منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

منتدى درة الغواص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للكتاب الإسلامي وعلوم اللغة العربية والشرعية


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

عبد الله بن مسعود

mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 64
دعاءعبد الله بن مسعود  Uo_ouo10

عبد الله بن مسعود  Empty عبد الله بن مسعود

مُساهمة من طرف mr.aladdin الإثنين 19 ديسمبر 2011, 2:22 am

عبد الله بن مسعود


- الإمام الحبر ، فقيه الأمة ، أبو عبد الرحمن الهذلي ، المكي ، المهاجري ،البدري ، حليف بني زهرة .

- كان من السابقين الأولين ، ومن النجباء العالمين .

- شهد بدراً ، وهاجر الهجرتين ، وكان يوم اليرموك على النفل ، ومناقبه غزيرة ، روى علماً كثيراً .

- عن الأعمش ، عن إبراهيم : كان عبد الله لطيفاً فطناً ، قلت – أي الذهبي - : كان معدوداً في أذكياء العلماء .

- وعن ابن المسيب قال : رأيت ابن مسعود عظيم البطن ، أحمش الساقين .

- عن نويفع مولى ابن مسعود قال : كان عبد الله من أجود الناس ثوباً أبيض ، وأطيب الناس ريحاً .

- قال عبد الله : لقد رأيتني سادس ستة و ما على ظهر الأرض مسلم غيرنا .

- عن ابن مسعود قال : كنت أرعى غنماً لعقبة بن أبي معيط ، فمر بي رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، فقال : يا غلام ، هل من لبن ؟ قلت : نعم ،
ولكني مؤتمن ، قال : فهل من شاة لم ينز عليها الفحل ؟ فأتيته بشاة ، فمسح
ضرعها فنزل لبن ، فحلب في إناء ، فشرب وسقى أبا بكر ، ثم قال للضرع : اقلص،
فقلص . زاد أحمد قال : ثم أتيته بعد هذا ، ثم اتفقا ، فقلت : يا رسول الله
! علمني من هذا القول ، فمسح رأسه وقال : يرحمك الله إنك غليم معلم .

- عن يحي بن عروة بن الزبير، عن أبيه قال : أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود .

- عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الزبير وابن مسعود .

- عن أبي الأحوص : سمعت أبا مسعود وأبا موسى حين مات عبد الله بن مسعود
وأحدهما يقول لصاحبه : أتراه ترك بعده مثله ؟ قال : لئن قلت ذاك ، لقد كان
يؤذن له إذا حجبنا ، ويشهد إذا غبنا .

- وعن أبي موسى قال : قدمت أنا وأخي من اليمن ، فمكثنا حيناً ، وما نحسب
ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لكثرة دخولهم
وخروجهم عليه .

- عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذنك علي أن
ترفع الحجاب ، وتسمع سوادي حتى أنهاك ) ، وعنه قال : لما نزلت { ليس على
الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح } ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
قيل لي : أنت منهم ) .

- عن أبي وائل : كنت مع حذيفة، فجاء ابن مسعود ، فقال حذيفة : إن أشبه
الناس هدياً ودلاً وقضاء وخطبة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، من حين
يخرج من بيته إلى أن يرجع ، لا أدري ما يصنع في أهله ، لعبد الله بن مسعود ،
ولقد علم المتهجدون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله من
أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة .

- عن أبي الأحوص قال : أتيت أبا موسى وعنده عبد الله وأبو مسعود الأنصاري ،
وهم ينظرون إلى مصحف ، فتحدثنا ساعة ، ثم خرج عبد الله ، وذهب ، فقال أبو
مسعود : والله ما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم ترك أحداً أعلم بكتاب الله
من هذا القائم .

- عن مسروق قال عبد الله : والله الذي لا إله غيره لقد قرأت من في رسول
الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة ، ولو أعلم أحداً بكتاب الله
مني تبلغنيه الإبل لأتيته .

- عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بين أبي بكر وعمر ،
وعبدالله قائم يصلي فافتتح سورة النساء يسجلها – أي يقرؤها قراءة مفصلة –
فقال صلى الله عليه وسلم : ( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل فليقرأ
قراءة ابن أم عبد ) ، فأخذ عبد الله في الدعاء ، فجعل رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : ( سل تعط ) ، فكان فيما سأل : اللهم إني أسألك إيماناً لا
يرتد ، ونعيماً لا ينفد ، ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، في أعلى
جنان الخلد ، فأتى عمر يبشره ، فوجد أبا بكر خارجاً قد سبقه ، فقال: إنك
لسباق بالخير .

- عن أم موسى : سمعت علياً يقول : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن
مسعود ، فصعد شجرة يأتيه منها بشيء ، فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله فضحكوا
من حموشة ساقيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما تضحكون ؟ لرجل
عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد ) .

- عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد ) .

- عن عبد الله قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ علي
القرآن. قلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أشتهي أن أسمعه
من غيري . فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت : { فكيف إذا جئنا من كل أمة
بشهيد ، وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } النساء 41، فغمزني برجله ، فإذا عيناه
تذرفان .

- قال عمرو بن العاص في مرضه ، وقد جزع ، فقيل له: قد كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يُدنيك ويستعملك ، قال: والله ما أدري ما كان ذاك منه
،أَحُبٌّ أوكان يتألفني ، ولكن أشهد على رجلين مات وهو يحبهما: ابن أم عبد ،
وابن سمية.

- عن علقمة قال: كان عبد الله يشبه النبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودَلَّه وسمته، وكان علقمة يشبّه بعبد الله.

- عن حارثة بن مضرب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أهل الكوفة: إنني قد بعثت
إليكم عماراً أميراً ، وابن مسعود معلماً ووزيراً ، وهما من النجباء ، من
أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، من أهل بدر ، فاسمعوا لهما واقتدوا بهما ،
وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي .

- عن زيد بن وهب قال: لما بعث عثمان إلى ابن مسعود يأمره بالمجيء إلى
المدينة ، اجتمع إليه الناس ، فقالوا: أقم فلا تخرج ، - بسب الخلاف المشهور
بينهما بسبب تحريق المصاحف - ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه . فقال: إن
له عليّ طاعة ، وإنها ستكون أمور وفتن لا أحب أن أكون أول من فتحها . فرد
الناس وخرج إليه.

- عن عبد الله قال: كُنا إذا تعلمنا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات
لم تعلم من العشر التي نزلت بعدها حتى نعلم ما فيها ، يعني من العلم.
- عن أبي البختري قال: سُئل عليُّ عن ابن مسعود ، فقال: قرأ القران ثم وقف
عنده ، وكُفي به ، وروي نحوه من وجه آخر عن علي ، وزاد : وعلم السنة .

- عن زيد بن وهب قال: إني لجالس مع عمر بن الخطاب ، إذ جاء ابن مسعود ،
فكادالجلوس يوارونه من قصره ، فضحك عمر حين رآه ، فجعل عمر يكلمه ، ويتهلل
وجهه ، ويضاحكه وهو قائم عليه ، ثم ولى فأتبعه عمر بصره حتى توارى ، فقال:
كُنَيف ملىءعلماً .

- عن أبي وائل أن ابن مسعود رأى رجلاً قد أسبل ، فقال: ارفع إزارك ، فقال:
وأنت يا ابن مسعود فارفع إزارك ، قال: إن بساقيّ حموشة وأنا أَؤم الناس .
فبلغ ذلك عمر ، فجعل يضرب الرجل ، ويقول: أَترد على ابن مسعود؟

- عن أبي عمرو الشيباني : إن أبا موسى استفتي في شيء من الفرائض ، فغلط ،
وخالفه ابن مسعود ، فقال أبو موسى: لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر بين
أظهركم .

- عن مسروق قال: شاممت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم
انتهى إلى ستة: عليّ ، وعمر ، وعبد الله ، وزيد ، وأبي الدرداء ، واُبيّ ،
ثم شاممت الستة ، فوجدت علمهم انتهى إلى عليّ وعبد الله .

- عن مسروق قال: حدثنا عبد الله يوماً فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرعد حتى رعدت ثيابه ، ثم قال نحو ذا أو شبيهاً بذا .

- عن عون بن عبد الله عن أخيه عبيد الله قال: كان عبد الله إذا هدأت العيون قام فسمعت له دوياً كدوي النحل .

- عن القاسم بن عبد الرحمن : أن ابن مسعود كان يقول في دعائه: خائف مستجير ، تائب مستغفر ، راغب راهب .

- قال عبد الله بن مسعود: لو سخرت من كلب ، لخشيت أن أكون كلباً ، وإني لأكره أن أرى الرجل فارغاً ليس في عمل آخرة ولا دنيا .

- عن عبد الله قال: من أراد الآخرة أضر بالدنيا ، ومن أراد الدنيا أضر بالآخرة ، يا قوم فأضروا بالفاني للباقي .

- عن أبي ظبية قال: مرض عبد الله فعاده عثمان وقال: ما تشتكي ؟ قال: ذُنوبي
، قال: فما تشتهي ؟ قال: رحمة ربي ، قال: ألا آمر لك بطبيب ؟ قال: الطبيب
أمرضني . قال: ألا آمر لك بعطاء ؟ قال: لا حاجة لي فيه .

- مات ابن مسعود بالمدينة ، ودفن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين .

- عاش ثلاثاً وستين سنة .
======
نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء 1/80



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 64
دعاءعبد الله بن مسعود  Uo_ouo10

عبد الله بن مسعود  Empty رد: عبد الله بن مسعود

مُساهمة من طرف mr.aladdin السبت 24 ديسمبر 2011, 12:05 am

أول من جهر بالقرآن
عبد الله بن مسعود
إنه الصحابي الجليل عبد الله
بن مسعود -رضي الله عنه-، كان مولى لعقبة بن أبي معيط، يرعى غنمه في شعاب
مكة، فمرَّ عليه النبي ( ومعه الصديق -رضي الله عنه- ذات يوم، فقال له
النبي (: (يا غلام هل من لبن؟).
فقال عبد الله: نعم، ولكني مؤتمن، فقال
له رسول الله (: (فهل من شاة حائل لم ينـز عليها الفحل). فقال: نعم، ثم
أعطاه شاة ليس في ضرعها لبن، فمسح رسول الله ( ضرعها بيده الشريفة، وهو
يتمتم ببعض الكلمات، فنزل اللبن بإذن الله، فحلبه الرسول ( بيده في إناء،
وشرب، وسقى أبا بكر، ثم قال النبي ( للضرع: (اقلص)، فجف منه اللبن، فقال
عبد الله في دهشة وتعجب: علمني من هذا القول الذي قلته. فنظر إليه رسول
الله ( في رفق ومسح على رأسه، وصدره وقال له: (إنك غُليِّم معلم)، ثم تركه
وانصرف. [أحمد].
سرت أنوار الهداية في عروق ابن مسعود، فعاد إلى سيده بالغنم، ثم أسرع إلى
مكة يبحث عن ذلك الرجل وصاحبه حتى وجده، وعرف أنه نبي مرسل، فأعلن
ابن
مسعود إسلامه بين يديه، وكان بذلك سادس ستة يدخلون في الإسلام، وذات يوم،
اجتمع أصحاب النبي (، فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به
قط، فمن رجل يسمعهموه؟ فقام عبد الله، وقال: أنا. فقالوا له: إنا نخشاهم
عليك، إنما نريد رجلاً له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه. قال: دعوني،
فإن الله سيمنعني. ثم ذهب إلى الكعبة، وكان في وقت الضحى، فجلس ورفع صوته
بالقرآن، وقرأ مسترسلاً: {بسم الله الرحمن الرحيم. الرحمن . علم القرآن}
[الرحمن: 1-2]، فنظر إليه أهل مكة في تعجب ودهشة، فمن يجرؤ على أن يفعل ذلك
في ناديهم؟ وأمام أعينهم؟! فقالوا في دهشة: ماذا يقول ابن أم عبد؟!
ثم
أنصتوا جيدًا إلى قوله، وقالوا في غضب: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد، ثم
قاموا إليه، وضربوه ضربًا شديدًا، وهو يستمر في قراءته حتى أجهده الضرب،
وبلغ منه الأذى مبلغًا عظيمًا، فكفَّ عن القراءة، فتركه أهل مكة وهم لا
يشكون في موته، فقام إليه أصحابه، وقد أثَّر الضرب في وجهه وجسده، فقالوا
له: هذا الذي خشينا عليك. فقال: ما كان أعداء الله أهون عليَّ منهم الآن،
ولئن شئتم لأغادينهم بمثلها غدًا (أي أفعل ذلك مرة أخرى)، قالوا: لا، لقد
أسمعتهم ما يكرهون.
وهاجر ابن مسعود الهجرتين، وآخى رسول الله ( بينه
وبين الزبير بن العوام -رضي الله عنه- في المدينة، وكان ابن مسعود من أحرص
المسلمين على الجهاد في سبيل الله، شارك في جميع غزوات المسلمين، ويوم بدر
ذهب عبد الله إلى رسول الله ( مبشرًا له، وقال: يا رسول الله، أني قتلت أبا
جهل، ففرح بذلك رسول الله (، ووهبه سيف
أبي جهل مكافأة له على ذلك.
وكان
ابن مسعود أعلم أصحاب رسول الله بقراءة القرآن، ومن أنداهم صوتًا به، ولذا
كان رسول الله ( يقول: (استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود،
وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل) [البخاري].
وقال (: (من سره أن يقرأ القرآن غضًّا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) [البزار].
وكان
رسول الله ( يحب سماع القرآن منه، فقال له ذات مرة: (اقرأ عليَّ)، فقال
عبد الله: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: (أني أحب أن أسمعه من غيري)، فقرأ
ابن مسعود من سورة النساء حتى وصل إلى قوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل
أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا} [النساء: 14]، فبكى رسول الله (
وقال: (حسبك الآن) [البخاري].
وكان ابن مسعود يقول: أخذت من فم رسول
الله ( سبعين سورة. وكان يقول عن نفسه كذلك: أني لأعلم الصحابة بكتاب الله،
وما أنا بخيرهم، وما في كتاب الله سورة ولا آية إلا وأنا أعلم فيما نزلت
ومتى نزلت.
وكان عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- يقول: كان النبي (
يعرض القرآن على جبريل في كل عام مرة، فلما كان العام الذي مات فيه النبي (
عرضه عليه مرتين، وحضر ذلك عبد الله بن مسعود، فعلم ما نسخ من ذلك وما
بدل.
وقال حذيفة -رضي الله عنه-: لقد علم المحفظون من أصحاب رسول الله (
أن عبد الله بن مسعود كان من أقربهم وسيلة إلى الله يوم القيامة، وأعلمهم
بكتاب الله. وكان عبد الله شديد الحب لله ولرسوله (، وظل ملازمًا للنبي (،
يسير معه حيث سار، يخدم النبي (، يلبسه نعله، ويوقظه إذا نام، ويستره إذا
اغتسل.
وكان النبي ( يحبه ويقربه منه، ويدنيه ويقول له: (إذنك عليَّ أن
يرفع الحجاب، وأن تستمع سوادي (أسراري) حتى أنهاك) [مسلم]. فسمي عبد الله
بن مسعود منذ ذلك اليوم بصاحب السواد والسواك، وقد بشره رسول الله (
بالجنة، وكان يقول عنه: لو كنت مؤمرًا أحدًا (أي مستخلفًا أحدًا) من غير
مشورة منهم لأمرت (أي استخلفت) عليهم ابن أم عبد) [الترمذي].
وقال (: (وتمسكوا بعهد ابن مسعود) _[الترمذي]، وروي عنه ( أنه قال: (رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد) [الحاكم].
ويروى
أن رسول الله ( أمر عبد الله بن مسعود أن يصعد شجرة فيأتيه بشيء منها،
فلما رأى أصحابه ساقيه ضحكوا، فقال (: (ما تضحكون؟ لَرِجْلُ عبد الله أثقل
في الميزان يوم القيامة من أحد)
[أحمد وابن سعد وأبو نعيم].
وفي
خلافة الفاروق -رضي الله عنه- أرسل عمر إلى أهل الكوفة عمار بن ياسر وعبد
الله بن مسعود -رضي الله عنهما-، وقال: عمار أمير، وابن مسعود معلم ووزير،
ثم قال لأهل الكوفة: لقد آثرتكم بعبد الله بن مسعود على نفسي. وجاء رجل من
أهل الكوفة إلى عمر في موسم الحج، فقال له: يا أمير المؤمنين، جئتك من
الكوفة، وتركت بها رجلاً يحكى المصحف عن ظهر قلب. فقال عمر: ويحك؛ ومن هو؟
فقال الرجل: هو عبد الله بن مسعود. فقال عمر: والله، ما أعلم من الناس
أحدًا هو أحق بذلك منه.
وكان عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عالما
حكيمًا، ومن أقواله المأثورة قوله: أيها الناس، عليكم بالطاعة والجماعة،
فإنها حبل الله الذي أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في
الفرقة. وكان -رضي الله عنه- يقول: أني لأمقت (أكره) الرجل إذ أراه فارغًا،
ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة.
وعندما مرض عبد الله بن مسعود مرض الموت، دخل عليه أمير المؤمنين
عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يزوره، وقال له: أنأمر لك بطبيب؟ فقال
عبد
الله: الطبيب أمرضني. فقال عثمان: نأمر لبناتك بمال، وكان عنده تسع بنات،
فقال عبد الله: لا، أني علمتهن سورة، ولقد سمعت رسول الله ( يقول: (من قرأ
سورة الواقعة لا تصيبه الفاقة أبدًا) [ابن عساكر].
ويلقى ابن مسعود ربه على ذلك الإيمان الصادق، واليقين الثابت، طامعًا فيما
عند
الله، زاهدًا في نعيم الدنيا الزائف، فيموت -رضي الله عنه- سنة (32 هـ)،
وعمره قد تجاوز (60) عامًا ويدفن بالبقيع. وقد روى ابن مسعود -رضي الله
عنه- كثيرًا من أحاديث رسول الله (، وروى عنه بعض الصحابة والتابعين -رضي
الله عنهم-.



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024, 6:36 am