أنواع الاسم
قلنا أن الاسم هو كل كلمة تدل على شيء ، كرجل ، إمرأة ، نافذة ، وردة ، كتاب ، هرة ... الخ
ولو تأملنا في دلالة تلك الأسماء من حيث العدد لوجدنا أنها تمثل عددا مفردا يشير إلى واحدة أو واحدة .
فكل اسم يدل على واحد أو واحدة نصطلح عليه بقولنا : اسمٌ مفردٌ
سماءٌ صافيةٌ ، تَاجِرٌ أمينٌ ، .....
الاسم المفرد هو ما دل على واحد أو واحدة
خَتَمَتْ فَاطِمَةُ القُرْآنَ في شَهْرٍ
بتأمل المثال السابق ، نجد الأسماء : ( فَاطِمَةُ ، القرآنَ ، شَهْرٍ
) أسماء مفردة ، كل منها دل على واحدة أو واحدة من حيث العدد ، ففاطمة اسم
/ تُسمى به أنثى واحدة ، والقرآن اسم لكتاب واحد يعرف بكتاب الله ويسمى
القرآن ، وشهر يدل على واحد من الشهور .
كما نلاحظ أن فاطمة جاء مرفوعا ، وعلامة الرفع حركة تسمى الضمة ، كما أن القرآن منصوب بحركة تسمى الفتحة ، وشهر مجرور بحركة أيضا تسمى الكسرة ..
أما لماذا جاء الأول مرفوعا فلأنه فاعل ،والفاعل مرفوع أبدا .
ولماذا جاء الثاني منصوبا فلأنه مفعول به ، والمفعول به منصوب أبدا .
كما جاء الثالث مجرور فلأنه سبق بحرف جر ، والاسم المسبوق بحرف جر مجرور أبدا .
وتلك أولى القواعد التي يجب أن نضعها في الحسبان
وما يهمنا في هذا الأمر أن المفرد ( فاطمةُ ، القرآنَ ، شهرٍ ) رفع بالضمة ، ونصب بالفتحة ، وجر بالكسرة
فكل اسم مفرد فإنه يرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجر بالكسرة .
وهذا الإعراب هو إعراب بالحركة أي إعراب حركي لا حرفي .
***
والسؤال : ماذا عن الاسم الذي يدل على إثنين ، وكيف نصطلح عليه ؟
بطبيعة الحال ، سيكون الجواب : هو المثنى ، على اعتبار دلالته العددية ، فهو اسم يدل على اثنين أو اثنتين
هذان جبلان راسخان ، قطَفْتُ وردتين من الحديقة .
ذاك تعريف يسير عن المثنى ، فالمثنى من حيث العدد يدل على اثنين أو اثنتين
ولا بأس بالعودة إلى أمثلة سابقة :
الجبلان راسخان
قطَفْتُ وردتين من الحديقة
تأثرت بمقالين من مقالات الكاتب
الجبلان ، وردتين ، مقالين
/ مثنى دل على اثنين ، ولو أردنا إرجاعه إلى المفرد نقول ( الجبل ) ، (
وردة ) ، ( مقال ) فنلاحظ أن ثمة زيادة في مبناه ، تلك الزيادة نتلمسها من
خلال ( ألف ونون ) أو ( ياء ونون )
وتلك هي صياغة المثنى ، فالمثنى يصاغ بزيادة ألف ونون أو ياء ونون على آخر المفرد .
ولعلكم تلاحظون أن المثنى
في السياق الأول ( الجبلان ) جاء بزيادة الألف مع النون ، في حين نجد
الزيادة بالياء مع النون في السياقين اللاحقين
فهل لاختلاف الزيادة من الألف إلى الياء من مبرر ؟؟
وللإجابة ، نعم ، لذلك ما
يبرره إعرابيا ، فلو تأملنا الاسم المثنى في السياق الأول ، نجده يقع في
صدارة الجملة ومادام ذلك كذلك ، فإن الجملة اسمية ، وقوام الجملة الاسمية (
المبتدأ والخبر ) ، والمبتدأ والخبر اسمان مرفوعان وسنفصل ذلك في حينه .
نعود إلى المثنى في السياق الأول :
( الجبلان ) ، مبتدأ ، والمبتدأ حقه الرفع دائما ، فبم رفع المثنى هنا ؟ وما علامة الرفع ؟
وللإجابة دعونا نقيم حوارا هنا :
- ما الموقع الإعرابي للاسم المثنى ( الجبلان ) ؟
- موقعه الابتداء فهو مبتدأ .
- ما الحالة الإعرابية للمبتدأ ؟
- الرفع دائما .
- هل ظهرت العلامة الأصلية للرفع ؟
- لا
- هل يعني هذا أن ثمة نائب عن العلامة الأصلية ؟
- نعم
- ما العلامة إذن ؟
- الألف .
ونتذكر قولا سابقا أن الرفع يكون بعلامة أصلية هي الضمة ، وينوب عنها بعض أشياء منها الألف
إذن نستنتج أن المثنى / يرفع بالألف نيابة عن الضمة
ونقيس على ذلك موقعه في السياق الثاني :
قطفتُ وردتين من الحديقة
فوردتين / مثنى وقع مفعولا
به ، والمفعول به حقه النصب دائما ، ما دام الأمر على هذه الحال فعلامة
النصب الأصلية هي الفتحة ، ونتساءل هل ظهرت على المثنى علامة النصب الأصلية
؟
من البداهة يكون الجواب ( لا ) ، لأن المثنى ينوب في نصبه الياء عن الفتحة . وعليه فإن قاعدة تستنتج من خلال ذلك مفادها :
أن المثنى / ينصب بالياء نيابة عن الفتحة
و ( مقالين ) ، في السياق الثالث :
تأثرت بمقالين من مقالات الكاتب
نجده اسما مجرورا لسبقه بحرف جر ، والاسم أي اسم يقع بعد حرف جر فإنه يكون مجرورا أبدا ..
فما علامة الجر في المثنى هنا ؟
هل نقول الياء ؟ نعم لأن الياء تنوب عن حركة الجر الأصلية / الكسرة ، وبالتالي ، تشترك في النصب والجر .
وعليه فإن المثنى / يجر بالياء نيابة عن الكسرة
ونستطيع أن نخلص إلى قاعدة تجمع شتات الأمر هنا بقولنا :
المثنى يرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء
***
أما ما يدل على أكثر من اثنين أو اثنتين فهو الجمع
المساجد عامرةٌ بالمصلين، مررت ببائعين يفترشون الطريق ، قابلت نساءًمحجباتٍ
الخلاصة إذن : ينقسم الاسم من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام :
· المفرد : هو كل اسم يدل على واحد أو واحدة
· المثنى : هو كل اسم يدل على اثنين أو اثنتين
· الجمع : هو كل اسم يدل على أكثر من اثنين أو اثنتين
تابعوا معنا :أنواع الجمع في الدرس القادم
ولو تأملنا في دلالة تلك الأسماء من حيث العدد لوجدنا أنها تمثل عددا مفردا يشير إلى واحدة أو واحدة .
فكل اسم يدل على واحد أو واحدة نصطلح عليه بقولنا : اسمٌ مفردٌ
سماءٌ صافيةٌ ، تَاجِرٌ أمينٌ ، .....
الاسم المفرد هو ما دل على واحد أو واحدة
خَتَمَتْ فَاطِمَةُ القُرْآنَ في شَهْرٍ
بتأمل المثال السابق ، نجد الأسماء : ( فَاطِمَةُ ، القرآنَ ، شَهْرٍ
) أسماء مفردة ، كل منها دل على واحدة أو واحدة من حيث العدد ، ففاطمة اسم
/ تُسمى به أنثى واحدة ، والقرآن اسم لكتاب واحد يعرف بكتاب الله ويسمى
القرآن ، وشهر يدل على واحد من الشهور .
كما نلاحظ أن فاطمة جاء مرفوعا ، وعلامة الرفع حركة تسمى الضمة ، كما أن القرآن منصوب بحركة تسمى الفتحة ، وشهر مجرور بحركة أيضا تسمى الكسرة ..
أما لماذا جاء الأول مرفوعا فلأنه فاعل ،والفاعل مرفوع أبدا .
ولماذا جاء الثاني منصوبا فلأنه مفعول به ، والمفعول به منصوب أبدا .
كما جاء الثالث مجرور فلأنه سبق بحرف جر ، والاسم المسبوق بحرف جر مجرور أبدا .
وتلك أولى القواعد التي يجب أن نضعها في الحسبان
وما يهمنا في هذا الأمر أن المفرد ( فاطمةُ ، القرآنَ ، شهرٍ ) رفع بالضمة ، ونصب بالفتحة ، وجر بالكسرة
فكل اسم مفرد فإنه يرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجر بالكسرة .
وهذا الإعراب هو إعراب بالحركة أي إعراب حركي لا حرفي .
***
والسؤال : ماذا عن الاسم الذي يدل على إثنين ، وكيف نصطلح عليه ؟
بطبيعة الحال ، سيكون الجواب : هو المثنى ، على اعتبار دلالته العددية ، فهو اسم يدل على اثنين أو اثنتين
هذان جبلان راسخان ، قطَفْتُ وردتين من الحديقة .
ذاك تعريف يسير عن المثنى ، فالمثنى من حيث العدد يدل على اثنين أو اثنتين
ولا بأس بالعودة إلى أمثلة سابقة :
الجبلان راسخان
قطَفْتُ وردتين من الحديقة
تأثرت بمقالين من مقالات الكاتب
الجبلان ، وردتين ، مقالين
/ مثنى دل على اثنين ، ولو أردنا إرجاعه إلى المفرد نقول ( الجبل ) ، (
وردة ) ، ( مقال ) فنلاحظ أن ثمة زيادة في مبناه ، تلك الزيادة نتلمسها من
خلال ( ألف ونون ) أو ( ياء ونون )
وتلك هي صياغة المثنى ، فالمثنى يصاغ بزيادة ألف ونون أو ياء ونون على آخر المفرد .
ولعلكم تلاحظون أن المثنى
في السياق الأول ( الجبلان ) جاء بزيادة الألف مع النون ، في حين نجد
الزيادة بالياء مع النون في السياقين اللاحقين
فهل لاختلاف الزيادة من الألف إلى الياء من مبرر ؟؟
وللإجابة ، نعم ، لذلك ما
يبرره إعرابيا ، فلو تأملنا الاسم المثنى في السياق الأول ، نجده يقع في
صدارة الجملة ومادام ذلك كذلك ، فإن الجملة اسمية ، وقوام الجملة الاسمية (
المبتدأ والخبر ) ، والمبتدأ والخبر اسمان مرفوعان وسنفصل ذلك في حينه .
نعود إلى المثنى في السياق الأول :
( الجبلان ) ، مبتدأ ، والمبتدأ حقه الرفع دائما ، فبم رفع المثنى هنا ؟ وما علامة الرفع ؟
وللإجابة دعونا نقيم حوارا هنا :
- ما الموقع الإعرابي للاسم المثنى ( الجبلان ) ؟
- موقعه الابتداء فهو مبتدأ .
- ما الحالة الإعرابية للمبتدأ ؟
- الرفع دائما .
- هل ظهرت العلامة الأصلية للرفع ؟
- لا
- هل يعني هذا أن ثمة نائب عن العلامة الأصلية ؟
- نعم
- ما العلامة إذن ؟
- الألف .
ونتذكر قولا سابقا أن الرفع يكون بعلامة أصلية هي الضمة ، وينوب عنها بعض أشياء منها الألف
إذن نستنتج أن المثنى / يرفع بالألف نيابة عن الضمة
ونقيس على ذلك موقعه في السياق الثاني :
قطفتُ وردتين من الحديقة
فوردتين / مثنى وقع مفعولا
به ، والمفعول به حقه النصب دائما ، ما دام الأمر على هذه الحال فعلامة
النصب الأصلية هي الفتحة ، ونتساءل هل ظهرت على المثنى علامة النصب الأصلية
؟
من البداهة يكون الجواب ( لا ) ، لأن المثنى ينوب في نصبه الياء عن الفتحة . وعليه فإن قاعدة تستنتج من خلال ذلك مفادها :
أن المثنى / ينصب بالياء نيابة عن الفتحة
و ( مقالين ) ، في السياق الثالث :
تأثرت بمقالين من مقالات الكاتب
نجده اسما مجرورا لسبقه بحرف جر ، والاسم أي اسم يقع بعد حرف جر فإنه يكون مجرورا أبدا ..
فما علامة الجر في المثنى هنا ؟
هل نقول الياء ؟ نعم لأن الياء تنوب عن حركة الجر الأصلية / الكسرة ، وبالتالي ، تشترك في النصب والجر .
وعليه فإن المثنى / يجر بالياء نيابة عن الكسرة
ونستطيع أن نخلص إلى قاعدة تجمع شتات الأمر هنا بقولنا :
المثنى يرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء
***
أما ما يدل على أكثر من اثنين أو اثنتين فهو الجمع
المساجد عامرةٌ بالمصلين، مررت ببائعين يفترشون الطريق ، قابلت نساءًمحجباتٍ
الخلاصة إذن : ينقسم الاسم من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام :
· المفرد : هو كل اسم يدل على واحد أو واحدة
· المثنى : هو كل اسم يدل على اثنين أو اثنتين
· الجمع : هو كل اسم يدل على أكثر من اثنين أو اثنتين
تابعوا معنا :أنواع الجمع في الدرس القادم
الإثنين 13 مايو 2024, 6:40 pm من طرف عادل محمد عبده
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 4 كتاب الكتروني رائع
الجمعة 03 مايو 2024, 11:37 am من طرف عادل محمد عبده
» حديث قل آمنت بالله ثم استقم وقفات وتأملات كتاب الكتروني رائع
الثلاثاء 30 أبريل 2024, 6:11 pm من طرف عادل محمد عبده
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع
الخميس 18 أبريل 2024, 4:44 pm من طرف عادل محمد عبده
» الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان الجزء الأول
السبت 06 أبريل 2024, 11:28 am من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 13 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الثلاثاء 02 أبريل 2024, 9:52 pm من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 12 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الجمعة 29 مارس 2024, 1:37 pm من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 11 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الإثنين 25 مارس 2024, 11:31 am من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الخميس 21 مارس 2024, 11:41 am من طرف عادل محمد عبده
» لمسات بيانية الجديد 9 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع
الأحد 17 مارس 2024, 11:32 am من طرف عادل محمد عبده