أيام العرب
أيام العرب هي وقعات وغارات ومعارك ومنافرات دارت بين العرب في العصر الجاهلي
تناقل الرواة قصصها مع ما صحبها من أشعار. دارت معارك هذه الأيام بين قبائل
العرب فيما بينها، وقليل منها دار بين الفرس والعرب.
وليست أيام العرب
محض وثائق عسكرية تتحدث عن وقعات حربية، وتصور روحًا قتالية مستمرة فقط
ولكنها ذات محتوى درامي ورسالة أدبية ووظيفة ملحمية تكتسبها من الصوت
الإبداعي المنبثق من وجدان الأمة العربية.
ومن الآراء أن المعارك التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم ضمن أيام العرب.
وهذه الآراء تقسم أيام العرب إلى أيام قبل الإسلام وأيام بعد الإسلام. غير أن المعارك الإسلامية غلب عليها وصف المغازي.
حرب البسوس
نشبت هذه الحرب بين قبيلتي بكر وتغلب، وكلتاهما
من ربيعة، وكان الذي هاجها مقتل كليب، سيد بني تغلب، بيد جَسّاس بن مُرة
البكري. كان كليب في ذلك الحين سيد ربيعة كلها بلا منازع، وهو الذي هزم
قبائل قحطان في يوم خَزاز، وكان جبّاراً متسلّطاً، بلغ من جبروته وعزّته
أنه كان لا يسمح لأحد أن يورد إبله مع إبله، وكانت القبيلة لا تنزل ولا
ترحل إلاّ بأمره، وكان لا يحتبي أحد في مجلسه، وكانت ربيعة لا تصدر إلاّ عن
رأيه في جميع أمورها، حتى ضُرب المثل بعزّته فقيل: أعزّ من كليب وائل.
واتفق
أن امرأة تدعى البسوس نزلت في جوار بني مُرّة البكريين، وهي خالة جَسّاس
بن مُرّة، فوردت ناقتها الماء مع إبل كليب، فغضب كليب وأمر برميها بسهم
فقتلها، فغضب لذلك جسّاس وانتهز غِرّة من كليب فقتله، فشبّت الحرب بين بكر
وتغلب لهذا السبب وهبّ مُهلهل، أخو كليب، للطلب بثأر أخيه، وكانوا يلتقون
في الوقعة بعد الوقعة، ومن أيامها: يوم التحالق، ويوم واردات، ويوم
القصيبات، واستمرت الحرب بين القبيلتين أمداً طويلاً. وكان آخر من قتل من
جرّائها جسّاس بن مُرّة، قتله الهجرس بن كليب، وأخيراً دخل ملك الحيرة بين
الطرفين فتكافّا عن القتال.
حرب داحس والغبراء
نشبت هذه الحرب بين قبيلتي عبس وذبيان،
وكلتاهما من غطفان، وسببها رهان وقع بين حُذيفة بن بدر الفزاري الذبياني
وبين قيس بن زهير بن جذيمة العبسي على سَبَق عيّناه (مايناله الفائز في
السباق)، فأجرى كل منهما فرسه، فسبقت فرس قيس بن زهير، وكان حذيفة قد أكمن
لها رجالاً يردّونها عن الغاية، فلما جاءت سابقة ردّوها لتكون السابقة فرس
حذيفة. وتنازع الرجلان أيهما أحق بالسبق، وأدّى هذا النزاع إلى نشوب الحرب
بين القبيلتين، وقتل في وقائعها نفر من أشرافهما، وقد شارك عنترة العبسي في
هذه الحرب، وطال أمد القتال حتى دخل بينهما شريفان من بني مُرّة هما
الحارث بن عوف وهرم بن سنان المرّيّان الذبيانيان، فأديا من مالهما ديات
القتلى الذين فضلوا بعد إحصاء قتلى الحيين وأطفآ بذلك نار الحرب. وقد مدح
زهير بن أبي سلمى هذين الشريفين في معلقته.
منقول لتعم الفائدة .......
أيام العرب هي وقعات وغارات ومعارك ومنافرات دارت بين العرب في العصر الجاهلي
تناقل الرواة قصصها مع ما صحبها من أشعار. دارت معارك هذه الأيام بين قبائل
العرب فيما بينها، وقليل منها دار بين الفرس والعرب.
وليست أيام العرب
محض وثائق عسكرية تتحدث عن وقعات حربية، وتصور روحًا قتالية مستمرة فقط
ولكنها ذات محتوى درامي ورسالة أدبية ووظيفة ملحمية تكتسبها من الصوت
الإبداعي المنبثق من وجدان الأمة العربية.
ومن الآراء أن المعارك التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم ضمن أيام العرب.
وهذه الآراء تقسم أيام العرب إلى أيام قبل الإسلام وأيام بعد الإسلام. غير أن المعارك الإسلامية غلب عليها وصف المغازي.
حرب البسوس
نشبت هذه الحرب بين قبيلتي بكر وتغلب، وكلتاهما
من ربيعة، وكان الذي هاجها مقتل كليب، سيد بني تغلب، بيد جَسّاس بن مُرة
البكري. كان كليب في ذلك الحين سيد ربيعة كلها بلا منازع، وهو الذي هزم
قبائل قحطان في يوم خَزاز، وكان جبّاراً متسلّطاً، بلغ من جبروته وعزّته
أنه كان لا يسمح لأحد أن يورد إبله مع إبله، وكانت القبيلة لا تنزل ولا
ترحل إلاّ بأمره، وكان لا يحتبي أحد في مجلسه، وكانت ربيعة لا تصدر إلاّ عن
رأيه في جميع أمورها، حتى ضُرب المثل بعزّته فقيل: أعزّ من كليب وائل.
واتفق
أن امرأة تدعى البسوس نزلت في جوار بني مُرّة البكريين، وهي خالة جَسّاس
بن مُرّة، فوردت ناقتها الماء مع إبل كليب، فغضب كليب وأمر برميها بسهم
فقتلها، فغضب لذلك جسّاس وانتهز غِرّة من كليب فقتله، فشبّت الحرب بين بكر
وتغلب لهذا السبب وهبّ مُهلهل، أخو كليب، للطلب بثأر أخيه، وكانوا يلتقون
في الوقعة بعد الوقعة، ومن أيامها: يوم التحالق، ويوم واردات، ويوم
القصيبات، واستمرت الحرب بين القبيلتين أمداً طويلاً. وكان آخر من قتل من
جرّائها جسّاس بن مُرّة، قتله الهجرس بن كليب، وأخيراً دخل ملك الحيرة بين
الطرفين فتكافّا عن القتال.
حرب داحس والغبراء
نشبت هذه الحرب بين قبيلتي عبس وذبيان،
وكلتاهما من غطفان، وسببها رهان وقع بين حُذيفة بن بدر الفزاري الذبياني
وبين قيس بن زهير بن جذيمة العبسي على سَبَق عيّناه (مايناله الفائز في
السباق)، فأجرى كل منهما فرسه، فسبقت فرس قيس بن زهير، وكان حذيفة قد أكمن
لها رجالاً يردّونها عن الغاية، فلما جاءت سابقة ردّوها لتكون السابقة فرس
حذيفة. وتنازع الرجلان أيهما أحق بالسبق، وأدّى هذا النزاع إلى نشوب الحرب
بين القبيلتين، وقتل في وقائعها نفر من أشرافهما، وقد شارك عنترة العبسي في
هذه الحرب، وطال أمد القتال حتى دخل بينهما شريفان من بني مُرّة هما
الحارث بن عوف وهرم بن سنان المرّيّان الذبيانيان، فأديا من مالهما ديات
القتلى الذين فضلوا بعد إحصاء قتلى الحيين وأطفآ بذلك نار الحرب. وقد مدح
زهير بن أبي سلمى هذين الشريفين في معلقته.
منقول لتعم الفائدة .......
الأربعاء 20 نوفمبر 2024, 12:41 pm من طرف عادل محمد عبده
» روضة الأنوار في سيرة النبي المختار كتاب الكتروني رائع
الأحد 03 نوفمبر 2024, 8:56 pm من طرف عادل محمد عبده
» خلاصة الجامع في أحكام صفة الصلاة كتاب الكتروني رائع
السبت 12 أكتوبر 2024, 9:44 pm من طرف عادل محمد عبده
» تلبيس إبليس كتاب الكتروني رائع
الجمعة 20 سبتمبر 2024, 7:56 pm من طرف عادل محمد عبده
» التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها كتاب الكتروني رائع
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 10:37 pm من طرف عادل محمد عبده
» الموسوعة العربية العالمية
السبت 17 أغسطس 2024, 12:09 pm من طرف mostafaa
» شكرا
السبت 17 أغسطس 2024, 12:07 pm من طرف mostafaa
» تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال كتاب الكتروني رائع
الأربعاء 14 أغسطس 2024, 7:09 pm من طرف عادل محمد عبده
» موسوعة الفقه الإسلامي 5 كتاب الكتروني رائع
الجمعة 26 يوليو 2024, 5:40 pm من طرف عادل محمد عبده
» موسوعة الفقه الإسلامي 4 كتاب الكتروني رائع
الخميس 11 يوليو 2024, 5:18 pm من طرف عادل محمد عبده