منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

منتدى درة الغواص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للكتاب الإسلامي وعلوم اللغة العربية والشرعية


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

لمحة عن حياة الإمام ابن تيمية(661 - 728)

mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 64
دعاءلمحة عن حياة الإمام ابن تيمية(661 - 728) Uo_ouo10

لمحة عن حياة الإمام ابن تيمية(661 - 728) Empty لمحة عن حياة الإمام ابن تيمية(661 - 728)

مُساهمة من طرف mr.aladdin الخميس 22 ديسمبر 2011, 9:30 pm

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية(661 - 728)

(حبسي خلوة، وقتلي شهادة، ونفيي سياحة) رحمك الله يا شيخ الإسلام !!
سقطت
(بغداد) في يد التتار، فأخذوا يخربون البلاد، ويأسرون العباد، والناس
يفرون من أمامهم، وقد ساد الناس ذعر شديد، وفي هذا الوقت العصيب وُلِد
(تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية) في (حران) بالغرب من دمشق في
يوم الاثنين 10 ربيع الأول 661هـ الموافق 12 يناير 1263م، بعد سقوط بغداد في أيدي التتار بثلاث سنوات.
وخوفًا من بطش التتار انتقل به والده إلى (دمشق) وكانت مليئة بالعلماء
والمدارس،
فأخذ يتلقى العلم على علمائها وشيوخها حتى وصل عدد شيوخه إلى (200) شيخ،
وتفوق (ابن تيمية) في دراسة الحديث والفقه والخط والحساب والتفسير وسنه لا
تتجاوز عشر سنوات، فقد كان الطفل الصغير (ابن تيمية) سريع الحفظ، قوي
الذاكرة، حتى أدهش أساتذته وشيوخه من شدة ذكائه.
ولم يكن الطفل الصغير
(ابن تيمية) كغيره من الأطفال يلعب ويلهو، بل كان يسارع إلى مجالس العلماء
يستمع إليهم، ويستفيد منهم، ولما بلغ السابعة عشرة من عمره بدأ في التأليف
والإفتاء، فاتسعت شهرته وذاع صيته، ولما توفي والده الذي كان من كبار
الفقهاء في الفقه الحنبلي؛ تولى التدريس بدلاً منه.
كان الإمام (ابن تيمية) جريئًا في إظهار رأيه، مدافعًا عن السُّنَّة حتى سمي
بـ(محيي
السنة).. عاش ابن تيمية فترة صباه أيام حكم الملك الظاهر بيبرس لمصر
والشام الذي عُني بالجهاد في سبيل الله، فوقف (ابن تيمية) معه ثم مع
السلطان قلاوون، وجاهد بسيفه ضد التتار الذين هجموا على البلاد، وذهب على
رأس وفد من العلماء وقابل (قازان) ملك التتار، وأخذ يخوفه مرة ويقنعه مرة
أخرى حتى توقف زحف التتار على دمشق، وأطلق سراح الأسرى.
وكان ابن تيمية
قوي الإيمان، فصيح اللسان، شجاع القلب، غزير العلم، وكان وحده قوة عظمى
يحسب لها الأعداء ألف حساب، فازداد الناس تعلقًا به، والتفافًا حوله، وظل
ابن تيمية يقضي وقته بين التدريس في المساجد، وتبصير الناس بأمور دينهم،
وبيان ما أحل الله وحرم، والدفاع عن سنة الرسول صلى الله عليه
وسلم، ولكن أعداءه ومنافسيه كانوا له بالمرصاد، فأوقعوا بينه وبين سلطان
مصر
والشام (ركن الدين بيبرس الجاشنكير) فنقل إلى مصر وتمت محاكمته بحضور
القضاة وكبار رجال الدولة، فحكموا عليه بالحبس سنة ونصف في القلعة، ثم
أخرجوه من السجن، وعقدوا جلسة مناظرة بينه وبين منافسيه وخصومه، فكسب (ابن
تيمية) المناظرة، ورغم ذلك لم يتركه الخصوم فنُفِي إلى الشام، ثم عاد مرة
أخرى إلى مصر وحبس، ثم نقل إلى الإسكندرية حيث حبس هناك ثمانية أشهر.
واستمرت
محنة (ابن تيمية) واضطهاده إلى أن عاد إلى القاهرة حيث قرر السلطان الملك
(الناصر محمد بن قلاوون) براءته من التهم الموجهة إليه، وأعطاه الحق في
عقاب خصومه الذين كانوا السبب في عذابه واضطهاده، لكن الإمام (ابن تيمية)
فضَّل أن يعفو عنهم !! وهكذا تكون شيم الكرام.
وظل (ابن تيمية) في
القاهرة ينشر العلم، ويفسر القرآن الكريم، ويدعو المسلمين إلى التمسك بكتاب
الله وسنة رسوله، ثم رحل إلى (دمشق) بعد أن غاب عنها سبع سنين، وخلال
وجوده هناك أفتى في مسألة، فأمره السلطان بأن يغير رأيه فيها، لكنه لم يهتم
بأوامر السلطان وتمسك برأيه وقال: (لا يسعني كتمان العلم) فقبضوا عليه
وحبسوه ستة أشهر، ثم خرج من سجنه، ورجع يفتي بما يراه مطابقًا لكتاب الله
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
لكن خصومه انتهزوا فرصة إفتائه في مسألة شد الرحال إلى قبور الأنبياء
والصالحين، فقد كان (ابن تيمية) يرى أن تلك الزيارة ليست واجبة على
المسلمين،
فشنَّعوا عليه حتى حبس هو وأخوه الذي كان يخدمه، ورغم ذلك لم ينقطع عن
التأليف والكتابة، لكنهم منعوه من ذلك، فأرادوا كتمان صوت علمه
أيضًا، فأخرجوا ما عنده من الحبر والورق، فلم تلن عزيمته ولم تضعف همته
وتحداهم، فكان يكتب بالفحم على أوراق مبعثرة هنا وهناك، وكان من أقواله (حبسي خلوة، وقتلي شهادة، ونفيي سياحة).
وقد توفي (ابن تيمية) عام 728هـ وهو على حاله صابرًا مجاهدًا، مشتغلاً
بالعلم،
وحضر جنازته أكثر من خمسمائة ألف مسلم، وله مؤلفات كثيرة تجاوزت ثلاثمائة
مجلد أغلبها في الفقه وأصوله والتفسير، ومن أهم كتبه (منهاج السنة)
و(درء
تعارض العقل والنقل) و(اقتضاء الصراط المستقيم) و(الفرقان بين أولياء
الرحمن وأولياء الشيطان) و(الصارم المسلول على شاتم الرسول) و(الفتاوى
الكبرى) و(مجموع الفتاوى) و(السياسة الشرعية في صلاح الراعي والرعية).


عدل سابقا من قبل mr.alaa في الجمعة 30 ديسمبر 2011, 6:06 am عدل 1 مرات



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 64
دعاءلمحة عن حياة الإمام ابن تيمية(661 - 728) Uo_ouo10

لمحة عن حياة الإمام ابن تيمية(661 - 728) Empty لمحة عن حياة الإمام ابن تيمية(661 - 728)

مُساهمة من طرف mr.aladdin الجمعة 30 ديسمبر 2011, 5:16 am

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية(661 - 728)

نسبه:
هو شيخ الإسلام الإمام أبو العباس: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي.
مولده ووفاته:
ولد يوم الاثنين العاشر من ربيع الأول بحران سنة 661 هـ، ولما بلغ من العمر سبع سنوات انتقل مع والده إلى دمشق؛ هربًا من وجه الغزاة التتار ، وتوفي ليلة الاثنين العشرين من شهر ذي القعدة سنة (728) هـ وعمره (67) سنة.
نشأته:
نشأ في بيت علم وفقه ودين ، فأبوه وأجداده وإخوته وكثير من أعمامه كانوا من العلماء المشاهير ، منهم جده الأعلى (الرابع) محمد بن الخضر ، ومنهم عبد الحليم بن محمد بن تيمية ، وعبد الغني بن محمد ابن تيمية ، وجده الأدنى عبد السلام بن عبد الله ابن تيمية مجد الدين أبو البركات صاحب التصانيف التي منها : المنتقى من أحاديث الأحكام ، والمحرر في الفقه ، والمسودة في الأصول وغيرها ، وكذلك أبوه عبد الحليم بن عبد السلام الحراني ، وأخوه عبد الرحمن وغيرهم.
ففي هذه البيئة العلمية الصالحة كانت نشأة صاحب الترجمة ، وقد بدأ بطلب العلم أولًا على أبيه وعلماء دمشق ، فحفظ القرآن وهو صغير ، ودرس الحديث والفقه والأصول والتفسير ، وعرف بالذكاء وقوة الحفظ والنجابة منذ صغره. ثم توسّع في دراسة العلوم وتبحر فيها ، واجتمعت فيه صفات المجتهد وشروط الاجتهاد منذ شبابه، فلم يلبث أن صار إمامًا يعترف له الجهابذة بالعلم والفضل والإمامة ، قبل بلوغ الثلاثين من عمره.
إنتاجه العلمي:
وفي مجال التأليف والإنتاج العلمي ، فقد ترك الشيخ للأمة تراثًا ضخمًا ثمينًا ، لا يزال العلماء والباحثون ينهلون منه معينًا صافيًا ، توفرت لدى الأمة منه الآن المجلدات الكثيرة ، من المؤلفات والرسائل والفتاوى والمسائل وغيرها ، هذا من المطبوع ، وما بقي مجهولًا ومكنوزًا في عالم المخطوطات فكثير.
المجالات العلمية التي أسهم فيها:
ولم يترك الشيخ مجالًا من مجالات العلم والمعرفة التي تنفع الأمة ، وتخدم الإسلام إلا كتب فيه وأسهم بجدارة وإتقان ، وتلك خصلة قلما توجد إلا عند العباقرة النوادر في التاريخ.
فلقد شهد له أقرانه وأساتذته وتلاميذه وخصومه بسعة الاطلاع ، وغزارة العلم ، فإذا تكلم في علم من العلوم أو فن من الفنون ظن السامع أنه لا يتقن غيره ، وذلك لإحكامه له وتبحره فيه ، وأن المطلع على مؤلفاته وإنتاجه ، والعارف بما كان يعمله في حياته من الجهاد باليد واللسان ، والذب عن الدين ، والعبادة والذكر ، ليعجب كل العجب من بركة وقته ، وقوة تحمله وجلده ، فسبحان من منحه تلك المواهب.
جهاده ودفاعه عن الإسلام:
الكثير من الناس يجهل الجوانب العملية من حياة الشيخ ، فإنهم عرفوه عالمًا ومؤلفًا ومفتيًا ، من خلال مؤلفاته المنتشرة ، مع أن له مواقف مشهودة في مجالات أخرى عديدة ساهم فيها مساهمة قوية في نصرة الإسلام وعزة المسلمين فمن ذلك: جهاده بالسيف وتحريضه المسلمين على القتال ، بالقول والعمل ، فقد كان يجول بسيفه في ساحات الوغى ، مع أعظم الفرسان الشجعان ، والذين شاهدوه في القتال أثناء فتح عكا عجبوا من شجاعته وفتكه بالعدو .
أما جهاده بالقلم واللسان فإنه -رحمه الله- وقف أمام أعداء الإسلام من أصحاب الملل والنحل والفرق والمذاهب الباطلة والبدع كالطود الشامخ ، بالمناظرات -حينًا- وبالردود -أحيانًا- حتى فند شبهاتهم ، ورد الكثير من كيدهم بحمد الله ، فقد تصدى للفلاسفة ، والباطنية ، من صوفية ، وإسماعيلية ونصيرية وسواهم ، كما تصدى للروافض والملاحدة ، وفند شبهات أهل البدع التي تقام حول المشاهد والقبور ونحوها ، كما تصدى للجهمية والمعتزلة والأشاعرة في مجال الأسماء والصفات ، وبالجملة فقد اعتنى ببيان أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، ورد الشبهات حول هذه الأنواع.
والمطلع على هذا الجانب من حياة الشيخ يكاد يجزم بأنه لم يبق له من وقته فضلة ، فقد حورب وطورد وأوذي وسجن مرات في سبيل الله ، وقد وافته منيته مسجونًا في سجن القلعة بدمشق.
ولا تزال -بحمد الله- ردود الشيخ سلاحًا فعالًا ضد أعداء الحق والمبطلين؛ لأنها إنما تستند على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وهدي السلف الصالح ، مع قوة الاستنباط ، وقوة الاستدلال والاحتجاج الشرعي والعقلي ، وسعة العلم ، التي وهبها الله له ، وأكثر المذاهب الهدامة التي راجت اليوم بين المسلمين هي امتداد لتلك الفرق والمذاهب التي تصدى لها الشيخ وأمثاله من سلفنا الصالح؛ لذلك ينبغي للدعاة المصلحين أن لا يغفلوا هذه الناحية؛ ليستفيدوا مما سبقهم به أولئك.
ولست مبالغًا حينما أقول: إنه لا تزال كتب الشيخ وردوده هي أقوى سلاح للتصدي لهذه الفرق الضالة والمذاهب الهدامة التي راجت اليوم، والتي هي امتداد للماضي ، لكنها تزيّت بأزياء العصر ، وغيّرت أسماءها فقط ، مثل البعثية ، والاشتراكية ، والقومية ، والقاديانية والبهائية ، وسواها من الفرق والمذاهب.
خصاله:
بالإضافة إلى العلم والفقه في الدين ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قد وهبه الله خصالًا حميدة ، اشتهر بها وشهد له بها الناس ، فكان سخيًا كريمًا يؤثر المحتاجين على نفسه في الطعام واللباس وغيرهما ، وكان كثير العبادة والذكر وقراءة القرآن ، وكان ورعًا زاهدًا لا يكاد يملك شيئًا من متاع الدنيا سوى الضروريات ، وهذا مشهور عنه عند أهل زمانه حتى في عامة الناس ، وكان متواضعًا في هيئته ولباسه ومعاملته مع الآخرين ، فما كان يلبس الفاخر ولا الرديء من اللباس ، ولا يتكلف لأحد يلقاه ، واشتهر أيضًا بالمهابة والقوة في الحق ، فكانت له هيبة عظيمة عند السلاطين والعلماء وعامة الناس ، فكل من رآه أحبه وهابه واحترمه ، إلا من سيطر عليهم الحسد من أصحاب الأهواء ونحوهم.
كما عرف بالصبر وقوة الاحتمال في سبيل الله ، وكان ذا فراسة وكان مستجاب الدعوة ، وله كرامات مشهودة ، رحمه الله رحمة واسعة ، وأسكنه فسيح جناته.
عصره:
لقد عاش المؤلف - رحمه الله - في عصر كثرت فيه البدع والضلالات ، وسادت كثير من المذاهب الباطلة ، واستفحلت الشبهات وانتشر الجهل والتعصب والتقليد الأعمى ، وغزيت بلاد المسلمين من قبل التتار والصليبيين (الإفرنج).
ونجد صورة عصره جلية واضحة من خلال مؤلفاته التي بين أيدينا؛ لأنه اهتم بأجل أمور المسلمين وأخطرها ، وساهم في علاجها بقلمه ولسانه ويده ، فالمتأمل في مؤلفات الشيخ يجد الصورة التالية لعصره :
كثرة البدع والشركيات خاصة حول القبور والمشاهد والمزارات المزعومة ، والاعتقادات الباطلة في الأحياء والموتى ، وأنهم ينفعون ويضرون ويُدعون من دون الله.
انتشار الفلسفات والإلحاد والجدل.
هيمنة التصوف، والطرق الصوفية الضالة على العامة من الناس ، ومن ثم انتشار المذاهب والآراء الباطنية.
توغل الروافض في أمور المسلمين ، ونشرهم للبدع والشركيات وتثبيطهم للناس عن الجهاد، ومساعدتهم للتتار أعداء المسلمين.
وأخيرًا نلاحظ تَقَوّي أهل السنة والجماعة بالشيخ وحفزه لعزائمهم مما كان له الأثر الحميد على المسلمين إلى اليوم في التصدي للبدع والمنكرات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم.
وقد وقف الشيخ -رحمه الله- في عصره إزاء هذه الانحرافات موقفًا مشهودًا ، آمرًا وناهيًا ، وناصحًا ، ومبينًا ، حتى أصلح الله على يديه الكثير من أوضاع المسلمين ، ونصر به السنة وأهلها ، والحمد لله.
وفاته:
إن من علامات الخير للرجل الصالح ، وقبوله لدى المسلمين، إحساسهم بفقده حين يموت؛ لذلك كان السلف يعدون كثرة المصلين على جنازة الرجل من علامات الخير والقبول له؛ لذلك قال الإمام أحمد: "قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم يوم الجنائز" . أي: أن أئمة السنة أكثر مشيعين يوم تموتون، ولقد شهد الواقع بذلك، فما سمع الناس بمثل جنازتي الإمامين: أحمد بن حنبل، وأحمد ابن تيمية حين ماتا من كثرة من شيعهما وخرج مع جنازة كل منهما، وصلى عليهما، فالمسلمون شهداء الله في أرضه.
هذا وقد توفي الشيخ -رحمه الله- وهو مسجون بسجن القلعة بدمشق ليلة الاثنين 20 من شهر ذي القعدة سنة (728) هـ ، فهب كل أهل دمشق ومن حولها للصلاة عليه وتشييع جنازته وقد أجمعت المصادر التي ذكرت وفاته أنه حضر جنازته جمهور كبير جدًا يفوق الوصف.
رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء


عدل سابقا من قبل mr.alaa في الجمعة 30 ديسمبر 2011, 6:01 am عدل 1 مرات



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 64
دعاءلمحة عن حياة الإمام ابن تيمية(661 - 728) Uo_ouo10

لمحة عن حياة الإمام ابن تيمية(661 - 728) Empty رد: لمحة عن حياة الإمام ابن تيمية(661 - 728)

مُساهمة من طرف mr.aladdin الجمعة 30 ديسمبر 2011, 6:00 am

لمحة عن حياة الإمام ابن تيمية(661 - 728)

هو شيخ الإسلام الإمام العالم العلامة شيخ الإسلام بقية العصر قدوة الخلف تقي الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ الإمام العالم شهاب الدين عبدالحليم بن الشيخ الإمام العلامة مجد الدين عبدالسلام بن تيمية الحراني الدمشقي .. الإمام المحدث الحافظ الناقد والمفسر الغواص في معاني القرآن والمؤرخ المطلع على أحداث التاريخ المبرز في العلوم النقلية والعقلية على كبار المتخصصين فيها والآمر بالمعروف الناهي عن المنكر ، سيف الله المسلول على الفلاسفة والملحدين وعلى الغلاة المبتدعين ..
سطرت في ترجمته وإبراز شخصيته الفذة عشرات من المجلدات وفي ذلك ما يغني القارئ عن أن أترجم له في هذه المقدمة ، غير أني أرى أن أزود القارئ الكريم بهذه الشذرات القليلة مما زكاه به كبار علماء عصره :
1 - قال الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبدالهادي : " هو الشيخ الإمام الرباني إمام الأئمة ، ومفتي الأمة ، وبحر العلوم ، سيد الحفاظ ، وفارس المعاني والألفاظ ، فريد العصر وقريع الدهر ، شيخ الإسلام ، وعلامة الزمان ترجمان القرآن ، علم الزهاد ، أوحد العباد وقامع المبتدعين وآخر المجتهدين ، تقي الدين أبوالعباس ، أحمد بن الشيخ الإمام العلامة شهاب الدين أبي المحاسن ، عبد الحليم بن الشيخ الإمام العلامة ، شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات ، عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله ابن تيمية الحراني ، نزيل دمشق ، صاحب التصانيف التي لم يسبق إلى مثلها " ..
2 - وقال الإمام الحافظ الفقيه الأديب إبن سيد الناس فتح الدين أبوالفتح محمد بن محمد اليعمري المصري الشافعي : وهو يتحدث عن المزي : " وهو الذي حداني على رؤية الشيخ الإمام شيخ الإسلام تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية ، فألفيته ممن أدرك من العلوم حظاً ، وكاد أن يستوعب السنن والآثار حفظاً . إن تكلم في التفسير ، فهو حامل رايته ، أو أفتى في الفقه ، فهو مدرك غايته ، أو ذاكر في الحديث فهو صاحب علمه وذو روايته ، أو حاضر بالملل والنحل ، لم ير أوسع من نحلته في ذلك ، ولا أرفع من درايته ، برز في كل فن على أبناء جنسه ، ولم تر عين من رآه مثله ولا رأت عينه مثل نفسه " ..
3 - وقال الإمام الحافظ الناقد أبوالحجاج يوسف المزي : "ما رأيت مثله ، ولا رأى هو مثل نفسه ، وما رأيت أحدًا أعلم بكتاب الله وسنة رسوله ولا أتبع لهما منه " . .
4 - وقال العلامة كمال الدين ابن الزملكاني : " كان إذا سئل عن فن من العلم ظن الرائي والسامع أنه لا يعرف غير ذلك الفن، وحكم أن أحدًا لا يعرفه مثله ، وكان الفقهاء من سائر الطوائف ، إذا جلسوا معه استفادوا في مذاهبهم منه ما لم يكونوا قد عرفوه قبل ذلك ، ولا يعرف أنه ناظر أحدًا فانقطع معه ، ولا تكلم في علم من العلوم سواء أكان من علوم الشرع أم غيرها إلا فاق فيه أهله والمنسوبين إليه ، وكانت له اليد الطولى في حسن التصنيف وجودة العبارة والترتيب والتقسيم والتبيين ، واجتمعت فيه شروط الإجتهاد على وجهها " ..
وقال الإمام الحافظ أبوعبد الله شمس الدين الذهبي وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:" كان آية في الذكاء وسرعة الإدراك رأساً في معرفة الكتاب والسنة ، والاختلاف ، بحراً في النقليات ، هو في زمانه فريد عصره علماً وزهداً وشجاعة وسخاء وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر ، وكثرة التصانيف ، وقرأ وحصل وبرع في الحديث والفقه ، وتأهل للتدريس والفتوى وهو إبن سبع عشرة سنة ، وتقدم في علم الأصول وجميع علوم الإسلام ( أصولها وفروعها ، ودقها وجلها ) ، فإن ذكر التفسير فهو حامل لوائه ، وإن عد الفقهاء فهو مجتهدهم المطلق ، وإن حضر الحفاظ نطق وخرسوا وسرد وأُبلسوا واستغنى وأفلسوا ، وإن سمي المتكلمون فهو فردهم وإليه مرجعهم ، وإن لاح إبن سيناء يقدم الفلاسفة فلَّهم وتيَّسهم وهتك أستارهم وكشف عوارهم ، وله يد طولى في معرفة العربية والصرف واللغة ، وهو أعظم من أن يصفه كلمي أو ينبه على شأوه قلمي ، فإن سيرته وعلومه ومعارفه ومحنه وتنقلاته تحتمل أن توضع في مجلدين وهو بشر من البشر له ذنوب فالله يغفر له ويسكنه أعلى الجنة فإنه كان رباني الأمة فريد الزمان وحامل لواء الشريعة وصاحب معضلات المسلمين ، وكان رأسا في العلم يبالغ في إطراء قيامه في الحق ، والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبالغة ما رأيتها ولا شاهدتها من أحد ، ولا لحظتها من فقيه " ..
وقال في مكان آخر : " وله خبرة تامة بالرجال وجرحهم وتعديلهم وطبقاتهم ، ومعرفة بفنون الحديث وبالعالي والنازل وبالصحيح وبالسقيم ، مع حفظه لمتونه الذي انفرد به ، فلا يبلغ أحد في العصر رتبته ولا يقاربه ، وهو عجب في إستحضاره وإستخراج الحجج منه ، وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة والمسند بحيث يصدق عليه أن يقال : ( كل حديث لا يعرفه إبن تيمية فليس بحديث ) لكن الإحاطة لله غير أن يغترف من بحر، وغيره من الأئمة يغترفون من السواقي ،وأما التفسير فمسلم إليه ، وله في استحضار الآيات من القرآن - وقت إقامة الدليل بها على المسألة - قوة عجيبة، وإذا رآه المقرئ تحير فيه ، ولفرط إمامته في التفسير وعظم إطلاعه يبين خطأ كثير من أقوال المفسرين ويوهي أقوالاً عديدة وينصر قولاً واحدًا موافقاً لما دل عليه القرآن والحديث ،ويكتب في اليوم والليلة من التفسير أو من الفقه أو من الأصلين أو من الرد على الفلاسفة والأوائل نحوًا من أربعة كراريس أو أزيد ، وما أبعد أن تصانيفه الآن تبلغ خمسمائة مجلدة ، وله في غير مسألة مصنف مفرد في مجلد " ..
يقول عنه تلميذه شيخ الإسلام إبن القيم : وسمعت شيخ الإسلام إبن تيمية يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ، قال : وكان إذا صلى الفجر يجلس مكانه يذكر الله تعالى حتى يتعالى النهار جداً وكان إذا سُئل عن ذلك يقول : هذه غدوتي ولو لم أتغد هذه الغدوة سقطت قواي ، وكان يقول لما خلق الله حملة العرش قالوا : ربنا لم خلقتنا ؟؟ قال : خلقتكم لتحملوا عرشي !! قالوا : ربنا ومن يطيق حمل عرشك وعليه عظمتك ؟؟ قال : قولوا : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وكان يكثر أن يقول : أنا المكدي وابن المكدي وهكذا كان أبي وجدي ، وكان يقول : بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ، وكان يقول : لا بد للسالك إلى الله من همة تسيره وترقيه وعلم يبصره ويهديه ، وقال : العارف يسير إلى الله عز وجل بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس ، وكان يتمثل كثيرا :
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ *** عوى وصوت إنسان فكدت أطير

شيوخه
بلغ عدد شيوخه أكثر من مائتي شيخ ، من أبرزهم والده عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية ، والمحدث أبوالعباس أحمد ابن عبد الدائم ، وابن أبي اليسر ، والشيخ شمس الدين عبد الرحمن المقدسي الحنبلي ، وابن الظاهري الحافظ أبوالعباس الحلبي الحنفي ..
تلاميذه
أَمَّا تلاميذه فلا يحصون كثرة ، فمن تلاميذه البارزين والمبرزين :
** شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أبي بكر الزرعي إبن قيم الجوزية ..
** والحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي ..

** والحافظ أبوالحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي ..
** والحافظ المؤرخ أبو عبد الله محمد بن عثمان الذهبي ..
** وأبوالفتح ابن سيد الناس محمد بن محمد اليعمري المصري ..
** والحافظ علم الدين القاسم بن محمد البرزالي ..
وغيرهم الكثير .....
مؤلفاته
إن مؤلفات هذا الإمام كثيرة جداً بحيث عجز تلاميذه ومحبوه عن إحصائها ، قال تلميذه النجيب شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أبي بكر المشهور بإبن القيم - رحمه الله -:" أما بعد : فإن جماعة من محبي السنة والعلم سألني أن أذكر له ما ألفه الشيخ الإمام العلامة الحافظ أوحد زمانه ، تقي الدين أبوالعباس أحمد ابن تيمية - رضي الله عنه - فذكرت لهم أني عجزت عن حصرها وتعدادها لوجوه أبديتها لبعضهم وسأذكرها إن شاء الله فيما بعد..." ..
ثم قال:
1 - " فمما رأيته في التفسير" فذكر اثنين وتسعين مؤلفا مابين رسالة وقاعدة ..
2 - قال : " ومما صنفه في الأصول مبتدئًا أو مجيباً لمعترض أو سائل " فذكر عشرين مؤلفاً ما بين كتاب ورسالة وقاعدة ..
3 - ثم قال : " قواعد وفتاوى " فذكر خمسة وأربعين ومائة مابين كتاب وقاعدة ورسالة ..
4 - " الكتب الفقهية " وسرد خمسة وخمسين مؤلفاً مابين كتاب ورسالة وقاعدة ..
5 - " وصايا وإجازات ورسائل تتضمن علوماً " بلغت اثنتين وعشرين ..
وقال الشيخ الذهبي : "جمعت مصنفات شيخ الإسلام تقي الدين أبي العباس أحمد بن تيمية رضي الله عنه فوجدته ألف مصنف ثم رأيت له أيضا مصنفات أخر " ..
كما ذكر الحافظ إبن عبد الهادي كثيرًا من مؤلفات شيخ الإسلام مع ذكر نماذج لبعض المؤلفات والتنويه بمكانتها في كتابه العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام إبن تيمية ..
وأحب أن أختم هذه اللمحة عن حياة شيخ الإسلام إبن تيمية بهذه المرثية التي أنشد الإمام الذهبي لنفسه يرثي شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى فقال :
يا موت خذ من أردت أو فدع محوت رسم العلوم والورع
أخذت شيخ الإسلام وانفصمت عرى التقى واشتفى منه أولو البدع
غيبت بحراً مفسراً جبلاً حبراً تقياً مجانب الشيع
فإن يحدث فمسلم ثقة وإن يناظر فصاحب اللمع
وإن يخض نحو سيبويه يفه بكل معنى من الفن مخترع
وصار عالي الإسناد حافظه كشعبة ٍأو سعيد الضبعي
والفقه فيه فكان مجتهداً وذا جهادٍ عار ٍمن الجزع
وجوده الحاتمي مشتهر وزهده القادري في الطمع
أسكنه الله في الجنان ولا زال علياً في أجمل الخلع
مع مالك الإمام وأحمد والنعمان والشافعي والخلعي
مضى إبن تيمية وموعده مع خصمه يوم نفخة الفزع
هذه لمحة خاطفة عن حياة هذا الإمام العظيم رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ..



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024, 11:45 pm