منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

منتدى درة الغواص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للكتاب الإسلامي وعلوم اللغة العربية والشرعية


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

أبو الدرداء عويمر بن زيد

mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 64
دعاءأبو الدرداء عويمر بن زيد  Uo_ouo10

أبو الدرداء عويمر بن زيد  Empty أبو الدرداء عويمر بن زيد

مُساهمة من طرف mr.aladdin الإثنين 19 ديسمبر 2011, 4:47 am

أبو الدرداء عويمر بن زيد



- الإمام القدوة. قاضي دمشق ، وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي.

- حكيم هذه الأمة. وسيد القراء بدمشق.

- وهو معدود فيمن تلا على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يبلغنا أبداً أنه
قرأ على غيره. وهو معدود فيمن جمع القرآن في حياة الرسول صلى الله عليه
وسلم.

- وتصدر للإقراء بدمشق في خلافة عثمان ، وقبل ذلك.

- مات قبل عثمان بثلاث سنين.

- عن خيثمة : قال أبو الدرداء ، كنت تاجراً قبل المبعث ، فلما جاء الإسلام ،
جمعت التجارة والعبادة ، فلم يجتمعا ، فتركت التجارة ، ولزمت العبادة.

- قلت [ أي الذهبي ] : الأفضل جمع الأمرين مع الجهاد ، وهذا الذي قاله هو
طريق جماعة من السلف والصوفية ، ولا ريب أن أمزجة الناس ، تختلف في ذلك ،
فبعضهم يقوى على الجمع ، كالصديق ، وعبد الرحمن بن عوف. وكما كان ابن
المبارك ، وبعضهم يعجز ، ويقتصر على العبادة ، وبعضهم يقوى في بدايته ، ثم
يعجز ، وبالعكس ، وكل سائغ. لكن لا بد من النهضة بحقوق الزوجة والعيال.

- قال أبو الزاهرية : كان أبو الدرداء من آخر الأنصار إسلاماً ، وكان يعبد
صنماً ، فدخل ابن رواحة ، ومحمد بن مسلمة بيته فكسرا صمنه ، فرجع فجعل يجمع
الصنم ، ويقول : ويحك ! هلا امتنعت ! ألا دفعت عن نفسك ، فقالت أم الدرداء
: لو كان ينفع أو يدفع عن أحد ، دفع عن نفسه ، ونفعها ! فقال أبو الدرداء :
اعدي لي ماء في المغتسل. فاغتسل ، ولبس حلته ، ثم ذهب إلى النبي صلى الله
عليه وسلم ، فنظر إليه ابن رواحه مقبلاً ، فقال : يا رسول الله ، هذا أبو
الدرداء ، وما أراه إلا جاء في طلبنا ؟ فقال: (إنما جاء ليسلم ، إن ربي
وعدني بأبي الدرداء أن يسلم).

- عن مكحول: كانت الصحابة يقولون: أرحمنا بنا أبو بكر، وأنطقنا بالحق عمر ،
وأميننا أبو عبيدة ، وأعلمنا بالحرام والحلال معاذ ، وأقرأنا أبي ، ورجل
عنده علم ابن مسعود ، وتبعهم عويمر أبو الدرداء بالعقل.

- وقال ابن إسحاق: كان الصحابة يقولون: أتبعنا للعلم والعمل أبو الدرداء.

- وروى عون بن أبي جحيفة، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى
بين سلمان وأبي الدرداء ، فجاءه سلمان يزوره ، فإذا أم الدرداء متبذلة ،
فقال : ما شأنك ؟ قالت: إن أخاك لا حاجة له في الدنيا ، يقوم الليل ، ويصوم
النهار. فجاء أبو الدرداء فرحب به ، وقرب إليه طعاماً. فقال له سلمان: كل.
قال: إني صائم ، قال : أقسمت عليك لتفطرن. فأكل معه. ثم بات عنده ، فلما
كان من الليل ، أراد أبو الدرداء أن يقوم ، فمنعه سلمان وقال : إن لجسدك
عليك حقاً ولربك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً ، وصم وافطر ، وصل ، وائت أهلك
، وأعط كل ذي حق حقه. فلما كان وجه الصبح ، قال : قم الآن إن شئت ، فقاما ،
فتوضآ ، ثم ركعا ، ثم خرجا إلى الصلاة ، فدنا أبو الدرداء ليخبر رسول الله
بالذي أمره سلمان : فقال له : ( يا أبا الدرداء ، إن لجسدك عليك حقاً ،
مثل ما قال لك سلمان).

- وقال خالد بن معدان: كان ابن عمر يقول: حدثونا عن العاقلين. فيقال : من العاقلان ؟ فيقول: معاذ ، وأبو الدرداء.

- عن محمد بن كعب ، قال : جمع القرآن خمسة : معاذ ، وعبادة بن الصامت ،
وأبو الدرداء ، وأبيّ ، وأبو أيوب. فلما كان زمن عمر ، كتب إليه يزيد بن
أبي سفيان : إن أهل الشام قد كثروا ، وملؤوا المدائن ، واحتاجوا إلى من
يعلمهم القرآن ويفقههم. فأعني برجال يعلمونهم.

فدعا عمر الخمسة، فقال: إن إخوانكم قد استعانوني من يعلمهم القرآن ،
ويفقههم في الدين ، فأعينوني يرحمكم الله بثلاثة منكم إن أحببتم ، وإن
انتدب ثلاثة منكم فليخرجوا. فقالوا: ما كنا لنتساهم ، هذا شيخ كبير – لأبي
أيوب – ، وأما هذا فسقيم – لأبي، فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء.

فقال عمر : ابدؤوا بحمص ، فإنكم ستجدون الناس على وجوه مختلفة ، منهم من
يلقن ، فإذا رأيتم ذلك ، فوجهوا إليه طائفة من الناس ، فإذا رضيتم منهم ،
فليقم بها واحد ، وليخرج واحد إلى دمشق ، والآخر إلى فلسطين. قال : فقدموا
حمص فكانوا بها ، حتى إذا رضوا من الناس ، أقام بها عبادة بن الصامت ، وخرج
أبو الدرداء إلى دمشق ، ومعاذ إلى فلسطين ، فمات في طاعون عمواس. ثم صار
عبادة بعد إلى فلسطين وبها مات. ولم يزل أبو الدرداء بدمشق حتى مات.

- عن ابن أبي ليلى ، قال : كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد : سلام عليك.
أما بعد ، فإن العبد إذا عمل بمعصية الله ، أبغضه الله ، فإذا أبغضه الله ،
بغضه إلى عباده.

- عن أبي الدرداء: إني لآمركم بالأمر وما أفعله ، ولكن لعل الله يأجرني فيه.

- عن مسلم بن مشكم : قال لي أبو الدرداء : اعدد من في مجلسنا. قال : فجاءوا
ألفاً وست مئة ونيفاً. فكانوا يقرؤون ويتسابقون عشرة عشرة ، فإذا صلى
الصبح ، انفتل وقرأ جزءاً ، فيحدقون به يسمعون ألفاظه. وكان ابن عامر
مقدماً فيهم.

- وقال هشام بن عمار : حدثنا يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، قال : كان أبو
الدرداء يصلي ، ثم يقرئ ويقرأ ، حتى إذا أردا القيام ، قال لأصحابه : هل من
وليمة أو عقيقة نشهدها ؟ فإن قالوا : نعم ، وإلا قال : اللهم إني أشهدك
أني صائم. هو الذي سن هذه الحلق للقراءة.

- وعن يزيد بن معاوية ، قال : إن أبا الدرداء من العلماء الفقهاء ، الذين
يشفون من الداء. عن سالم بن أبي الجعد ، قال أبو الدرداء : ما لي أرى
علماءكم يذهبون ، وجهالكم لا يتعلمون ! تعلموا ، فإن العالم والمتعلم
شريكان في الأجر.

- عن ميمون بن مهران ، قال أبو الدرداء : ويل للذي لا يعلم مرة ، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات.

- عن عون بن عبدالله : قلت لأم الدرداء : أي عبادة أبي الدرداء كانت أكثر؟ قالت : التفكر والاعتبار.

- وعن أبي الدرادء : تفكر ساعة خير من قيام ليلة.

- عن ابن حليس : قيل لأبي الدرداء – وكان لا يفتر من الذكر – : كم تسبح في كل يوم ؟ قال : مائة ألف ، إلا أن تخطئ الأصابع.

- عن أبي البختري ، قال : بينا أبو الدرداء يوقد تحت قدر له ، إذ سمعت في
القدر صوتاً ينشج ، كهيئة صوت الصبي ، ثم انكفأت القدر ، ثم رجعت إلى
مكانها ، لم ينصب منها شيء. فجعل أبو الدرداء ينادي : يا سلمان ، انظر إلى
ما لم تنظر إلى مثله أنت ولا أبوك ! فقال له سلمان: أما أنك لو سكت ، لسمعت
من آيات ربك الكبرى.

- عن بلال بن سعد ، أن أبا الدرادء قال : أعوذ بالله من تفرقة القلب. قيل : وما تفرقة القلب ؟ قال : أن يجعل لي في كل واد مال.

- روي عن أبي الدرداء ، قال : لولا ثلاث ما أحببت البقاء : ساعة ظمأ
الهواجر ، والسجود بالليل ، ومجالسة أقوام ينتقون جيد الكلام كما ينتقى
أطايب الثمر.

- حريز بن عثمان : حدثنا راشد بن سعد ، قال : جاء رجل إلى أبي الدرداء ،
فقال : أوصني. قال : اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء ، وإذا ذكرت
الموتى ، فاجعل نفسك كأحدهم ، وإذا أشرفت نفسك على شيء من الدنيا ، فانظر
إلى ما يصير.

- عن عبد الله بن مرة ، أن أبا الدرداء قال : اعبد الله كأنك تراه ، وعد
نفسك في الموتى ، وإياك دعوة المظلوم ، واعلم أن قليلاً يغنيك خير من كثير
يلهيك ، وأن البر لا يبلى ، وأن الإثم لا ينسى.

- عن أبي الدرداء : إياك دعوات المظلوم ، فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارت من نار.

- وروى لقمان بن عامر ، أن أبا الدرداء قال : أهل الأموال يأكلون ونأكل ،
ويشربون ونشرب ، ويلبسون ونلبس ، ويركبون ونركب ، ولهم فضول أموال ينظرون
إليها وننظر إليها معهم ، وحسابهم عليها ونحن منها براء.

- عن ابن جبير ، عن أبيه ، قال : لما فتحت قبرس مر بالسبي على أبي الدرداء ،
فبكى ، فقلت له : تبكي في مثل هذا اليوم الذي أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟
قال : يا جبير ، بينا هذه الأمة قاهرة ظاهرة إذ عصوا الله ، فلقوا ما ترى .
ما أهون العباد على الله إذا هم عصوه.

- عن أم الدرداء ، قالت : كان لأبي الدراء ستون وثلاث مئة خليل في الله.
يدعو لهم في الصلاة ، فقلت له في ذلك ، فقال : إنه ليس رجل يدعو لأخيه في
الغيب ، إلا وكل الله به ملكين يقولان : ولك بمثل . أفلا أرغب أن تدعو لي
الملائكة.

- قالت أم الدراء : لما احتضر أبو الدرداء ، جعل يقول : من يعمل لمثل يومي هذا ؟ من يعمل لمثل مضجعي هذا ؟

- مات أبو الدرداء اثنتين وثلاثين.

- لما جاء نعي يعني ابن مسعود إلى أبي الدرداء قال : أما إنه لم يخلف بعده مثله.
وقيل : الذين في حلقة إقراء أبي الدرداء كانوا أزيد من ألف رجل ، ولكل عشرة
منهم ملقن ، وكان أبو الدرداء يطوف عليهم قائماً ، فإذا أحكم الرجل منهم ،
تحول إلى أبي الدرداء يعني يعرض عليه.

- وعن أبي الدرداء قال: من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده.
==

نزهة الفضلاء 1/157



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 64
دعاءأبو الدرداء عويمر بن زيد  Uo_ouo10

أبو الدرداء عويمر بن زيد  Empty رد: أبو الدرداء عويمر بن زيد

مُساهمة من طرف mr.aladdin الإثنين 26 ديسمبر 2011, 11:15 am

حكيم الأمة
أبو الدرداء الأنصاري
إنه الصحابي الجليل أبو الدرداء عويمر بن قيس بن عامر الخزرجي الأنصاري
-رضي الله عنه-، أسلم في غزوة بدر، وقيل إنه آخر مَنْ أسلم من الأنصار.
ومما
يروى في قصة إسلامه، أنه كان عنده صنم في داره، وذات يوم دخل عليه عبد
الله بن رواحة ومحمد بن مسلمة، فشاهدا الصنم فكسراه إلى قطع صغيرة، فبدأ
أبو الدرداء يجمع القطع المتناثرة من أحجار الصنم، وهو يقول للصنم: ويحك!
هلا امتنعت ألا دافعت عن نفسك؟ فقالت زوجته أم الدرداء: لو كان ينفع أو
يدفع عن أحد لدفع عن نفسه ونفعها.
فقال أبو الدرداء أعدي لي ماءً في
المغتسل، ثم قام فاغتسل، ولبس حلته، ثم ذهب إلى النبي (، فنظر إليه ابن
رواحة مُقبلا، فقال: يا رسول الله، هذا أبو الدرداء، وما أراه إلا جاء في
طلبنا. فأخبره رسول الله ( أن أبا الدرداء إنما جاء ليسلم، وأن الله وعد
رسوله بأن يسلم أبو الدرداء، وبالفعل أعلن أبو الدرداء إسلامه، فكان من
خيرة الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-.
وشهد أبو الدرداء مع رسول الله
( غزوة أحد وغيرها من المشاهد، وعرف -رضي الله عنه- بالعفو والسماحة،
ويحكى أن رجلا قال له ذات مرة قولاً جارحًا، فأعرض عنه أبو الدرداء ولم يرد
عليه، فعلم بذلك
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فغضب وذهب إلى أبي
الدرداء وسأله عما حدث فقال: اللهم غفرانًا، أوكل ما سمعنا منهم نأخذهم به
(أي نعاقبهم ونحاسبهم عليه)؟!
وكان أبو الدرداء تاجرًا مشهورًا، فلما
أسلم تفرغ للعلم والعبادة، وقال: أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة، فلم
يستقم، فتركت التجارة وأقبلت على العبادة. ووصف بالشجاعة، حتى قيل عنه: نعم
الفارس عويمر. وكان ينطق بالحكمة، فقيل عنه: حكيم الأمة عويمر.
وكان
لأبي الدرداء ثلاثمائة وستون صديقًا، فكان يدعو لهم في الصلاة، ولما سئل عن
ذلك قال: إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلا وكل الله به مَلَكيْن
يقولان، ولك بمثل، أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة؟!
وحفظ أبو الدرداء القرآن في حياة الرسول (، وكان ابن عمر يقول لأصحابه: حدثونا عن العاقلين: معاذ بن جبل وأبي الدرداء.
وكان
من العابدين الزاهدين، وقد زاره أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في بيته فلم
ير فيه غير فراش من جلد، وكساء رقيق لا يحميه من البرد، فقال له: رحمك
الله، ألم أوسع عليك؟ فقال له أبو الدرداء: أتذكر حديثًا حدثناه رسول الله
(؟ قال عمر: أي حديث؟ قال: (ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب)
[الترمذي]. قال: نعم، قال أبو الدرداء: فماذا فعلنا بعده يا عمر؟
وحرص
أبو الدرداء -رضي الله عنه- على العلم، وكان حرصه على العمل بما يعلم أقوى
وأشد، وكان ملازمًا للنبي ( حتى قال عنه الصحابة: أتْبَعُنَا للعلم والعمل
أبو الدرداء.
وكان يقول: لن تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولن تكون
متعلمًا حتى تكون بما علمت عاملاً، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن
يقال لي: ما عملت فيما علمت؟، وقال: ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم
ولا يعمل سبع مرات.
وكان -رضي الله عنه- يعلِّم الناس القرآن الكريم
وسنة رسول الله (، ويحثهم على طلب العلم، ويأخذ بأيديهم إلى الصواب، فيقول
لهم: ما لي أرى علماءكم يذهبون، وجهَّالكم لا يتعلمون؟! تعلموا فإن العالم
والمتعلم شريكان في الأجر.
وذات يوم مرَّ أبو الدرداء على أناس يضربون
رجلاً ويسبونه، فقال لهم: ماذا فعل؟ فقالوا: أذنب ذنبًا، فقال: أرأيتم لو
وجدتموه في بئر أكنتم تستخرجونه منها؟ قالوا: نعم نستخرجه، قال: فلا تسبوا
أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم، فقالوا له: ألا تبغضه وتكرهه؟ قال: إنما
أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي.
ويروى أنه كان مع المسلمين في قبرص،
ففتحها الله على المسلمين، وغنموا خيرًا كثيرًا، وكان أبو الدرداء واقفًا
مع جبير بن نفير، فمرَّ عليه السبي والأسرى، فبكى أبو الدرداء، فقال له
جبير: تبكي في مثل هذا اليوم الذي أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله؟! فقال أبو
الدرداء: يا جبير، بينما هذه الأمة قاهرة ظاهرة إذ عصوا الله فلقوا ما
ترى! ما أهون العباد على الله إذ هم عصوا!
ويحكى أن يزيد بن معاوية تقدم
ليخطب ابنة أبي الدرداء فردَّه، فأعاد يزيد طلبه، فرفض أبو الدرداء مرة
ثانية، ثم تقدم لخطبتها رجل فقير عرف بالتقوى والصلاح، فزوجها أبو الدرداء
منه، فتعجب الناس من صنيعه، فكان رده عليهم: ما ظنَّكم بابنة أبي الدرداء
إذا قام على رأسها الخدم والعبيد وبهرها زخرف القصور، أين دينها يومئذ؟!
وكان يقول: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يعظم حلمك ويكثر
علمك، وأن تبارى (تنافس) الناس في عبادة الله تعالى.
وعاش أبو الدرداء
حياة بسيطة يملؤها الزهد والتواضع حتى جاءته ساعة الموت، فقال عند احتضاره:
من يعمل لمثل يومي هذا؟ من يعمل لمثل مضجعي هذا؟ وكان يقول: من أكثر ذكر
الموت قل فرحه، وقل حسده. وقد توفي سنة
(32هـ) في خلافة عثمان بن عفان.



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024, 1:48 am