أن أبا حنيفة تميّز
بمنهج مستقل في الاجتهاد، وطريقة خاصة في استنباط الأحكام التي لا تقف عند
ظاهر النصوص، بل تغوص إلى المعاني التي تشير إليها، وتتعمق في مقاصدها
وغاياتها.
ولا يعني اشتهار أبي حنيفة بالقول بالرأي والإكثار من القياس
أنه يهمل الأخذ بالأحاديث والآثار، أو أنه قليل البضاعة فيها، بل كان يشترط
في قبول الحديث شروطاً متشددة؛ مبالغة في التحري والضبط، والتأكد من صحة
نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا التشدد في قبول الحديث هو
ما حملهُ على التوسع في تفسير ما صح عنده منها، والإكثار من القياس عليها
حتى يواجه النوازل والمشكلات المتجددة.
ولم يقف اجتهاد أبي حنيفة عند
المسائل التي تعرض عليه أو التي تحدث فقط، بل كان يفترض المسائل التي لم
تقع ويقلّبها على جميع وجوهها ثم يستنبط لها أحكاماً، وهو ما يسمى بالفقه
التقديري وفرص المسائل، وهذا النوع من الفقه يقال إن أبا حنيفة هو أول من
استحدثه، وقد أكثر منه لإكثاره استعمال القياس، روي أنه وضع ستين ألف مسألة
من هذا النوع.
تلاميذ أبي حنيفة
لم يؤثر عن أبي حنيفة أنه كتب
كتاباً في الفقه يجمع آراءه وفتاواه، وهذا لا ينفي أنه كان يملي ذلك على
تلاميذه، ثم يراجعه بعد إتمام كتابته، ليقر منه ما يراه صالحاً أو يحذف ما
دون ذلك، أو يغيّر ما يحتاج إلى تغيير، ولكن مذهبه بقي وانتشر ولم يندثر
كما اندثرت مذاهب كثيرة لفقهاء سبقوه أو عاصروه، وذلك بفضل تلاميذهِ
الموهوبين الذين دونوا المذهب وحفظوا كثيرا من آراء إمامهم بأقواله وكان
أشهر هؤلاء:
أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري المتوفي
عام(183هـ/799م)، ومحمد بن الحسن الشيباني المتوفي في عام(189هـ/805م)،
وزفر بن الهذيل، وهم الذين قعدوا القواعد وأصلوا الأصول في المذهب الحنفي.
ولقد
قضى الإمام أبو حنيفة عمرهُ في التعليم والتدريس ولقد تخرج عليه الكثير من
الفقهاء والعلماء، ومنهم ولدهُ حماد ابن ابي حنيفة، وإبراهيم بن طهمان،
وحمزة بن حبيب الزيات، وأبو يحيى الحماني، وعيسى بن يونس، ووكيع، ويزيد بن
زريع، وأسد بن عمرو البجلي، وحكام بن يعلى بن سلم الرازي، وخارجن بن مصعب،
وعبد الحميد ابن أبي داود، وعلي بن مسهر، ومحمد بن بشر العبدي، ومصعب بن
مقدام، ويحيى بن يمان، وابو عصمة نوح بن أبي مريم، وأبو عبد الرحمن
المقريء، وأبو نعيم وأبو عاصم، وغيرهم كثير.
تدوين المذهب
وصلت إلينا
كتب محمد بن الحسن الشيباني كاملة، وكان منها ما أطلق عليه العلماء كتب
ظاهر الرواية، وهي كتب المبسوط والزيادات، والجامع الكبير والجامع الصغير،
والسير الكبير والسير الصغير، وسميت بكتب ظاهر الرواية؛ لأنها رويت عن
الثقات من تلاميذه، فهي ثابتة عنه إما بالتواتر أو بالشهرة.
وقد جمع أبو
الفضل المروزي المعروف بالحاكم الشهيد المتوفى سنة (344هـ/955م) كتب ظاهر
الرواية بعد حذف المكرر منها في كتاب أطلق عليه "الكافي"، ثم قام بشرحه شمس
الأئمة السرخسي المتوفى سنة (483هـ/1090م) في كتابه "المبسوط"، وهو مطبوع
في ثلاثين جزءاً، ويعد من أهم كتب الحنفية الناقلة لأقوال أئمة المذهب، بما
يضمه من أصول المسائل وأدلتها وأوجه القياس فيها.
انتشار المذهب
انتشر
مذهب أبي حنيفة في البلاد منذ أن مكّن له أبو يوسف بعد تولّيه منصب قاضي
القضاة في الدولة العباسية، وكان المذهب الرسمي لها، كما كان مذهب السلاجقة
والدولة الغزنوية ثم الدولة العثمانية، وهو الآن شائع في أكثر البقاع
الإسلامية، ويتركز وجوده في مصر و الشام و العراق و أفغانستان وباكستان
والهند والصين .
وفاة أبي حنيفة
مد الله في عمر أبي حنيفة، وهيأ له
من التلاميذ النابهين من حملوا مذهبه ومكنوا له، وحسبه أن يكون من بين
تلاميذه أبو يوسف، ومحمد بن الحسن، وزفر، والحسن بن زياد، وأقر له معاصروه
بالسبق والتقدم، قال عنه النضر بن شميل: "كان الناس نياماً عن الفقه حتى
أيقظهم أبو حنيفة بما فتقه وبيّنه"، وبلغ من سمو منزلته في الفقه أن قال
فيهِ الإمام الشافعي : "الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة".
كما كان
ورعاً شديد الخوف والوجل من الله، وتمتلئ كتب التاريخ والتراجم بما يشهد له
بذلك، ولعل من أبلغ ما قيل عنه ما وصفه به العالم الزاهد فضيل بن عياض
بقوله: "كان أبو حنيفة رجلاً فقيهاً معروفاً بالفقه، مشهورا بالورع، واسع
المال، معروفا بالأفضال على كل من يطيف به، صبورا عل تعليم العلم بالليل
والنهار، حسن الليل، كثير الصمت، قليل الكلام حتى ترد مسألة في حلال أو
حرام، فكان يحسن أن يدل على الحق، هاربا من مال السلطان".
وتوفي أبو
حنيفة في بغداد بعد أن ملأ الدنيا علماً وشغل الناس في (11 من جمادى الأولى
150هـ/14 من يونيو 767م) ويقع قبره في مدينة بغداد بمنطقة الأعظمية في
مقبرة الخيزران على الجانب الشرقي من نهر دجلة.



ترجمة لحياة الإمام الأعظم ابو حنيفة النعمان 62992349rg3
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 02 مايو 2024, 5:04 am