منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

منتدى درة الغواص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للكتاب الإسلامي وعلوم اللغة العربية والشرعية


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

سعد بن أبي وقـاص أحد العشرة المبشرين بالجنة

mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 64
دعاءسعد بن أبي وقـاص أحد العشرة المبشرين بالجنة Uo_ouo10

سعد بن أبي وقـاص أحد العشرة المبشرين بالجنة Empty سعد بن أبي وقـاص أحد العشرة المبشرين بالجنة

مُساهمة من طرف mr.aladdin الإثنين 19 ديسمبر 2011, 5:12 am

سعد بن أبي وقـاص
أحد العشرة المبشرين بالجنة


(( يا سعد : ارم فداك أبي و أمي ))
حديث شريف


سعد بن مالك بن أهيب الزهري القرشي أبو اسحاق...فهو من بني زهرة أهل آمنة
بنت وهب أم الرسول - صلى الله عليه وسلم- ...فقد كان الرسول -صلى الله عليه
وسلم- يعتز بهذه الخؤولة فقد ورد أنه -صلى الله عليه وسلم- كان جالسا مع
نفر من أصحابه فرأى سعد بن أبي وقاص مقبلا
فقال لمن معه :'هذا خالي فليرني أمرؤ خاله'...


اسلامه

كان سعد -رضي الله عنه- من النفر الذين دخلوا في الاسلام أول ما علموا
به...فلم يسبقه الا أبوبكر و علي وزيد و خديجة...قال سعد :( بلغني أن رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- يدعوا الى الاسلام مستخفيا فعلمت أن الله أراد
بي خيرا وشاء أن يخرجني بسببه من الظلمات الى النور ...فمضيت اليه مسرعا
حتى لقيته في شعب جياد وقد صلى العصر فأسلمت...فما سبقني أحد الا أبي بكر
وعلي وزيد -رضي الله عنهم- ، وكان ابن سبع عشرة سنة...كما يقول سعد -رضي
الله عنه- :( لقد أسلمت يوم أسلمت وما فرض الله الصلوات )...


ثورة أمه

يقول سعد -رضي الله عنه- : (وما سمعت أمي بخبر اسلامي حتى ثارت ثائرتها
وكنت فتى بارا بها محبا لها فأقبلت علي تقول :( يا سعد...ما هذا الدين الذي
اعتنقته فصرفك عن دين أمك و أبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا
أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت
وتعيرك الناس أبد الدهر ) فقلت : لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء
)...الا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت
قواها...فلما رأها سعد قال لها:( يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله
ولرسوله ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني
هذا بشيء )...فلما رأت الجد أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كره منها...

ونزل قوله تعالى :'ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله
في عامين أن اشكر لي ولوالديك الي المصير...وأن جاهداك على أن تشرك بي ما
ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب
الي ثم الي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون '...


أحد المبشرين بالجنة

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم يجلس بين نفر من أصحابه ، فرنا ببصره الى
الأفق في إصغاء من يتلقى همسا وسرا ، ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم :(
يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة )...وأخذ الصحاب يتلفتون ليروا هذا
السعيد ، فإذا سعد بن أبي وقاص آت...وقد سأله عبدالله بن عمرو بن العاص أن
يدله على ما يتقرب به الى الله من عبادة وعمل فقال له :( لا شيء أكثر مما
نعمل جميعا ونعبد ، غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوءا )...


الدعوة المجابة

كان سعد بن أبي وقاص إذا رمى عدوا أصابه وإذا دعا الله دعاء أجابه ، وكان
الصحابة يردون ذلك لدعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له :( اللهم سدد
رميته ، وأجب دعوته )...ويروى أنه رأى رجلا يسب طلحة وعليا والزبير فنهاه
فلم ينته فقال له :( إذن أدعو عليك )...فقال الرجل :( أراك تتهددني كأنك
نبي !)...فانصرف سعد وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه قائلا :( اللهم إن كنت
تعلم أن هذا الرجل قد سب أقواما سبقت لهم منك الحسنى ، وأنه قد أسخطك سبه
إياهم ، فاجعله آية وعبرة )...فلم يمض غير وقت قصير حتى خرجت من إحدى الدور
ناقة نادّة لا يردها شيء ، حتى دخلت في زحام الناس ثم اقتحمت الرجل فأخذته
بين قوائمها ، ومازالت تتخبطه حتى مات...


أول دم هريق في الإسلام

في بداية الدعوة ، كان أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا صلوا ذهبوا
في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم ، فبينما سعد بن أبي وقاص في نفر من
الصحابة في شعب من شعاب مكة ، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون ،
فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم ، فضرب سعد -رضي الله عنه-
يومئذ رجلاً من المشركين بلحي بعير فشجه ( العظم الذي فيه الأسنان ) ، فكان
أول دم هريق في الإسلام...


أول سهم رمي في الإسلام

بعثه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سرية عبيدة بن الحارث -رضي الله عنه-
الى ماء بالحجاز أسفل ثنية المرة فلقوا جمعا من قريش ولم يكن بينهم قتال
ألا أن سعد قد رمى يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في الاسلام...


غزوة أحد

وشارك في أحد وتفرق الناس أول الأمر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ووقف سعد يجاهد ويقاتل فلما رآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- يرمي جعل
يحرضه ويقول له :( يا سعد ......0ارم فداك أبي وأمي )...وظل سعد يفتخر بهذه
الكلمة طوال حياته ويقول :( ما جمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأحد
أبويه الا لي ) وذلك حين فداه بهما...


إمرة الجيش

عندما احتدم القتال مع الفرس ، أراد أمير المؤمنين عمر أن يقود الجيش بنفسه
، ولكن رأى الصحابة أن تولى هذه الإمارة لرجل آخر واقترح عبدالرحمن بن عوف
:( الأسد في براثنه ، سعد بن مالك الزهري )... وقد ولاه عمر -رضي الله
عنه- امرة جيش المسلمين الذي حارب الفرس في القادسية وكتب الله النصر
للمسلمين وقتلوا الكافرين وزعيمهم رستم...وعبر مع المسلمين نهر دجلة حتى
وصلوا المدائن وفتحوها ، وكان إعجازا عبور النهر بموسم فيضانه حتى أن سلمان
الفارسي قد قال :( إن الإسلام جديد ، ذللت والله لهم البحار ، كما ذللت
لهم البر ، والذي نفس سلمان بيده ليخرجن منه أفواجا ، كما دخلوه أفواجا
)... وبالفعل أمن القائد الفذ سعد مكان وصول الجيش بالضفة الأخرى بكتيبة
الأهوال وكتيبة الخرساء ، ثم اقتحم النهر بجيشه ولم يخسر جنديا واحدا في
مشهد رائع ، ونجاح باهر... ودخل سعد بن أبي وقاص ايوان كسرى وصلى فيه ثماني
ركعات صلاة الفتح شكرا لله على نصرهم ...


إمارة العراق

ولاه عمر -رضي الله عنهما- إمارة العراق ، فراح سعد يبني ويعمر في الكوفة ،
وذات يوم اشتكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين فقالوا :( إن سعدا لا يحسن
يصلي )...ويضحك سعدا قائلا :( والله إني لأصلي بهم صلاة رسول الله ، أطيل
في الركعتين الأوليين وأقصر في الآخرين )...واستدعاه عمر الى المدينة فلبى
مسرعا ، وحين أراد أن يعيده الى الكوفة ضحك سعدا قائلا :( أتأمرني أن أعود
إلى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة ؟!)...ويؤثر البقاء في المدينة...


الستة أصحاب الشورى

و عندما حضرت عمر -رضي الله عنه- الوفاة بعد أن طعنه المجوسي...جعل الأمر
من بعده الى الستة الذين مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض و
أحدهم سعد بن أبي وقاص ، وقال عمر :( إن وليها سعد فذاك ، وإن وليها غيره
فليستعن بسعد )...


سعد والفتنة

اعتزل سعد الفتنة وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا له أخبارها ، وذات يوم ذهب
إليه ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ويقول له :( يا عم ، ها هنا مائة
ألف سيف يرونك أحق الناس بهذا الأمر )...فيجيبه سعد :( أريد من مائة ألف
سيف ، سيفا واحدا ، إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا ، وإذا ضربت به الكافر
قطع )...فتركه ابن أخيه بسلام...وحين انتهى الأمر لمعاوية سأل سعدا :(
مالك لم تقاتل معنا ؟)...فأجابه :( إني مررت بريح مظلمة فقلت :
أخ...أخ...وأنخت راحلتي حتى انجلت عني )...فقال معاوية :( ليس في كتاب الله
أخ...أخ...ولكن

قال الله تعالى :( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ، فأصلحوا بينهما ، فإن
بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )...

وأنت لم تكن مع الباغية على العادلة ، ولا مع العادلة مع الباغية )...فأجاب
سعد قائلا :( ما كنت لأقاتل رجلا -يعني علي بن أبي طالب- قال له الرسول :
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )...


وفاته

وعمر سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- كثيرا...وأفاء الله عليه من المال
الخير الكثير... لكنه حين أدركته الوفاة دعا بجبة من صوف بالية وقال : (
كفنوني بها فاني لقيت بها المشركين يوم بدر...واني أريد أن ألقى بها الله
عز وجل أيضا ) ... وكان رأسه بحجر ابنه الباكي فقال له :( ما يبكيك يا بني
؟...إن الله لا يعذبني أبدا ، وإني من أهل الجنة )...فقد كان إيمانه بصدق
بشارة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كبيرا...وكانت وفاته سنة خمس وخمسين
من الهجرة النبوية...وكان آخر المهاجرين وفاة ، ودفن في البقيع...



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 64
دعاءسعد بن أبي وقـاص أحد العشرة المبشرين بالجنة Uo_ouo10

سعد بن أبي وقـاص أحد العشرة المبشرين بالجنة Empty رد: سعد بن أبي وقـاص أحد العشرة المبشرين بالجنة

مُساهمة من طرف mr.aladdin الجمعة 23 ديسمبر 2011, 12:00 am

أول الرماة في سبيل الله
سعد بن أبي وقاص
إنه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
وكان
سعد قد رأى وهو ابن سبع عشرة سنة في منامه أنه يغرق في بحر الظلمات،
وبينما هو يتخبط فيها، إذ رأى قمرًا، فاتبعه، وقد سبقه إلى هذا القمر
ثلاثة، هم: زيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، ولما طلع
الصباح سمع أن رسول الله ( يدعو إلى دين جديد؛ فعلم أن هذا هو القمر الذي
رآه؛ فذهب على الفور؛ ليلحق بركب الساقين إلى الإسلام.
وتظهر روعة ذلك
البطل عندما حاولت أمه مرارًا أن ترده عن طريق الإيمان عبثًا، فباءت
محاولاتها بالفشل أمام القلب العامر بالإيمان، فامتنعت عن الطعام والشراب،
ورفضت أن تتناول شيئًا منه، حتى يرجع ولدها سعد عن دينه، ولكنه قال لها:
أماه إنني أحبك، ولكن حبي لله ولرسوله أكبر من أي حب آخر.
وأوشكت أمه
على الهلاك، وأخذ الناس سعدًا ليراها عسى أن يرق قلبه، فيرجع عما في رأسه،
فيقول لها سعد: يا أمه، تعلمين والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسًا
نفسًا، ما تركت ديني فإن شئت كلي، وإن شئت لا تأكلي، وعندها أدركت الأم أن
ابنها لن يرده عن دينه شيء؛ فرجعت عن عزمها، وأكلت، وشربت لينزل وحي الله
-عز وجل- يبارك ما فعل سعد، قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس
لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) [لقمان: 15].
ولازم
سعد -رضي الله عنه- رسول الله ( بمكة حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى
المدينة المنورة، فهاجر مع المسلمين ليكون بجوار رسول الله ( في محاربة
المشركين، ولينال شرف الجهاد في سبيل الله، وحسبه أنه أول من رمى بسهم في
سبيل الله وأول من أراق دماء الكافرين، فقد بعث رسول الله ( سرية فيها
سعد
بن أبي وقاص إلى مكان في أرض الحجاز اسمه سابغ، وهو من جانب الجحفة،
فانكفأ المشركون على المسلمين، فحماهم سعد يومئذ بسهامه، فكان أول قتال في
الإسلام.
ويوم أحد، وقف سعد يدافع عن رسول الله (، ويحارب المشركين،
ويرميهم حتى نالته دعوة الرسول (، حين رآه فسر منه وقال: "يا سعد، ارم فداك
أبي وأمي" [متفق عليه]، فكان سعد يقول: ما جمع رسول الله ( أبويه لأحد
قبلي، وكانت ابنته عائشة بنت سعد تباهي بذلك وتفخر، وتقول: أنا ابنة
المهاجر الذي فداه رسول الله ( يوم أحد بالأبوين.
وذات يوم، مرض سعد،
فأتاه رسول الله ( ليزوره، ويطمئن عليه؛ فتساءل سعد قائلاً: إن قد بلغ بي
من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ فقال له
النبي (: لا، فقال سعد: بالشطر (نصفه)، قال النبي ( لا. ثم قال (: "الثلث،
والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس،
وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في فيّ
(فم) امرأتك" [متفق عليه]، وقد رزق الله سعدًا الأبناء، فكان له إبراهيم،
وعامر، وعمر، ومحمد، وعائشة.
وقد كان رسول الله ( يحب سعدًا، فعن جابر
قال: كنا مع رسول الله (، إذ أقبل سعد، فقال (: "هذا خالي، فليرني امرؤ
خاله" [الترمذي والطبراني وابن سعد].
وكان سعد مستجاب الدعوة أيضًا، فقد دعا له النبي ( قائلا: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" [الترمذي].
وعين
سعد أميرًا على الكوفة، أثناء خلافة الفاروق عمر -رضي الله عنه- الذي كان
يتابع ولاته ويتقصى أحوال رعيته، وفي يوم من الأيام اتجه عمر -رضي الله
عنه- إلى الكوفة ليحقق في شكوى أهلها أن سعدًا يطيل الصلاة، فما مر عمر
بمسجد إلا وأحسنوا فيه القول، إلا رجلا واحدًا قال غير ذلك، فكان مما
افتراه على سعد: أنه لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يسير
بالسرية -يخرج بالجيش- فدعا سعد عليه قائلاً: اللهم إن كان كاذبًا، فأعم
بصره، وأطل عمره، وعرضه للفتن، فكان ذلك الرجل يمشي في الطريق، ويغمز
الجواري، وقد سقط حاجباه من عينيه لما سئل عن ذلك قال: شيخ مفتون، أصابته
دعوة سعد.
وذات يوم سمع سعد رجلاً يسب عليّا وطلحة والزبير، فنهاه فلم
ينته، فقال سعد للرجل: إذن أدعو عليك؛ فقال الرجل: أراك تتهددني كأنك نبي؛
فانصرف سعد، وتوضأ، وصلى ركعتين، رفع يديه، وقال: اللهم إن كنت تعلم أن هذا
الرجل قد سب أقوامًا سبقت لهم منك الحسنى؛ وأنه قد أسخطك سبه إياهم؛
فاجعله آية وعبرة؛ فلم يمر غير وقت قصير حتى خرجت ناقة هوجاء من أحد
البيوت، وهجمت على الرجل الذي سب الصحابة؛ فأخذته بين قوائمها، وما زالت
تتخبط حتى مات.
وحينما اشتد خطر الفرس على حدود الدولة الإسلامية أرسل إليهم الخليفة
عمر
بن الخطاب -رضي الله عنه- جيشًا بقيادة سعد بن أبي وقاص، ليقابلهم سعد في
معركة القادسية، واشتد حصار المسلمين على الفرس وأعوانهم، حتى قتل الكثير
منهم، وعلى رأسهم القائد رستم، ودب الرعب في باقي جنود الفرس، فكان النصر
العظيم للمسلمين يوم القادسية، ولم يكن لسعد هذا اليوم فقط في قتال الفرس،
بل كان هناك يوم مجيد آخر للمسلمين تحت قيادته، في موقعة المدائن؛ حيث تجمع
الفرس في محاولة أخيرة للتصدي لزحف المسلمين، وأدرك سعد أن الوقت في صالح
الفرس، فقرر أن يهاجمهم فجأة، وكان نهر دجلة قد امتلأ عن آخره، في وقت
الفيضان، فسبحت خيول المسلمين في النهر وعبرته إلى الضفة الأخرى لتقع
المواجهة، ويحقق المسلمون نصرًا كبيرًا.
وعندما طعن أبو لؤلؤة المجوسي
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، اختار عمر ستة من المسلمين ليتم اختيار
خليفة منهم، وأخبر عمر أن الرسول ( مات وهو عنهم راض، وكان من هؤلاء الستة
سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، حتى قال عمر: لو كنت مختارًا للخلافة
واحدًا، لاخترت سعدًا، وقال لمن حوله: إن وليها سعد فذاك، وإن وليها غيره
فليستعن بسعد، فكان عثمان بن عفان يستعين به في كل أموره.
وحدثت الفتنة
آخر أيام الإمام علي -رضي الله عنه- فكان سعد بعيدًا عنهم؛ واعتزلها، وأمر
أهله وأولاده ألا ينقلوا إليه شيئًا من أخبارها.
وعندما جاءه ابنه عامر
يطلب منه أن يقاتل المتحاربين ويطلب الخلافة لنفسه، قال سعد في شفافية
المسلم الصادق: أي بني، أفي الفتنة تأمرني أن أكون رأسًا؟ لا والله حتى
أعطي سيفًا، إن ضربت به مسلمًا نبا عنه (أي لم يصبه بأذى)، وإن ضربت به
كافرًا قتله، ولقد سمعت رسول الله ( يقول: "إن الله يحب الغني الخفي التقي"
[أحمد ومسلم].
وفي سنة (55هـ) أوصى سعد أهله أن يكفوه في ثوب قديم، كان
عنده، وياله من ثوب يشرف به أعظم أهل الأرض، قال لهم: لقد لقيت المشركين
فيه يوم بدر، ولقد ادخرته لهذا اليوم.
وتوفي رحمة الله عليه بالعقيق،
فحمل على الأعناق إلى المدينة، ودفن بها ليكون آخر من مات من العشرة
المبشرين بالجنة وآخر من مات من المهاجرين -رضي الله عنهم-.



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024, 5:53 am