منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى درة الغواص

مرحبا بك عزيزنا الزائر فى منتدى درة الغواص
نتمنى لك الاستفادة من وجودك فى المنتدى

منتدى درة الغواص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للكتاب الإسلامي وعلوم اللغة العربية والشرعية


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

عثمان بن عفان ذي النورين

mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 64
دعاءعثمان بن عفان ذي النورين Uo_ouo10

عثمان بن عفان ذي النورين Empty عثمان بن عفان ذي النورين

مُساهمة من طرف mr.aladdin الإثنين 19 ديسمبر 2011, 5:16 am

عثمان بن عفان
ذي النورين


(( ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة ))
حديث شريف



هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ، يجتمع نسبه مع رسول الله-صلى الله
عليه وسلم- في عبد مناف ، ولد في السنـة السادسة بعد عام الفيـل ، نشأ في
بيت كريم ذي مال وجاه ، وشب على حسن السيرة والعفة والحياء فكان محبوبا في
قومه أثيـرا لديهم...


إسلامه

كان -رضي الله عنه- من السابقين الى الاسلام اذ أسلم بدعوة من أبي بكر
الصديق وتحمل في سبيل ذلك أذى كثيرا وظل ثابتا على عقيدته ، فقد أخذه عمّه
الحكم بن أبي العاص بن أمية فأوثقه رباطاً وقال :( أترغب عن ملّـة آبائك
إلى دين محدث ؟ والله لا أحلّكَ أبداً حتى تدَعَ ما أنت عليه من هذا الديـن
)...فقال عثمان :( والله لا أدعه أبداً ولا أفارقه )...فلما رأى الحكم
صلابته في دينه تركه... فكان عثمان بن عفان ممن صلى الى القبلتين ، و هاجر
الهجرتين : الأولى الى الحبشة والثانية الى المدينة المنورة ، وأحد العشرة
المبشرين بالجنة...واختصه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكتابة الوحي...

حياءه

قالت السيدة عائشة : استأذن أبو بكر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وهو مضطجع على فراش عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ، فقضى الله
حاجته ثم انصرف ، ثم استأذن عمر ، فأذن له وهو على تلك الحال ، فقضى الله
حاجته ثم انصرف ، ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وأصلح عليه ثيابه وقال :( اجمعي عليك ثيابك )...فأذن له ، فقضى الله حاجته
ثم انصرف...قالت : فقلت :( يا رسول الله ، لم أرك فزِعْتُ لأبي بكر وعمر
كما فزعت لعثمان !)...فقال :( يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إن
أذنت له على تلك الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته )...وقد قال فيه رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- :( ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة )...


ذو النورين

تزوج عثمان -رضي الله عنه- من رقية بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فلما توفيـت تزوج أختها أم كلثوم ولذلك سمي (ذي النورين) ، وعندما ماتت أم
كلثوم تأسّف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مصاهرته وقال :( والذي
نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوَّجتُكَها يا عثمان )...


مناقبه

رويَ عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أحاديث عدّة في ذِكْر مناقب عثمان
منها...(إن عثمان لأول من هاجر الى الله بأهله بعد لوط)...( إن الله عز وجل
أوحى إليّ أن أزوج كريمتي من عثمان )...( من يُبغضُ عثمان أبغضه الله )...

دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال :( يا
بنيّة أحْسِني إلى أبي عبد الله فإنه أشبه أصحابي بي خُلُقاً )...


أوائل

كان -رضي الله عنه- أوّل من هاجر الى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- ، وأول من شيَّد المسجد ، وأول من خطَّ المفصَّل ،
وأول من ختم القرآن في ركعة...


بئر رومة

أنفق الكثير من ماله الوفير لخدمة الاسلام والمسلمين ومن ذلك شرائه لبئر
رومة ، فقد كانت هذه البئر لرجل يهودي في المدينة وكان يبيع ماءها ، فلما
هاجر المسلمون الى المدينة تمنى الرسول -صلى الله عليه وسلم- لو يجد من بين
أصحابه من يشتريها ليفيض ماؤها على المسلمين بغير ثمن وله الجنة ، فسارع
عثمان -رضي الله عنه- الى اليهودي فاشتراها منه ووهبها للمسلمين...


يوم الحديبية

بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عثمان الى قريش يوم الحديبية ، فقد بعثه
الى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب ، وأنه إنما جاء زائراً
لهذا البيت ومعظماً لحرمته ، فخرج عثمان الى مكة فلقيه أبَان بن سعيد بن
العاص حين دخل مكة ، أو قبل أن يدخلها ، فحمله بين يديه ، ثم أجاره حتى
بلّغ رسالة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان
وعظماء قريش ، فبلغهم عن رسول الله ما أرسله به ، فقالوا لعثمان حين فرغ
من رسالة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليهم :( إن شئت أن تطوف بالبيت
فطف )...فقال :( ما كنت لأفعـل حتى يطوف به رسـول الله -صلى الله عليه
وسلم- )...

واحتبسته قريش عندها ، فبلغ رسول الله والمسلمين أن عثمان بن عفان قد قتل ،
فدعا الرسول -صلى الله عليه وسلم- الناس الى البيعة ، فكانت بيعة الرضوان
تحت الشجرة ، وفيها ضرب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشماله على يمينه وقال
:( هذه يدُ عثمان )...فقال الناس :( هنيئاً لعثمان )...


جيش العسرة

ولما حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على تجهيز جيش غزوة تبوك الذي سمي
بجيش العسرة ، سارع عثمان -رضي الله عنه- بتقديـم تسعمائة وأربعين بعيرا
وستين فرسا أتم بها الألف فدعا له قائلا :( غفـر اللـه لك يا عثمان ما
أسررت وما أعلنت وما هو كائـن الى يوم القيامة )...كما قال الرسول -صلى
الله عليه وسلم- :( ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم )...


الخلافة

لقد كان عثمان بن عفان أحد الستة الذين رشحهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
لخلافته... فقد أوصى بأن يتم اختيار أحد ستة :(علي بن أبي طالب ، عثمان بن
عفان ، طلحة بن عبيد الله ، الزبير بن العوام ، سعد بن أبي وقاص ، عبد
الرحمن بن عوف )... في مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصا على وحدة
المسلميـن ، فتشاور الصحابـة فيما بينهم ثم أجمعوا على اختيار عثمان -رضي
الله عنه- وبايعـه المسلمون في المسجد بيعة عامة سنة ( 23 هـ ) ، فأصبح
ثالث الخلفاء الراشدين...


انجازاته

استمرت خلافته نحو اثني عشر عاما تم خلالها الكثير من الأعمال...نَسْخ
القرآن الكريم وتوزيعه على الأمصار...توسيع المسجد الحرام...وقد انبسطت
الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم
، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية...


الفتوحات

فتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم
إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخرة وفارس الأولى ، ثم خو وفارس الآخرة ثم
طبرستان ودرُبُجرْد وكرمان وسجستان ثم الأساورة في البحر ثم ساحل
الأردن...0وقد أنشأ أول أسطول إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات
البيزنطيين...


الفتنة

في أواخر عهده ومع اتساع الفتوحات الاسلامية ووجود عناصر حديثة العهد
بالاسلام لم تتشرب روح النظام والطاعة ، أراد بعض الحاقدين على الاسلام وفي
مقدمتهم اليهود اثارة الفتنة للنيل من وحدة المسلمين ودولتهم ، فأخذوا
يثيرون الشبهات حول سياسة عثمان -رضي الله عنه- وحرضوا الناس في مصر
والكوفة والبصرة على الثورة ، فانخدع بقولهم بعض من غرر به ، وساروا معهم
نحو المدينة لتنفيذ مخططهم ، وقابلوا الخليفة وطالبوه بالتنازل ، فدعاهم
الى الاجتماع بالمسجد مع كبار الصحابة وغيرهم من أهل المدينة ، وفند
مفترياتهم وأجاب على أسئلتهم وعفى عنهم ، فرجعوا الى بلادهم لكنهم أضمروا
شرا وتواعدوا على الحضور ثانية الى المدينة لتنفيذ مؤامراتهم التي زينها
لهم عبدالله بن سبأ اليهودي الأصل والذي تظاهر بالاسلام...



استشهاده

وفي شـوال سنة ( 35 ) من الهجرة النبوية ، رجعت الفرقة التي أتت من مصر
وادعوا أن كتابا بقتل زعماء أهل مصر وجدوه مع البريد ، وأنكر عثمان -رضي
الله عنه- الكتاب لكنهم حاصروه في داره ( عشرين أو أربعين يوماً ) ومنعوه
من الصلاة بالمسجد بل ومن الماء ، ولما رأى بعض الصحابة ذلك استعـدوا
لقتالهم وردهم لكن الخليفة منعهم اذ لم يرد أن تسيل من أجله قطرة دم
لمسلم...

ولكن المتآمريـن اقتحموا داره من الخلف ( من دار أبي حَزْم الأنصاري )
وهجموا عليه وهو يقـرأ القـرآن وأكبت عليه زوجـه نائلـة لتحميه بنفسها
لكنهم ضربوها بالسيف فقطعت أصابعها ، وتمكنوا منه -رضي الله عنه- فسال دمه
على المصحف ومات شهيدا في صبيحة عيد الأضحى سنة ( 35 هـ ) ، ودفن
بالبقيع...وكان مقتله بداية الفتنة بين المسلمين الى يومنا هذا...



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
mr.aladdin
mr.aladdin
الإدارة
الإدارة

تاريخ التسجيل : 08/10/2011
عدد المساهمات : 6509
العمر : 64
دعاءعثمان بن عفان ذي النورين Uo_ouo10

عثمان بن عفان ذي النورين Empty رد: عثمان بن عفان ذي النورين

مُساهمة من طرف mr.aladdin الخميس 22 ديسمبر 2011, 11:58 pm

ذو النورين
عثمان بن عفان
إنه الصحابي الجليل عثمان بن عفان-رضي الله
عنه-، بشره النبي ( بالجنة، ووعده بالشهادة، ومات وهو راض عنه، وجهز جيش
العسرة، وتزوج من ابنتي رسول الله (، وكان ثالث الخلفاء الراشدين، واستشهد
وهو يقرأ القرآن الكريم.
وقد ولد عثمان بعد ميلاد النبي ( بست سنوات في بيت شريف، فأبوه
عفان
بن العاص صاحب المجد والكرم في قومه. وكان عثمان -رضي الله عنه- من
السابقين إلى الإسلام، فحين دعاه أبو بكر إلى الإيمان بالله وحده، لبى
النداء، ونطق بشهادة الحق.
ورغم ما كان يتمتع به عثمان -رضي الله عنه-
من مكانة في قومه لا أنه تعرض للإيذاء من أجل إسلامه، وتحمل كثيرًا من
الشدائد في سبيل دعوته، فقد أخذه عمه الحكم بن أبي العاص، وأوثقه برباط،
وأقسم ألا يحله حتى يترك دينه، فقال له عثمان: والله لا أدعه أبدًا ولا
أُفارقه. فلما رأى الحكم صلابته وتمسكه بدينه؛ تركه وشأنه.
وكان عثمان
من الذين هاجروا إلى الحبشة فارًا بدينه مع زوجته رقية بنت رسول الله (، ثم
هاجر إلى المدينة، وواصل مساندته للنبي ( بكل ما يملك من نفس ومال.
ولما
خرج المسلمون إلى بدر لملاقاة المشركين تمنى عثمان -رضي الله عنه- أن يكون
معهم، ولكن زوجته رقية بنت رسول الله ( مرضت، فأمره الرسول ( أن يبقى معها
ليمرضها، وبعد أن انتصر المسلمون في المعركة أخذ رسول الله ( في توزيع
الغنائم، فجعل لعثمان نصيبًا منها، ولكن زوجته رقية -رضي الله عنها- لم تعش
طويلاً، فماتت في نفس السنة التي انتصر فيها المسلمون في غزوة بدر.
وبعد
وفاة رقية زوَّج الرسول ( عثمان بن عفان من ابنته الأخرى أم كلثوم، ليجتمع
بذلك الفضل العظيم لعثمان بزواجه من ابنتي الرسول (، فلقب بذي النورين.
ثم
شهد عثمان-رضي الله عنه-مع النبي ( كثيرًا من المشاهد، وأرسله النبي ( إلى
مكة حينما أرادوا أداء العمرة ليخبر قريشًا أن المسلمين جاءوا إلى مكة
لأداء العمرة، وليس من أجل القتال، ولكن المشركين احتجزوا عثمان بعض الوقت،
وترددت إشاعة أنهم قتلوه، فجمع النبي ( أصحابه، ودعاهم إلى بيعته على قتال
المشركين، فسارع الصحابة بالبيعة، وعرفت تلك البيعة ببيعة الرضوان، وعاد
عثمان -رضي الله عنه-، وكان صلح الحديبية.
وفي المدينة رأى عثمان -رضي
الله عنه- معاناة المسلمين من أجل الحصول على الماء في المدينة؛ حيث كانوا
يشترون الماء من رجل يهودي يملك بئرًا تسمى رومة، فقال النبي (: "من يشتري
بئر رومة فيجعل دلاءه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة" [الترمذي].
فذهب
عثمان-رضي الله عنه-إلى ذلك اليهودي وساومه على شرائها، فأبى أن يبيعها
كلها، فاشترى نصفها باثني عشر ألف درهم، ثم خصص لنفسه يومًا ولليهودي يومًا
آخر، فإذا كان يوم عثمان أخذ المسلمون من الماء ما يكفيهم يومين دون أن
يدفعوا شيئًا، فلما رأى اليهود ذلك جاء إلى عثمان، وباع له النصف الآخر
بثمانية آلاف درهم، وتبرع عثمان بالبئر كلها للمسلمين.
وفي غزوة تبوك،
حثَّ النبي ( المسلمين على الإنفاق لتجهيز الجيش الذي سمي بجيش العسرة لقلة
المال والمؤن وبعد المسافة، وقال: "من جهز جيش العسرة فله الجنة"
[الترمذي].
فبعث عثمان إلى النبي ( عشرة آلاف دينار، فجعل النبي (
يقبلها ويدعو عثمان ويقول: "غفر الله لك يا عثمان ما أسررت وما أعلنت، وما
أخفيت وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، وما يبالي عثمان ما عمل بعد هذا"
[ابن عساكر والدارقطني].
وتوفي النبي ( وهو راض عن عثمان؛ فقال: "لكل نبي رفيق ورفيقي (يعني في الجنة) عثمان" [الترمذي].
وكان
عثمان نعم العون لأبي بكر الصديق في خلافته، ومات وهو عنه راض، وكان كذلك
مع عمر بن الخطاب حتى لقى عمر ربه، وقد اختاره عمر ضمن الذين رشحهم لتولي
الخلافة من بعده، وبعد مشاورات بينهم تم اختياره ليكون الخليفة الثالث
للمسلمين بعد عمر.
وظل عثمان خليفة للمسلمين ما يقرب من اثنتي عشرة سنة
فكان عادلاً في حكمه، رحيما بالناس، يحب رعيته ويحبونه، وكان يحرص على
معرفة أخبارهم أولاً بأول.
وعرف عثمان -رضي الله عنه- بالزهد والقناعة
مع ما توفر من ثراء عظيم، ومال وفير، يقول عبد الملك بن شداد: رأيت عثمان
بن عفان -رضي الله عنه- يوم الجمعة على المنبر وعليه إزار عدني (من عدن)
غليظ، ثمنه أربعة دراهم أو خمسة دراهم.
وقال الحسن: رأيت عثمان بن
عفان-رضي الله عنه-يقيل (ينام وقت الظهيرة) في المسجد وهو يومئذ خليفة، وقد
أثر الحصى بجنبه فنقول: هذا أمير المؤمنين! هذا أمير المؤمنين!
وقال شرحبيل بن مسلم: كان عثمان -رضي الله عنه- يطعم الناس طعام الإمارة، وعندما يدخل بيته كان يأكل الخل والزيت.
وكان
رضي الله عنه يحث المسلمين على الجهاد، ويرغب فيه، قال يومًا وهو على
المنبر: أيها الناس إني كتمتكم حديثًا سمعته من رسول الله ( كراهية تفرقكم
عني، ثم بدا لي أن أحدثكموه ليختار امرؤ لنفسه ما بدا له، سمعت رسول الله (
يقول: "رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يومًا فيما سواه من المنازل"
[النسائي].
وواصل عثمان نشر الإسلام، ففتح الله على يديه كثيرًا من الأقاليم والبلدان، وتوسعت في عهده بلاد الإسلام، وامتدت في أنحاء كثيرة.
ومن
فضائله -رضي الله عنه- وحسناته العظيمة، أنه جمع الناس على مصحف واحد، بعد
أن شاور صحابة الرسول ( في ذلك، فأتى بالمصحف الذي أمر أبو بكر -رضي الله
عنه- زيد بن ثابت -رضي الله عنه- بجمعه، وكان عند السيدة حفصة أم المؤمنين
-رضي الله عنها-، ثم أمر بكتابة عدة نسخ ، فبعث واحدًا لأهل الشام وآخر
لأهل مصر، وأرسل نسخة إلى كل من البصرة واليمن.
فكان لعمله هذا فائدة
عظيمة حتى يومنا هذا، وسميت تلك النسخ التي كتبها بالمصاحف الأئمة، ثم قام
بحرق ما يخالفها من المصاحف، وأعجب الصحابة بما فعل عثمان، فقال أبو هريرة
-رضي الله عنه- : أصبت ووفقت، وقال
علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- : لو لم يصنعه هو لصنعته.
وكان
عثمان بن عفان -رضي الله عنه- كثير العبادة، يداوم على قيام، وقد أخبر
النبي ( أن عثمان سوف يقتل مظلومًا وأنه من الشهداء، فذات يوم، صعد النبي (
وأبو بكر وعمر وعثمان جبل أحد، فاهتز الجبل بهم، فقال له النبي: "اسكن
أحد، فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان" [البخاري].
وتحقق قول النبي الكريم ( وقتل عثمان -رضي الله عنه- ظلمًا، وهو يتلو آيات القرآن الكريم في يوم الجمعة (18) ذي الحجة سنة (35هـ).
وصلى عليه الزبير بن العوام ودفن ليلة السبت، وكان عمره يومئذ (82) سنة، وقيل غير ذلك، فرضي الله عنه.



bsmala2
zekr1 tasgel0 zekr1:do3a:
zekr3zekr2 zekr3
اللهم صل على محمد 0A31 
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024, 5:49 am