خير الرجالين
سلمة بن الأكوع
إنه الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع -رضي
الله عنه-، الذي يقول: رأيت الذئب قد أخذ ظبيًا، فطلبته حتى نزعته منه.
فقال الذئب: ويحك! مالي ولك؟ عمدت إلى رزق رزقنيه الله، ليس من مالك
فتنـزعه مني! فتعجب سلمة، وصاح: أيا عباد الله، ذئب يتكلم إن هذا لعجب.
فقال الذئب: أعجب من هذا أن النبي ( في أصول النخل يدعوكم إلى عبادة الله،
وتأبون إلا عبادة الأوثان. فقال
سلمة: فلحقت برسول الله ( فأسلمت. [ابن عبد البر].
وكان
سلمة -رضي الله عنه- من أصحاب بيعة الرضوان الذين بايعوا رسول الله ( على
الموت يوم الحديبية، وشارك مع الرسول ( في غزواته، يقول سلمة: غزوت مع
رسول الله ( سبع غزوات، وخرجت فيما بعث من البعوث سبع غزوات. [متفق عليه]،
وقال عنه ابنه إياس: ما كذب أبي قط.
وكان من أمهر رماة السهام، شجاعًا،
فقد خرج مع رباح غلام النبي ( بالإبل لتشرب، فهجم عليهم عيينة بن حصن
وبعض المشركين، فقتلوا راعي الإبل، وأخذوا يطاردون الإبل أمامهم ليأخذوها،
فلما رآهم سلمة قال لرباح: يا رباح اركب على هذا الفرس، وأعطه لطلحة بن
عبيد الله فإنه فرسه، وأخبر رسول الله ( أن المشركين هجموا على الإبل،
وسوف أقاتلهم حتى تأتوا إليَّ.
ثم صعد أعلى جبل، وأخذ ينادي بأعلى صوته:
يا صباحاه، ثلاث مرات، فسمع المشركون الصوت، وتوجهوا نحوه، وهم لا يرونه،
فأخذ يرميهم بالنبال والسهام، ثم أظهر لهم نفسه وأخذ يقول: أنا ابن الأكوع،
واليوم يوم الرضع (هلاك اللئام). فانشغل المشركون به، وتركوا الإبل، وإذ
بالمقداد بن الأسود، والأخرم الأسدي
وأبو قتادة قد أقبلوا على فرسانهم،
فظن المشركون أنهم جيش المسلمين كله، فتصدى سلمة والأخرم للمشركين، وتبع
أبو قتادة الفارين منهم، ووصل إليهم الرسول ( ومعه خمسمائة مائة فارس،
فلما علم بما فعله سلمة وأبو قتادة قال: ( كان خير فرساننا اليوم أبو
قتادة، وخير رجالتنا (أي مشاتنا) سلمة [مسلم].
ولما أحس سلمة أن أبواب
الفتنة قد ظهرت بعد قتل عثمان رحل إلى الربذة، وتزوج بها، وولد له فيها،
وكان يقول: كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أنه قد أتى بابًا من أبواب
الكبائر.
وفي أواخر أيامه حنَّ إلى المدينة فسافر إليها زائرًا، فبقى فيها ليالي حتى مات بها، وكان ذلك في سنة (74)هـ، ودفن بها.
سلمة بن الأكوع
إنه الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع -رضي
الله عنه-، الذي يقول: رأيت الذئب قد أخذ ظبيًا، فطلبته حتى نزعته منه.
فقال الذئب: ويحك! مالي ولك؟ عمدت إلى رزق رزقنيه الله، ليس من مالك
فتنـزعه مني! فتعجب سلمة، وصاح: أيا عباد الله، ذئب يتكلم إن هذا لعجب.
فقال الذئب: أعجب من هذا أن النبي ( في أصول النخل يدعوكم إلى عبادة الله،
وتأبون إلا عبادة الأوثان. فقال
سلمة: فلحقت برسول الله ( فأسلمت. [ابن عبد البر].
وكان
سلمة -رضي الله عنه- من أصحاب بيعة الرضوان الذين بايعوا رسول الله ( على
الموت يوم الحديبية، وشارك مع الرسول ( في غزواته، يقول سلمة: غزوت مع
رسول الله ( سبع غزوات، وخرجت فيما بعث من البعوث سبع غزوات. [متفق عليه]،
وقال عنه ابنه إياس: ما كذب أبي قط.
وكان من أمهر رماة السهام، شجاعًا،
فقد خرج مع رباح غلام النبي ( بالإبل لتشرب، فهجم عليهم عيينة بن حصن
وبعض المشركين، فقتلوا راعي الإبل، وأخذوا يطاردون الإبل أمامهم ليأخذوها،
فلما رآهم سلمة قال لرباح: يا رباح اركب على هذا الفرس، وأعطه لطلحة بن
عبيد الله فإنه فرسه، وأخبر رسول الله ( أن المشركين هجموا على الإبل،
وسوف أقاتلهم حتى تأتوا إليَّ.
ثم صعد أعلى جبل، وأخذ ينادي بأعلى صوته:
يا صباحاه، ثلاث مرات، فسمع المشركون الصوت، وتوجهوا نحوه، وهم لا يرونه،
فأخذ يرميهم بالنبال والسهام، ثم أظهر لهم نفسه وأخذ يقول: أنا ابن الأكوع،
واليوم يوم الرضع (هلاك اللئام). فانشغل المشركون به، وتركوا الإبل، وإذ
بالمقداد بن الأسود، والأخرم الأسدي
وأبو قتادة قد أقبلوا على فرسانهم،
فظن المشركون أنهم جيش المسلمين كله، فتصدى سلمة والأخرم للمشركين، وتبع
أبو قتادة الفارين منهم، ووصل إليهم الرسول ( ومعه خمسمائة مائة فارس،
فلما علم بما فعله سلمة وأبو قتادة قال: ( كان خير فرساننا اليوم أبو
قتادة، وخير رجالتنا (أي مشاتنا) سلمة [مسلم].
ولما أحس سلمة أن أبواب
الفتنة قد ظهرت بعد قتل عثمان رحل إلى الربذة، وتزوج بها، وولد له فيها،
وكان يقول: كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أنه قد أتى بابًا من أبواب
الكبائر.
وفي أواخر أيامه حنَّ إلى المدينة فسافر إليها زائرًا، فبقى فيها ليالي حتى مات بها، وكان ذلك في سنة (74)هـ، ودفن بها.
الأربعاء 20 نوفمبر 2024, 12:41 pm من طرف عادل محمد عبده
» روضة الأنوار في سيرة النبي المختار كتاب الكتروني رائع
الأحد 03 نوفمبر 2024, 8:56 pm من طرف عادل محمد عبده
» خلاصة الجامع في أحكام صفة الصلاة كتاب الكتروني رائع
السبت 12 أكتوبر 2024, 9:44 pm من طرف عادل محمد عبده
» تلبيس إبليس كتاب الكتروني رائع
الجمعة 20 سبتمبر 2024, 7:56 pm من طرف عادل محمد عبده
» التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها كتاب الكتروني رائع
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 10:37 pm من طرف عادل محمد عبده
» الموسوعة العربية العالمية
السبت 17 أغسطس 2024, 12:09 pm من طرف mostafaa
» شكرا
السبت 17 أغسطس 2024, 12:07 pm من طرف mostafaa
» تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال كتاب الكتروني رائع
الأربعاء 14 أغسطس 2024, 7:09 pm من طرف عادل محمد عبده
» موسوعة الفقه الإسلامي 5 كتاب الكتروني رائع
الجمعة 26 يوليو 2024, 5:40 pm من طرف عادل محمد عبده
» موسوعة الفقه الإسلامي 4 كتاب الكتروني رائع
الخميس 11 يوليو 2024, 5:18 pm من طرف عادل محمد عبده