منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

منتدى درة الغواص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للكتاب الإسلامي وعلوم اللغة العربية والشرعية


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

ام المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله

mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 63
دعاءام المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله Uo_ouo10

ام المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله Empty ام المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله

مُساهمة من طرف mr.aladdin الأحد 18 ديسمبر 2011, 7:11 pm

زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
ميمونة بنت الحارث رضى الله عنها

آخر أمهات المؤمنين - رضي الله عنها



 
اسمها ونسبها:

هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن جبير بن الهزم بن روبية بن عبدالله بن هلال
بن عامر بن صعصعة الهلالية. فأما أمها كانت تدعى هند بنت عوف بن زهير بن
الحرث، وأخواتها: أم الفضل (لبابة الكبرى) زوج العباس رضي الله عنهما، و
لبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة المخزومي وأم خالد بن الوليد، وعصماء
بني الحارث زوج أُبي بن الخلف، وغرة بنت الحرث زوج زياد بن عبدالله بن مالك
الهلالي .. وهؤلاء هن أخواتها من أمها وأبيها. أما أخواتها لأمها فهن:
أسماء بنت عميس زوج جعفر رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها أبو بكر الصديق
رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها علي كرم الله وجه. وسلمى بنت عميس زوج
حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، ثم ملت فخلف عليها شداد بن أسامة بن
الهاد. وسلامة بنت عميس زوج عبدالله بن كعب بن عنبة الخثعمي.

ولهذا عُرفت أمها هند بنت عوف بأكرم عجوز في الأرض أصهاراً، فأصهارها: أشرف
الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبه الصديق، وعميه حمزة والعباس
ابنا عبدالمطلب، وجعفر وعلي أبناء عمه أبي طالب، وشداد بن الهاد رضي الله
عنهم أجمعين. وتلك فضائل حسان، فهل فوق ذلك من أسمى وأفخر من هذا النسب
الأصيل والمقام الرفيع...؟؟!!



أزواجها قبل الرسول صلى الله عليه وسلم:

كان زواجها رضي الله عنها أولاً بمسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام،
ففارقها وتزوجها أبو رهم بن عبدالعزى. فتوفي عنها وهي في ريعان الشباب. ثم
ملأ نور الإيمان قلبها، وأضاء جوانب نفسها حتى شهد الله تعالى لها
بالإيمان، وكيف لا وهي كانت من السابقين في سجل الإيمان. فحظيت بشرف الزواج
من رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة 7
للهجرة.



همس القلوب وحديث النفس:

وفي السنة السابعة للهجرة النبوية، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه مكة معتمرين، وطاف الحبيب المصطفى بالبيت العتيق بيت الله الحرام.
وكانت ميمونة بمكة أيضاً ورأت رسول الله وهو يعتمر فملأت ناظريها به حتى
استحوذت عليها فكرة أن تنال شرف الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأن تصبح أماً للمؤمنين، وما الذي يمنعها من تحقيق حلم لطالما راودتها في
اليقظة والمنام وهي التي كانت من السابقين في سجل الإيمان وقائمة المؤمنين؟
وفي تلك اللحظات التي خالجت نفسها همسات قلبها المفعم بالإيمان، أفضت
ميمونة بأمنيتها إلى أختها أم الفضل، وحدثتها عن حبها وأمنيتها في أن تكون
زوجاً للرسول الله صلى الله عليه وسلم وأماً للمؤمنين، وأما أم الفضل فلم
تكتم الأمر عن زوجها العباس فأفضت إليه بأمنية أختها ميمونة، ويبدو أن
العباس أيضاً لم يكتم الأمر عن ابن أخيه فأفضى إليه بأمنية ميمونة بنت
الحارث. فبعث رسول الله ابن عمه جعفر بن أبي طالب ليخطبها له، وما أن خرج
جعفر رضي الله عنه من عندها، حتى ركبت بعيرها وانطلقت إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وما أن وقعت عيناها عليه صلى الله عليه وسلم حتى قالت:
'البعير وما عليه لله ورسوله'.


ميمــونة في القرآن الكريـم:

وهكذا وهبت ميمونة نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وفيها نزل قوله تعالى:
(( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك
من دون المؤمنين)).

لقد جعلت ميمونة أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوجها لرسول الله صلى
الله عليه وسلم، وقيل أيضاً أن العباس قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
'إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبدالعزى،هل لك أن تتزوجها؟'
، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.



ميمونة والزواج الميمون:

أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة ثلاثة أيام، فلما أصبح
اليوم الرابع، أتى إليه صلى الله عليه وسلم نفر من كفار قريش ومعهم حويطب
بن عبدالعزى - الذي أسلم فيما بعد- فأمروا الرسول صلى الله عليه وسلم أن
يخرج بعد أن انقضى الأجل وأتم عمرة القضاء والتي كانت عن عمرة الحديبية.
فقال صلى الله عليه وسلم: 'وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم، فصنعت
لكم طعاماً فحضرتموه'. فقالوا: 'لا حاجة لنا بطعامك، فأخرج عنا'.فخرج رسول
الله صلى الله عليه وسلم وخلف مولاه أن يحمل ميمونة إليه حين يمسي.
فلحقت به ميمونة إلى سَرِف، وفي ذلك الموضع بنى الرسول صلى الله عليه وسلم
في هذه البقعة المباركة، ويومئذ سماها الرسول صلى الله عليه وسلم ميمونة
بعد أن كان اسمها برة. فعقد عليها بسرف بعد تحلله من عمرته لما روي عنها:
'تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلالان بسرف'.



ميمونة والرحلة المباركة إلى المدينة المنورة:

ودخلت ميمونة رضي الله عنها البيت النبوي وهي لم تتجاوز بعد السادسة
والعشرين. وإنه لشرف لا يضاهيه شرف لميمونة، فقد أحست بالغبطة تغمرها
والفرحة تعمها، عندما أضحت في عداد أمهات المؤمنين الطاهرات رضي الله عنهن
جميعاً. وعند وصولها إلى المدينة استقبلتها نسوة دار الهجرة بالترحيب
والتهاني والتبريكات، وأكرمنها خير إكرام، إكراماً للرسول صلى الله عليه
وسلم وطلباً لمرضاة الله عز وجل.

ودخلت أم المؤمنين الحجرة التي أعد لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
لتكون بيتاً لها أسوة بباقي أمها المؤمنين ونساء رسول الله صلى الله عليه
وسلم. وهكذا بقيت ميمونة تحظى بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتتفقه بكتاب الله وتستمع الأحاديث النبوية من الرسول الكريم صلى الله عليه
وسلم، وتهتدي بما يقوله، فكانت تكثر من الصلاة في المسجد النبوي لأنها
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: 'صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة
فيما سواه إلى المسجد الحرام'.

وظلت ميمونة في البيت النبوي وظلت مكانتها رفيعة عند رسول الله حتى إذا
اشتد به المرض عليه الصلاة والسلام نزل في بيتها.. ثم استأذنتها عائشة بإذن
النبي صلى الله عليه وسلم لينتقل إلى بيتها ليمرض حيث أحب في بيت عائشة.





حفظها للأحاديث النبوية:

وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، عاشت ميمونة رضي
الله عنها حياتها بعد النبي صلى الله عليه وسلم في نشر سنة النبي صلى الله
عليه وسلم بين الصحابة والتابعين؛ لأنها كانت ممن وعين الحديث الشريف
وتلقينه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنها شديدة التمسك بالهدي
النبوي والخصال المحمدية، ومنها حفظ الحديث النبوي الشريف وروايته ونقله
إلى كبار الصحابة والتابعين وأئمة العلماء. و كانت أم المؤمنين ميمونة رضي
الله عنها من المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف والحافظات له، حيث أنها
روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستاً وسبعين حديثاً.


ميمونة وشهادة الإيمان والتقوى:
وعكفت أم المؤمنين على العبادة والصلاة في البيت النبوي وراحت تهتدي بهدي
رسول الله صلى الله عليه وسلم - وتقتبس من أخلاقه الحسنة، وكانت حريصة أشد
الحرص على تطبيق حدود الله، ولا يثنيها عن ذلك شيء من رحمة أو شفقة أو صلة
قرابة، فيحكى أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها، فوجدت منه ريح شراب، فقالت:
'لئن لم تخرج إلى المسلمين، فيجلدونك، لا تدخل علي أبدا'. وهذا الموقف خير
دليل على تمسك ميمونة رضي الله عنها بأوامر الله عز وجل وتطبيق السنة
المطهرة فلا يمكن أن تحابي قرابتها في تعطيل حد من حدود الله. وقد زكى
الرسول صلى الله عليه وسلم إيمان ميمونة رضي الله عنها وشهد لها ولأخوتها
بالإيمان لما روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: 'قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: الأخوات المؤمنات: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم
الفضل، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن' رضي الله عنهم
جميعاً.





الأيام الأخيرة والذكريات العزيزة:

كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها، قد عاشت الخلافة الراشدة وهي عزيزة
كريمة تحظى باحترام الخلفاء والعلماء، وامتدت بها الحياة إلى خلافة معاوية
رضي الله عنه. وقيل: إنها توفيت سنة إحدى وخمسين  بسرف ولها ثمانون سنة،
ودفنت في موضع قبتها الذي كان فيه عرسها رضي الله عنها، وهكذا جعل الله عز
وجل المكان الذي تزوجت به ميمونة هو مثواها الأخير. قال يزيد بن الأصم:
'دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم'.

وتلك هي أمنا وأم المؤمنين أجمعين ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله
عنها، آخر حبات العقد الفريد، العقد النبوي الطاهر المطهر، وإحدى أمهات
المؤمنين اللواتي ينضوين تحت قول الله تعالى (( إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )).

وصدق الله العظيم.



فضائل وأسباب شهرة ميمونة:

وكانت لأم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها شهرة شهد لها التاريخ بعظمتها، ومن أسباب شهرتها نذكر:

إن أم ميمونة هند بنت عوف كانت تعرف بأنها أكرم عجوز في الأرض أصهاراً -
كما ذكرت سابقاً- فأصهارها: أشرف الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وصاحبه الصديق، وعميه حمزة والعباس ابنا عبدالمطلب، وجعفر وعلي أبناء عمه
أبي طالب، وشداد بن الهاد رضي الله عنهم أجمعين.

ومن أسباب عظمتها كذلك شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم لها ولأخواتها
بالإيمان، لما روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: 'قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: الأخوات المؤمنات: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم
الفضل زوج العباس، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن' رضي
الله عنهن جميعاً.

ومنه تكريم الله عز وجل لها عندما نزل القرآن يحكي قصتها وكيف أنها وهبت
نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، في قول الله تعالى: (( وامرأة مؤمنة
إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين
)).

ومن ذلك أنها كانت آخر من تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبها ختمت
أمها المؤمنين، وكانت نعم الختام . وقد كانت تقيه تصل الرحم لشهادة أم
المؤمنين عائشة رضي الله عنها لها عندما قالت: ' إنها والله كانت من أتقانا
لله وأوصلنا للرحم'.

ومما يذكر لميمونة رضي الله عنها أنها كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله
عنها من الحافظات المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف، ولم يسبقها في ذلك
سوى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وأم سلمة أم المؤمنين رضي
الله عنها.    


عدل سابقا من قبل mr.aladdin في الأحد 01 فبراير 2015, 6:01 pm عدل 1 مرات



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 63
دعاءام المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله Uo_ouo10

ام المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله Empty رد: ام المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله

مُساهمة من طرف mr.aladdin الخميس 22 ديسمبر 2011, 11:34 pm

صاحبة الأمنية
(ميمونة بنت الحارث)
كانت آخر من تزوج الرسول (، وعرفت
بالعبادة واشتهرت بالزهد، قالت عنها أم المؤمنين السيدة عائشة -رضى اللَّه
عنها-: "إنها كانت من أتقانا للَّه وأوصلنا للرحم" [الحاكم وابن سعد].
جاهدت في سبيل اللَّه واشتركت في معركة تبوك تنقل إلى المجاهدين الماء
والزاد، وتسعف الجرحى، وتداوى المرضي، وتضمد جراحهم، وقد أصابها يومئذٍ سهم
من سهام الكفار، لكن عناية اللَّه حفظتها.
إنها أم المؤمنين السيدة
ميمونة بنت الحارث الهلالية، إحدى الأخوات الأربع اللائى سماهن نبى اللَّه (
الأخوات المؤمنات، وهن: أم الفضل زوج العباس عم النبي (، وأسماء بنت
عُمَيْس زوج جعفر بن أبى طالب، وسَـلْمَى بنت عُميس زوج حمزة بن عبد المطلب
عم النبي (، وميمونة بنت الحارث زوج النبي (. وكانت أمهن هند بنت عوف
أكرم عجوز في الأرض أصهارًا، فقد تزوج النبي ( ابنتيها: زينب بنت خزيمة،
وميمونة بنت الحارث.
وقد تزوجت السيدة ميمونة -رضى الله عنها- مرتين قبل
زواجها بالنبى (، فقد تزوجها مسعود بن عمرو بن عمر الثقفي، فلما توفى
تزوجها أبو رهم بن عبد العزى بن أبى قيس، ولما توفى كانت زوجًا لرسول الله
(.
وكانت السيدة ميمونة -رضى الله عنها- تعرف باسم "بَرَّة" فسماها
النبي ( ميمونة، لأنه تزوجها في يوم مبارك -يوم عمرة القضـاء-، وكان
عـمرها حينــئـذ ستّـا وعشرين سنـة. [الحاكم وابن سعد].
وكانت -رضى الله عنها- مؤمنة تحب الله ورسوله، وتتمنى أن تنال شرف الزواج برسول الله (، وتكون أمَّا للمؤمنين.
وفى
السنة السابعة للهجرة -وبعد صلح الحديبية- كانت عمرة القضاء، فقد جاء
النبي ومعه المسلمون لأداء العمرة في العام السابق فمنعهم المشركون،
فوقَّعوا صلحًا، على أن يعودوا لأداء العمرة في العام المقبل، وأن تكون مدة
العمرة ثلاثة أيام، ولما جاءوا لأداء العمرة -فى السنة السابعة من الهجرة
المباركة- أخذت ميمونة تحدث شقيقتها أم الفضل -رضى الله عنها- عن أمنيتها
في أن تكون زوجًا للنبى وأمَّا للمؤمنين، فاستبشرت أم الفضل خيرًا وحدّثت
زوجها العباس عم النبي ( بذلك ،فذكرها العباسُ للنبى (، فوافق على زواجه
منها، فكان ذلك إعزازًا وتقديرًا وشرفًا لها، وتعويضًا لها عن فقد عائلها،
فأصدقها النبي ( أربعمائة درهم، وكان قد بعث ابن عمه جعفرًا -زوج أختها
أسماء- يخطبها، فلما جاءها الخاطب بالبشرى - وكانت على بعير- قالت: البعير
وماعليه لرسول اللَّه، وجعلت العباس وليها في أمر الزواج.
وفى رواية أن
ميمونة هي التي وهبت نفسها لرسول اللَّه ( فأنزل اللَّه تعالي:
(وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ
النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ
الْمُؤْمِنِينَ)[الأحزاب: 50].
ولما قاربت مدة العمرة التي اتفقوا عليها
-الأيام الثلاثة- طلب النبي ( من مشركى مكة أن يمهلوه وقتًا حتى يتم
الزواج بميمونة، فقال لهم: "ما عليكم لو تركتمونى فأعرست بين أظهركم،
وصنعنا لكم طعامًا فحضرتموه" [ابن سعد وابن عبد البر]. فرفضوا، ومع إيمان
الرسول ( بنصر اللَّه إلا أنه أبى إلا أن يفى بوعده معهم، وخرج ( حتى اقترب
من مكان يسمى سَرف يبعد عن مكة بعشرة أميال، فأتمّ زواجه من ميمونة، وكان
ذلك في شهر ذى القعدة سنة سبع من الهجرة.
عاشت ميمونة -بعد ذلك- مع النبي ( تحيا بين جنبات القرآن، وروت -رضى اللَّه عنها- ثلاثة عشر حديثًا.
ولما
حانت منيتها في عام الحرة سنة ثلاث وستين، وكانت بمكة، وليس عندها أحد من
بنى أخيها، قالت: أخرجونى من مكة، فإنى لا أموت بها، إن رسول اللَّه (
أَخْبَرَنى أنى لا أموت بمكة فحملوها حتى أتوا بها (سرف) - عند الشجرة التي
بنى بها رسول اللَّه فتوفيت هناك، وعمرها حينئذ 81 سنة، وحضر جنازتها ابن
عباس -رضى اللَّه عنهما- وغيره من الصحابة.



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 07 مايو 2024, 1:43 am